سورية: وزير الخارجية يدين فيتو روسيا والصين حول الإحالة للمحكمة الجنائية الدولية
رحب وزير الخارجية بالتأييد الدولي الواسع لإحالة الوضع في سورية للمحكمة الجنائية الدولية، وتعهد بمواصلة الجهود للمحاسبة عن الانتهاكات في سورية.
في إشارته لقرار روسيا والصين استخدام حق النقض (الفيتو) في حين وافق باقي أعضاء مجلس الأمن بالإجماع على قرار مجلس الأمن الدولي بشأن إحالة المسؤولين عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية للمحكمة الجنائية الدولية، قال وزير الخارجية، ويليام هيغ:
لقد ساءني جدا قرار روسيا والصين استخدام حق الفيتو ضد قرار غير سياسي يتعلق بإحالة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بغض النظر عن الطرف الذي ينتمون إليه، للمحكمة الجنائية الدولية. لقد كانت هذه فرصة للعالم للمطالبة بتحقيق العدالة للشعب السوري. وبالتالي لا يمكن تبرير أو الدفاع عن الإجراء الذي اتخذته روسيا والصين لمنع تحقيق ذلك.
يحظى القرار بتأييد دولي هائل. وقد أيدته بكل وضوح 13 دولة عضو في مجلس الأمن، و65 دولة راعية للقرار، وما يفوق مئة منظمة غير حكومية من أنحاء العالم، إلى جانب الائتلاف الوطني السوري. وبالتالي فإن روسيا والصين منفردتان بموقفهما تجاه هذا القرار وعليهما أن تبررا للمجتمع الدولي والشعب السوري سبب مواصلتهما حماية المسؤولين عن ارتكاب أفظع الجرائم الوحشية للحؤول دون مواجهتهم للعدالة. تشمل هذه الجرائم الاستخدام الممنهج للتعذيب والعنف الجنسي، والاعتداءات العشوائية على المدنيين، وتعمد منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين الذين يموتون من الجوع، والاستخدام المثير للاشمئزاز للأسلحة الكيميائية ضد مواطنين أبرياء.
إن المملكة المتحدة ملتزمة دائما بمبدأ محاسبة مرتكبي الانتهاكات، وذلك لن يتغير. بل إننا سنكثف جهودنا لضمان أن يواجه مرتكبو هذه الجرائم العدالة، بما في ذلك بمواصلتنا تمويل توثيق تلك الجرائم الوحشية. كما سنتطلع إلى توسيع عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد النظام كي تشمل المزيد من المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان. وكما أعلنت يوم الخميس الماضي، إلى جانب شركائنا في مجموعة “لندن 11” - المجموعة الأساسية من أصدقاء سورية، سوف نزيد دعمنا للمعارضة المعتدلة التي تقاتل كلا من الطاغية والإرهابيين، والتي كانت واضحة بتأييدها للقانون الدولي عموما، وإحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية تحديدا.
المزيد من المعلومات
تابع وزير الخارجية عبر تويتر @WilliamJHague
تابعنا باللغة العربية عبر فيسبوك
تابعنا باللغة العربية عبر تويتر @UKMENA