قصة إخبارية

بيان مشترك حول ليبيا

البيان المشترك يرحب باستئناف الحوار السياسي الليبي في المغرب، وباجتماع الأحزاب السياسية والناشطين السياسيين الذي عقد في الجزائر، ويدين الاعتداء على العزيزية واستمرار القصف الجوي في طرابلس.

تم نشره بموجب 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government

ترحب حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا واسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة باستئناف الحوار السياسي الليبي في صخيرات، المغرب. ونؤيد بشدة جهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، برناردينو ليون، وفريق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمشاركين الليبيين، ونهنئهم جميعا على ما حققوه من تقدم حتى الآن. ونحث المشاركين في الحوار على الانخراط بالمحادثات بشكل بناء وبصفاء نية لأجل التوصل لاتفاق على حكومة الوحدة الوطنية وترتيبات وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن.

كما نتطلع إلى اجتماع البلديات الليبية الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي في بروكسيل يومي 23/24 مارس، والذي سيكون فرصة لبحث وتطبيق تدابير بناء الثقة المتفق عليها في الاجتماع الماضي في جنيف، وتوفير مساعدات إنسانية هناك حاجة عاجلة لها، واتخاذ تدابير أمنية محددة على الأرض.

ونرحب أيضا باجتماع الأحزاب السياسية والناشطين السياسيين الذي عقد في الجزائر يومي 10/11 مارس. ونشير إلى عزم المشاركين على توجيه رسالة قوية وواضحة وموحدة بشأن التزامهم التام بالحوار باعتباره الحل الوحيد للأزمة في ليبيا، ورفضهم اللجوء للعنف لتسوية الاختلافات السياسية، ورفضهم التام لكافة أشكال التصعيد العسكري، ومطالبتهم بوقف العمليات العسكرية فورا لإتاحة مواصلة الحوار في بيئة مناسبة.

وفي هذا السياق، ندين بشدة الاعتداء على العزيزية في 19/20 مارس، واستمرار القصف الجوي على مطاريّ الزنتان ومعيتيقة وطرابلس، وكافة أعمال العنف. ومن المؤسف جدا رفض الأطراف المتحاربين وقف القتال، ما يعرض حياة المدنيين للخطر ويؤدي لتدمير البنية التحتية الوطنية في ليبيا. وندعو القيادات السياسية الليبية للتصرف بحكمة وأن تبدي تأييدها بوضوح للحوار. ونهيب بهم ممارسة سلطتهم على القيادات العسكرية وقادة الميليشيات، وضمان الإشراف المدني والسيطرة على أفعالهم، والنأي بأنفسهم عن أي عمل عسكري يتخذ خارج ذلك الإطار. وكل من يسعون لعرقلة العملية التي ترعاها الأمم المتحدة وعملية الانتقال الديموقراطية في ليبيا، الآن وبعد مرور أربع سنوات على الثورة، لن يُسمح لهم حمل ليبيا على الانحدار تجاه الفوضى والتطرف. وسوف يُحاسبهم الشعب الليبي والمجتمع الدولي على أفعالهم، بما في ذلك بفرض العقوبات التي نص عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2174.

ويقلقنا جدا التهديد المتنامي من الجماعات الإرهابية في ليبيا، بمن فيهم داعش، الذين اتسع انتشارهم في ليبيا نتيجة عدم وجود حكومة مركزية قوية وموحدة في البلاد. والعملية التي ترعاها الأمم المتحدة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل أفضل أمل لليبيين لمواجهة هذا التهديد الإرهابي والتصدي للعنف ومعالجة حالة عدم الاستقرار التي تعرقل عملية الانتقال السياسية والتنمية في ليبيا. والمجتمع الدولي على أهبة الاستعداد لدعم جهود حكومة الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي أمام ليبيا.

مزيد من المعلومات

تابعنا باللغة العربية عبر فيسبوك

تابعنا باللغة العربية عبر تويتر @FCOArabic

Media enquiries

For journalists

بريد إلكتروني newsdesk@fco.gov.uk

تاريخ النشر 22 March 2015