بيان صحفي

اجتماع لجنة الاستجابة للطوارئ بشأن العراق: 14 أغسطس (آب)

مازال هناك حاجة شديدة للدعم الإنساني في شمال العراق، حيث يوجد حوالي 850,000 من النازحين عن بيوتهم، وتواجه عدد من البلدات تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين.

تم نشره بموجب 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government

قال ناطق باسم 10 داوننغ ستريت:

ترأس رئيس الوزراء اليوم اجتماع لجنة الاستجابة للطوارئ لبحث تطورات الوضع في العراق واستجابة المملكة المتحدة. وقد حضر الاجتماع وزراء الخارجية والدفاع ووزير شؤون التنمية الدولية، إلى جانب ممثلين عن الأجهزة الأمنية ومسؤولين من الإدارات الحكومية والبعثات الخارجية في بغداد وأربيل وأنقرة ونيويورك وواشنطن. وشارك بالاجتماع نائب رئيس الوزراء عبر اتصال آمن.

استعرض المسؤولون الوضع على الأرض. حيث تواصل القوات الكردية التصدي لإرهابيي داعش (الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام) الناشطين في المنطقة، وتساندها ضربات جوية أمريكية. وأجرى فريق أمريكي تقييما للوضع على جبل سنجار يوم أمس وتوصل إلى أن عدد المحاصرين على سفوح الجبل يبلغ آلاف قليلة، حيث تساعد القوات الكردية في إجلاء حوالي ألف شخص عن الجبل كل ليلة لنقلهم لمكان آمن. وقد أكدت ذلك صور التقطتها طائرات تورنيدو البريطانية كانت تنفذ مهام استطلاعية فوق الجبل ليل أمس، حيث لم تجد الأعداد الكبيرة من الناس وفق التقديرات السابقة.

وإلى جانب عمليات الاستطلاع، وزعت طائرتان من نوع C-130 22 طنا آخر من المساعدات ليل أمس بإسقاطها من الجو للمحاصرين على جبل سنجار، وهي تشمل 13,200 لتر من الماء النظيف و480 من لوازم توفير الظل. وقد انضم للطائرتين طائرات استرالية لأول مرة، حيث حملت هي أيضا مساعدات.

قال رئيس الوزراء بأن الوضع الإنساني يظل أولويتنا. وبينما أن الوضع على جبل سنجار أفضل مما كنا نخشى وأن تنفيذ عملية إنقاذ بات أقل احتمالا، فإننا سنواصل مراقبة الوضع عن كثب إلى جانب شركائنا الأمريكيين والقوات الكردية. ونحن الآن بصدد مراجعة الحاجة لإسقاط المزيد من المساعدات من الجو نظرا لأن كما يبدو هناك إمدادات كافية متوفرة حاليا على الجبل، لكننا سنبقي الخيار مفتوحا إذا ما تبين لنا وجود حاجة لمزيد من المساعدات. وسوف نبقي مروحيات شينوك في المنطقة كي تتوفر لنا مرونة مساعدة أكثر المحتاجين للمساعدة إن طرأت الحاجة لذلك، كما ستظل طائرات تورنيدو هناك في حال لزم إجراء المزيد من العمليات الاستطلاعية بالمنطقة.

مازال هناك حاجة شديدة للدعم الإنساني في شمال العراق، حيث يوجد حوالي 850,000 من النازحين عن بيوتهم، وتواجه عدد من البلدات تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين. وبالتالي سنواصل جهودنا لتقديم المساعدة في المنطقة. وقد أرسلنا مستشارا بالشؤون الإنسانية لتقييم مخيم اللاجئين في ضحوك، وبناء على تقييمه سننظر بما يمكننا عمله للمساعدة هناك ولدعم جهود الأمم المتحدة والجهود العراقية والكردية على نطاق أوسع.

وعلى الأجل الأطول، من الضروري أن تتمكن القوات العراقية والكردية من وقف تقدم إرهابيي داعش في العراق. لذا فإننا سنواصل حث د. العبادي على تشكيل حكومة ممثلة للجميع بأسرع وقت ممكن، ونرحب بتأييد حزب الدعوة الإسلامي له. كما سنواصل عملنا لضمان أن تتوفر للقوات الكردية الإمدادات العسكرية التي تحتاجها، بما في ذلك نقل المزيد من المعدات من أوروبا الشرقية. وسوف يستغل وزير الخارجية اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم غد للحث على تنسيق أفضل للمساعدات والإمدادات العسكرية للعراق.

تاريخ النشر 14 August 2014