بريطانيا ترسل فريقا طبيا لمساعدة المصابين بسبب الأزمة في غزة
سوف ترسل المملكة المتحدة فريقا طبيا لتقديم رعاية صحية عاجلة متخصصة للأطفال وغيرهم من المصابين بسبب الأزمة في غزة.
Photo: AP Photo/Lefteris Pitarakis.
فعّلت المملكة المتحدة السجل الدولي للاستجابة الطارئة للإصابات لإرسال فريق متخصص من أطباء وممرضي هيئة الصحة الوطنية إلى المنطقة في غضون 48 ساعة للمساعدة في علاج مئات المصابين بسبب الأزمة. وكانت المملكة المتحدة قد قدمت حتى الآن 17 مليون جنيه استرليني لمساعدة المتضررين نتيجة الصراع في غزة.
قال رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، لدى إعلانه عن إرسال الفريق الطبي:
لقد تسبب الصراع في غزة بخسائر هائلة. وتتصدر المملكة المتحدة الجهود الإنسانية لمساعدة المتضررين، ومن الحق أن ننظر بما يمكننا بذله من جهود أخرى للمساعدة. وهيئة الصحة الوطنية البريطانية تستجيب دائما لمساعدة المحتاجين لرعاية طبية، وهذا الفريق الطبي التخصصي سيكون له دور مهم جدا بمساعدة مئات المصابين بسبب هذا الصراع.
سوف يتألف الفريق الطبي الأولي من عدد من الأطباء والممرضات والجراحين وأخصائيي التخدير والمسعفين من مختلف اختصاصات طب الطوارئ وجراحة العظام بحالات الإصابة الناتجة عن العنف وجراحة التجميل.
سوف يعمل الفريق الطبي البريطاني بداية مع منظمة الرعاية الطبية للفلسطينيين (ماب) بمستشفى المقاصد في القدس الشرقية. وبمجرد أن يصبح العبور إلى غزة ممكنا سوف يتوجه الفريق إلى هناك، بتسهيل من الهيئات الخيرية البريطانية منظمة الرعاية الصحية البريطانية ومنظمة إنقاذ الطفولة (Save the Children) ومنظمة العمل الطبي لأجل فلسطين. سوف ينسق الفريق الطبي البريطاني مع السلطات الصحية المحلية والهيئات الخيرية والأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر وغير ذلك من الفرق الطبية الدولية. كما سينظر الفريق فيما إذا كانت هناك حاجة لأن يقدموا المساعدة في أماكن أخرى في المنطقة.
رغم أن الهدف الأساسي للفريق هو معالجة المصابين في المنطقة، في سياق التزامنا بموجب الجهود الإنسانية الدولية الأوسع نطاقا، فإننا نبحث سبل أفضل مساعدة يمكننا تقديمها لهؤلاء المصابين، وخصوصا الأطفال، الذين بحاجة لعلاج طبي معقد غير متوفر بالمنطقة، بما في ذلك بالاستعانة بالإمكانات التخصصية المتوفرة في المملكة المتحدة.
يوجد في إنجلترا وحدها 16 مركزا متخصصا بالإصابات نتيجة العنف وتتوفر لديها خبرة عالمية بمعالجة الإصابات العظمية نتيجة العنف. وتجري هذه المراكز جراحات تصحيحية معقدة تتطلب عادة إجراء عدة عمليات جراحية مع مرور الوقت، إلى جانب معالجة الحروق وغيرها من العمليات المركزة.