بيان صحفي

أليستر بيرت يفتتح مؤتمر شراكة دوفيل للاستثمار

أليستر بيرت: إتاحة الفرص الاقتصادية هي من بين أكبر التحديات التي تواجهها الدول التي تمر بالتغيير، والاستثمار في هذه الدول ضروري لمعالجة ذلك.

تم نشره بموجب 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government
Foreign Office Minister Alistair Burt at the G8 Deauville Partnership Investment Conference in London.

في كلمة ألقاها بافتتاح مؤتمر شراكة دوفيل للاستثمار الذي يعقد في لندن اليوم، قال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أليستر بيرت:

إن التغييرات التي شهدناه في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ عام 2011 كانت هائلة، وأعتقد بأنها مجتمعة تمثل أكبر التطورات الدولية في القرن الحادي والعشرين.

لقد اتخذت هذه التغييرات أشكال عدة في الدول المعنية، لكن الحافز الأساسي للثورات التي اكتسحت المنطقة كان نفس الحافز دائما: المطالبة بحقوق مشروعة واحترام الكرامة الفردية، بما في ذلك إمكانية إيجاد فرص العمل وأن يتمكن المواطنون من ممارسة تجارتهم دون تدخل من الدولة.

إننا ندرك بأن تعزيز الديموقراطية عملية تستغرق وقتا طويلا: حيث لا يمكن تأسيس مؤسسات ديموقراطية وتوفير الملايين من فرص العمل بين ليلة وضحاها. وتلبية التوقعات الكبيرة للشعوب عملية معقدة ومليئة بالتحديات، وهي عملية تزداد صعوبة في وسط بيئة أمنية غير مستقرة.

وبالتالي فإن أولوياتنا في السنة الحالية، باعتبارنا نترأس شراكة دوفيل، هي مساندة جهود الحكومات لمعالجة هذه الضغوط، والتركيز على المجالات الضرورية حقا في الدول التي تمر بالتغيير، وتوفير المزيد من المساندة التي تتجاوز الدعم الدولي الحالي.

إننا نعلم - من خلال استماعنا لما يقال في المنطقة - بأن الاستجابة لمطالب الشعوب بتوفير الفرص الاقتصادية يمثل واحدا من أكبر التحديات التي تواجهها الدول التي تمر بالتغيير. ولتلبية تلك المطالب لا بد من توفير أربعين مليون فرصة عمل في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العقد القادم.

كما نعلم بأن القطاع الخاص له دور حيوي ومهم في تحفيز النمو المطلوب لتوفير فرص العمل تلك. والشركات تلعب بالفعل دورا أكبر مما لعبته من أي وقت مضى، لكن لابد من نمو هذا الدور أكثر من ذلك ليصبح مصدرا لتوفير فرص العمل التي نحتاج نحن، وشعوب المنطقة، لتوفرها.

لذلك السبب فإن زيادة الاستثمار في دول المنطقة ضروري جدا لأجل مستقبلها.

وبالتالي، بالإضافة لجهودنا التي نبذلها لتعزيز تمكين المرأة اقتصاديا، والجهود المبذولة لاسترداد الأموال المنهوبة، ولتنمية أعمال الشركات الصغيرة والمتوسطة، فإننا نعمل أيضا على ضمان أن يكون لشراكة دوفيل تأثير ملموس في دعم الاستثمار. لهذا السبب أنتم حاضرون هنا اليوم، وهذا المؤتمر يمثل جزءا لا يتجزأ من موضوع رئاسة المملكة المتحدة لمجموعة الثمانية وشراكة دوفيل، والتي تمثل “الخيط الذهبي” للظروف التي تتيح للاقتصادات المنفتحة والمجتمعات المنفتحة توفير الازدهار والنمو للجميع.

لمؤتمر اليوم هدفان رئيسان:

الأول هو التركيز على التغلب على صعوبات اجتذاب الاستثمارات التي تواجهها الدول التي تمر بالتغيير، والجهود التي تبذلها هذه الدول لتحسين بيئة العمل فيها.

والثاني هو التطلع إلى ما هو أبعد من عناوين الأخبار والنظر في الفرص الاستراتيجية على الأجل الطويل، كالطاقة المتجددة والقطاع الزراعي والسياحة والصيرفة والخدمات المالية، وأيضا مناقشة المخاطر المحتملة.

ولا بد وأن يكون هذا المؤتمر، فوق كل شيء، منبرا لتبادل الأفكار والانخراط في حوار صريح. لا بد وأن يكون من أهدافه تقييم الحكومات والمؤسسات المالية الدولية والشركات لسبل مساعدتنا للمنطقة لأجل التغلب على العقبات التي تحول حاليا دون اجتذاب استثمارات جادة وكبيرة.

أعتقد بأن باستطاعة شراكة دوفيل أن تلعب دورا فريدا وفعالا في مساندة الدول التي تمر بالتغيير، والأمر الذي تحتاجه هذه الدول أكثر من غيره هو النمو الاقتصادي.

وبالتالي فإنني أتطلع للاستماع لما سيقال في الجلسة الأولى، ومتابعة نتائج مباحثات اليوم. هذه منطقة فيها تحديات ملحة بكل تأكيد، لكن تتوفر فيها أيضا فرص كبيرة على الأجل الطويل. وإذا ما تم انتهاز هذه الفرص فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستخطو خطوة كبيرة تجاه توفير نمو اقتصادي مستدام يشمل الجميع، نمو شعوب المنطقة بحاجة ماسة إليه وضروري جدا لأجل استقرارها مستقبلا.

المزيد من المعلومات

المزيد عن مؤتمر شراكة دوفيل للاستثمار المنعقد اليوم.

المزيد من المعلومات عن شراكة دوفيل

تابع الوزير أليستر بيرت عبر تويتر @AlistairBurtFCO

تابعنا باللغة العربية عبر فيسبوك

تابعنا باللغة العربية عبر تويتر @UKMiddleEast

تابع كافة أخبارنا باللغة العربية

Media enquiries

For journalists

بريد إلكتروني newsdesk@fco.gov.uk

تاريخ النشر 16 September 2013