بيان صحفي

المملكة المتحدة تعزز مساعداتها لقطاع غزة عن طريق البحر

الحكومة البريطانية تعلن عن حزمة جديدة من الدعم العسكري والمدني لإنشاء ممر مساعدات بحري إلى غزة.

تعلن حكومة المملكة المتحدة عن حزمة من الدعم العسكري والمدني لإنشاء ممر مساعدات بحري إلى غزة، بما في ذلك تخصيص سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية للانضمام إلى هذه المهمة المنقذة للحياة في شرق البحر الأبيض المتوسط.

فإلى جانب المساعدات البريطانية الجديدة والخبرات العملية، ستساهم السفينة في دعم إنشاء ممر بحري إنساني دولي من قبرص إلى غزة، بمساعدة من العديد من الحكومات الشريكة والأمم المتحدة، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيله في أوائل شهر مايو المقبل.

وبالإضافة إلى سفينة البحرية الملكية التابعة لوزارة الدفاع، ترصد وزارة الخارجية والتنمية البريطانية أيضاً ما يقرب من 9.7 مليون جنيه إسترليني للإنفاق على توصيل المساعدات؛ والخبرة اللوجستية والدعم بالمعدات للممر البحري، مثل الرافعات الشوكية ووحدات التخزين؛ والخبرات اللازمة لرفع مستويات المساعدات التي تصل إلى الأشخاص الذين ينتظرونها بفارغ الصبر.

يصادف اليوم مرور ستة شهور منذ الهجمات الإرهابية المدمرة التي وقعت في 7 أكتوبر، وما يقرب من أسبوع على مقتل موظفي الإغاثة البريطانيين أثناء محاولتهم إيصال الغذاء المنقذ للحياة إلى المحتاجين. وتواصل المملكة المتحدة الدعوة إلى هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف إطلاق نار مستدام، باعتبار ذلك أسرع وسيلة لإعادة الرهائن إلى بيوتهم بأمان وإدخال المزيد من المساعدات.

وفي هذه الأثناء، تبذل حكومة المملكة المتحدة كل ما في وسعها لتوصيل المزيد من المساعدات إلى غزة عن طريق البر والجو والبحر. وفي الأسابيع الأخيرة، أجرى سلاح الجو الملكي خمس عمليات إسقاط جوي للمساعدات على امتداد ساحل غزة، حيث تم إسقاط أكثر من 40 طنا من الإمدادات الغذائية بأمان، بما في ذلك الماء والدقيق وحليب الأطفال.

ومن خلال دعم الممر البري الإنساني الأردني من عمان إلى غزة، وبالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي، اجتازت الحدود في 13 مارس أكبر شحنة للمساعدات البريطانية، واشتملت على توزيع أكثر من 2,000 طن من المساعدات الغذائية على العائلات المحتاجة. وسيجري الآن توسيع نطاق عمليات النقل البري للمساعدات مع افتتاح معبر إيريز، الذي ترغب المملكة المتحدة في إعادة فتحه بشكل دائم.

وهناك الآن مستشفى ميداني بريطاني كامل تديره المؤسسة الخيرية UK-Med يعمل بكامل طاقته في غزة ويقدم الرعاية المنقذة للحياة. وقد عالج المستشفى حتى الآن أكثر من 3000 شخص، نصفهم تقريبا من الأطفال.

قال وزير الخارجية ديفيد كاميرون:

الوضع في غزة رهيب، واحتمال حدوث مجاعة حقيقي. ونظل ملتزمين بإيصال المساعدات إلى الذين هم في أمس الحاجة إليها. ونحن نعمل بالتعاون مع الولايات المتحدة وقبرص وشركاء آخرين على إنشاء رصيف مؤقت جديد قبالة ساحل غزة لإيصال المساعدات بأكبر قدر من السرعة والأمان.

لكن يظل إدخال المساعدات عن طريق البر أمرا بالغ الأهمية لتوفير المساعدات بالكميات المطلوبة حالياً. إن افتتاح معبر إيريز وميناء أسدود موضع ترحيب كبير وهو أمر طالما دعت إليه المملكة المتحدة. ووافقت إسرائيل أيضا على زيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا. ولكننا بحاجة إلى مواصلة استكشاف جميع الخيارات، بما فيها طريق البحر والجو، لتخفيف المحنة اليائسة التي يعيشها بعض من أكثر الناس في العالم حاجة للدعم.

يواجه سكان قطاع غزة أزمة إنسانية مدمرة ويجب أن تكون هناك زيادة كبيرة في حجم الإمدادات الحيوية التي تدخل القطاع عبر جميع الطرق، إضافة إلى تغييرات من شأنها أن تضمن إمكانية توزيع المساعدات على الأرض بأمان.

في أعقاب مقتل موظفي الإغاثة العاملين مع منظمة المطبخ المركزي الدولي الأسبوع الماضي، تواصل الحكومة البريطانية الدعوة إلى إصلاح عاجل لآليات التنسيق وتبادل المعلومات، إلى جانب ضمانات تكفل سلامة وأمن موظفي الإغاثة الإنسانية، الذين يعملون بلا كلل على الأرض لضمان وصول إمدادات المساعدات الحيوية إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها.

ستشهد مبادرة الممر البحري متعدد الجنسيات تفتيشا مُسبقا في قبرص لعشرات آلاف الأطنان من المساعدات، لتسليمها بعد ذلك مباشرة إلى غزة، عبر الرصيف الأمريكي المؤقت الجديد الذي يجري بناؤه قبالة الساحل أو عبر ميناء أسدود، الذي وافقت إسرائيل الآن على فتحه. وقد شدد رئيس الوزراء في وقت سابق من هذا الأسبوع على أهمية فتح ميناء أسدود لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وعلق وزير الدفاع غرانت شابس قائلاً:

إن سفينة تابعة للبحرية الملكية في طريقها الآن إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لدعم الجهود الدولية الرامية إلى إدخال المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة.

تقوم القوات المسلحة بدور محوري في إيصال المساعدات، حيث أكمل سلاح الجو الملكي مؤخرا خمس عمليات إسقاط جوي للإمدادات الغذائية لسكان غزة. ونحن الآن نذهب إلى أبعد من ذلك، حيث نعمل مع الشركاء الدوليين لإنشاء ممر بحري إنساني من قبرص إلى غزة. وسيكون إنشاء رصيف مؤقت جديد على ساحل غزة أمرا بالغ الأهمية لدعم هذه الجهود، من خلال استقبال سفن الشحن لتوصيل المساعدات عن طريق البحر.

أود أن أشكر جميع الأفراد المشاركين في هذا الجهد، والذين يعملون على مدار الساعة للمساعدة في تقديم المساعدات الحيوية في ظل ظروف صعبة للغاية.

التحقت فرق عسكرية بريطانية مع فرق التخطيط في مركز العمليات الأمريكية في تامبا وكذلك في قبرص لعدة أسابيع من أجل التطوير المشترك للطريق البحري الأكثر أمانا وفعالية. كما شارك المكتب الهيدروغرافي البريطاني تحليلاته لشاطئ غزة مع المخططين الأمريكيين للمساعدة في إنشاء رصيف المساعدات المؤقت.

تاريخ النشر 6 April 2024