بيان صحفي

رئيسة الوزراء تزور السعودية والأردن

من المتوقع أن تعلن رئيسة الوزراء خلال زيارتها إلى الموافقة على تقديم دعم لسلاح الجو الملكي الأردني لتحسين قدراته في ضرب أهداف داعش وهزيمة التهديد الإرهابي الذي يشكّله. وسوف تؤكد أثناء زيارتها إلى السعودية مواصلة التعاون الوثيق معها في عدد من المجالات، وخصوصا في مكافحة الإرهاب.

Prime Minister Theresa May visiting armed forces in Jordan.

تبدأ رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، جولة تشمل السعودية والأردن اعتبارا من اليوم (الاثنين، 3 إبريل/نيسان) سعيا لتعزيز الشراكات والتعاون الدفاعي والأمني مع البلدين.

سوف تعلن رئيسة الوزراء بأن مكافحة خطر الإرهاب وتطوير قدرات جديدة لضرب صميم معاقل داعش ستكون محور مبادرة بريطانية-أردنية جديدة.

كما ستؤكد رئيسة الوزراء، خلال زيارتها الأولى هذه إلى الأردن، خطة لتحسين التعاون بشأن مكافحة التطرف العنيف في المنطقة.

ومن المتوقع أن تشير إلى أن الاعتداء في ويستمنستر في لندن يعكس بوضوح بأن الإرهاب شر يطالنا جميعا، وأن علينا التكاتف معا لمكافحته.

وسوف تبحث أيضا سبل تنمية التعاون الوثيق مع الأردن لإدارة تداعيات الصراع السوري.

يُتوقّع أن تعاود رئيسة الوزراء تأكيد التزام بريطانيا بتقديم الدعم الإنساني للأردن لتعزيز قدرته على تحمّل عبء الأعداد الهائلة من اللاجئين فيه، وتمكين اللاجئين من البقاء قريبا من بلدهم وبناء مستقبل حقيقي طويل الأمد لأنفسهم.

سوف تبدأ رئيسة الوزراء هذه الجولة التي تشمل الأردن والسعودية بزيارة عمّان اليوم الاثنين، حيث من المتوقع أن تعلن الموافقة على تقديم دعم لسلاح الجو الملكي الأردني لتحسين قدراته في ضرب أهداف داعش وهزيمة التهديد الإرهابي الذي يشكّله.

ومن ثم سوف تزور رئيسة الوزراء السعودية يوم غد الثلاثاء ويوم الأربعاء، لتؤكد مكانة السعودية كحليف قريب ومهم، وأن بريطانيا ستواصل التعاون الوثيق معها في عدد من المجالات، وخصوصا في مكافحة الإرهاب، حيث التعاون البريطاني-السعودي في هذا المجال حيوي جدا.

وفيما يتعلق بالتجارة، من المتوقع أن تبحث رئيسة الوزراء سبل توطيد الروابط القوية جدا القائمة أصلا بين البلدين. حيث تعتبر السعودية حاليا أكبر شريك بريطاني للمملكة المتحدة في الشرق الأوسط، ففي عام 2015 بلغت قيمة الصادرات من السلع البريطانية إلى المملكة 4.67 مليار جنيه استرليني، بينما بلغت الصادرات من الخدمات 1.9 مليار جنيه.

قبيل بدء جولتها هذه، قالت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي:

لدى خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، نحن عازمون على بناء مستقبل قوي وواثق لأنفسنا في العالم. علينا أن نبحث التحديات التي سنواجهها نحن، والأجيال القادمة، وبناء شراكات أقوى مع بلدان تحتل أهمية بالنسبة لأمننا وازدهارنا.

ومن الواضح أن مساعدة الأردن والسعودية في مواجهة التحديات في المنطقة وجعلها أكثر استقرارا، وتطبيق برامج الإصلاح الطموحة لضمان استقرارهما، تصب في مصلحة أمن وازدهار المملكة المتحدة. ومن شأن تأسيس شراكات أكثر عمقا مع هذين البلدين، وتنمية معرفة وفهم بعضنا البعض، أن يزيد من قدرتنا على معالجة المسائل التي تهمنا، بما فيها تشجيع تبنّي المعايير والأعراف الدولية.

إن معالجة التهديدات التي نواجهها بسبب الإرهاب وعدم الاستقرار الجيوسياسي تتطلب منا التصدي لها من مصدرها. والأردن يقع على الخط الأمامي لعدد من الأزمات في المنطقة، وإنني أؤكد بوضوح بأننا من خلال عملنا مع الأردن سوف نساعد في حماية أمن المواطنين البريطانيين.

وذلك ينسحب أيضا على السعودية: فعلينا ألا ننسى أبدا بأن المعلومات التي تلقيناها من السعودية في الماضي قد أنقذت حياة مئات الناس في المملكة المتحدة. كما إن هناك الكثير مما يمكننا عمله معا في المجال التجاري، حيث هناك فرص هائلة تساهم من خلالها الاستثمارات السعودية في تقوية الاقتصاد البريطاني.

وبالتالي آمل أن تكون زيارتي هذا بداية لتكثيف العلاقات بين بلدينا، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية، الأمر الذي يتيح لنا انتهاز الفرص التي أمامنا وضمان تحقيق الأمن والازدهار لشعوبنا في العقود القادمة.

مزيد من المعلومات

كانت رئيسة الوزراء قد زارت الأردن في 2012 بحكم منصبها وزيرة للداخلية. كما زارت السعودية في مارس 2014.

الدعم الجديد المقدم لسلاح الجو الملكي الأردني يشمل ما يلي: * إرسال فرق جديدة لمساعدة الأردنيين في تحقيق تكامل أفضل بين الموارد الجوية والبرية أثناء العمليات. * توفير دورات تقام في المملكة المتحدة وفي الأردن مخصصة لدور المنسّق المشترك للضربات الجوية – وهو المعني بتوجيه العمليات القتالية للطيران لتنفيذ الضربات الجوية * زيادة عدد المقاعد المتوفرة لمن يقومون بدور المنسق المشترك للضربات الجوية في دورات تقام في المملكة المتحدة تغطي تخصصات محددة مثل إدارة المعركة الجوية والحرب الإلكترونية * دعم سلامة الطيران، وذلك من خلال التدريب في كل من المملكة المتحدة والأردن

كما سوف تلتزم المملكة المتحدة بالشراكة مع الأردن في تطوير وتطبيق استراتيجيات لمكافحة التطرف العنيف، بما في ذلك عن طريق إجراء مشاورات مع المجتمع المدني والمجتمعات المتأثرة، وخصوصا الشباب.

تاريخ النشر 3 April 2017