قصة إخبارية

بريطانيا تدفع تجاه تحقيق تقدم في المساواة بين الجنسين في الشرق الأوسط

ذهب لورد أحمد في زيارة إلى تركيا والعراق بعد إطلاق الاستراتيجية الخمسية للحكومة البريطانية حول المرأة والسلام والأمن.

Lord Ahmad delivers the National Action Plan speech in Istanbul, Turkey

امتدت زيارة لورد أحمد، الوزير بوزارة الخارجية والمبعوث الخاص لرئيسة الوزراء حول منع العنف الجنسي في الحروب، إلى تركيا والعراق خلال الفترة من 1 إلى 4 مارس 2018 بعد إطلاق خطة العمل الوطنية حول المرأة والسلام والأمن.

أطلقت خطة العمل هذه في يناير في لندن، وهي تعطي توجيهات جريئة تضع النساء والفتيات في صميم عمل المملكة المتحدة لمنع وتسوية الصراع على مدى السنوات الخمس القادمة. وفي سياق ذلك، تم تحديد عدد من البلدان التي تحتل أولوية، من بينها العراق وسورية، كبلدان يمكن للمملكة المتحدة تركيز جهودها فيها.

قال لورد أحمد:

النساء والأطفال هم عادة أكثر المتضررين في الصراع، ولهذا السبب نضع النساء والفتيات في صميم سياستنا الخارجية.

ومن أولوياتي هذا العام ضمان أن تتمكن النساء والفتيات من المشاركة التامة في كافة نواحي الحياة، بما في ذلك ضمان حصول جميع الفتيات على تعليم جيد.

من الضروري أن تشهد النساء في العراق وفي سورية وفي العالم أجمع إزالة كافة العقبات أمامهن كي يتمكنّ من المشاركة بالكامل في العمليات السياسية، وفي تسوية الصراع والوساطة، في ضمان تحقيق العدالة ومحاسبة كل مرتكبي العنف الجنسي. فذلك هو السبيل الوحيد لنا كي نتمكن من بناء عالم أكثر استدامة وسلاما.

خلال تواجده في تركيا، اجتمع الوزير لورد أحمد بسياسيات وناشطات سوريات لبحث حماية حقوق المرأة في الصراع. حيث أن الفتيات والنساء في سورية يتضررن أكثر من غيرهن بسبب الحرب، ويتعرضن لعنف جنسي وجنساني، ويُجبرن على الدعارة والزواج المبكر. والمملكة المتحدة تساند منظمات تعمل مع الناجيات من العنف الجنسي والجنساني، وتوفر التعليم للفتيات، وتضمن أن يكون للنساء دور أقوى في المفاوضات السياسية. وقد أعلن الوزير تقديم 1.5 مليون جنيه استرليني لتمكين النساء في العمليات السياسية السورية.

كما اجتمع الوزير لورد أحمد بمدافعات عن حقوق الإنسان وسياسيات وسيدات أعمال تركيات لدى إعلان خطة العمل الوطنية، وأعرب عن تأييد المملكة المتحدة للمشاركة السياسية النسائية وتمكين النساء في أنحاء العالم. واستضاف اجتماعا حول الطاولة المستديرة حول التواصل بين الأديان حضره قيادات دينية تركية.

وفي العراق، اجتمع لورد أحمد بقيادات دينية، بمن فيهم اليزيديين والمسيحيين، حيث استمع منهم بشأن التحديات التي يواجهونها بعد هزيمة داعش، وجدد تأكيد التزام المملكة المتحدة بحرية الدين والمعتقد في أنحاء العراق.

كما عقد لورد أحمد اجتماعات مع برلمانيين ووزراء من الحكومة العراقية، ومع رئيس حكومة كردستان نيجيرفان بارزاني، والمجتمع المدني، حيث بحث مشاركة النساء في الانتخابات العراقية القادمة، ومساعدة الناجيات من العنف الجنسي، وتعليم الفتيات.

وذهب لورد أحمد أيضا لزيارة الموصل، المدينة التي تعرضت للدمار إبان وجود داعش فيها، ومركز نسائي في مخيم للنازحين داخليا بسبب سنوات الصراع. وقد ساعد التمويل البريطاني، من خلال صندوق المساعدات الإنسانية للعراق ومشاريع أخرى، في توفير الدعم للتصدي للعنف الجنسي، وحماية تخصصية وإعادة تأهيل للهاربين من داعش، ودعم نفسي لهم. وقد أكد الوزير تقديم نحو مليون دولار لصندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني التابع للأمم المتحدة لدعم منظمات نسائية شعبية في العراق.

لدى زيارته إلى مخيم هاسانشام، قال لورد أحمد:

هذا المركز النسائي يوفر دعما حيويا للنساء والفتيات، وهي مساحة يمكنهن الالتقاء فيها، وتعلم مهارات جديدة، والأهم من ذلك يوفر لهن المركز الأمان.

وقد قدمت المملكة المتحدة دعما هناك حاجة ماسة إليه هنا. وتظل ملتزمة بدعم الاحتياجات العاجلة لنحو 2.4 مليون نازح في العراق، بينما تدعم في نفس الوقت جهود الحكومة العراقية لتحقيق الاستقرار في البلاد ومساعدة العائدين إلى بيوتهم.

خلال اجتماعه بوزيريّ الخارجية والتعليم وبرئيس حكومة كردستان بارزاني، تناولت محادثات لورد أحمد أيضا جهود مكافحة الإرهاب والتطرف، وبحث أفضل السبل لهزيمة فكر داعش في المدارس، ومواصلة زخم جهود محاسبة داعش على ما ارتكبه من جرائم.

مزيد من المعلومات

تاريخ النشر 5 March 2018