خطاب

كلمة رئيس الوزراء في افتتاح مساعدة سورية والمنطقة

ديفيد كاميرون: بعد مرور سنوات منذ اندلاع الصراع، نشهد حركة بشرية تعكس حالة اليأس، حيث مئات آلاف السوريين يرون أن لا بديل أمامهم سوى وضع أرواحهم بأيدي مهربين أشرار بحثا عن مستقبلهم.

DC

رحب ديفيد كاميرون بحضور قادة العالم لمؤتمر مساعدة سورية والمنطقة المنعقد في لندن اليوم.

أهلا بكم في لندن - نيابة عن المشاركين معي باستضافة هذا المؤتمر، المستشارة ميركل، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس الوزراء سولبرغ، وصاحب السمو أمير دولة الكويت - وأشكركم على دعمكم اليوم.

لا يمكن اجتماع حشد أقوى مما نراه اليوم لمناقشة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في عصرنا. حيث يجتمع قادة من 30 دولة ووفود من 60 منظمة غير حكومية، وممثلين عن المجتمع المدني - أغلبهم من سورية، إلى جانب وكالات تابعة للأمم المتحدة ومؤسسات مالية دولية وبنوك للتنمية متعددة الجنسيات والكثير غيرها - جميعهم يتواجدون معنا هنا اليوم.

وإن كان هناك وقت لتبني نهج جديد للاستجابة للأزمة الإنسانية في سورية - فلا بد وأن هذا هو الوقت المناسب. إننا نواجه نقصا هائلا بالمساعدات المنقذة للأرواح، وذلك يعيق الجهود الإنسانية بشكل يؤدي لفقدان الأرواح.

بعد مرور سنوات منذ اندلاع الصراع، نشهد حركة بشرية تعكس حالة اليأس، حيث مئات آلاف السوريين يرون أن لا بديل أمامهم سوى وضع أرواحهم بأيدي مهربين أشرار بحثا عن مستقبلهم.

وفي هذه الأثناء، تواجه الدول المجاورة لسورية صعوبات تحت ضغط استضافتها لأعداد هائلة من اللاجئين، وتحاول الاستمرار بتوفير الخدمات وفرص العمل لمواطنيها.

بالطبع التوصل لحل طويل الأجل للأزمة في سورية ممكن فقط من خلال عملية انتقال سياسية إلى حكومة تلبي احتياجات كافة المواطنين. وعلينا مواصلة العمل تجاه تحقيق هذا الهدف، مهما بلغت صعوبته.

لكن بينما نسعى للتوصل لحل لهذا الصراع المروع، يمكننا أيضا اتخاذ خطوات هامة الآن تحدث فرقا حقيقيا في حياة الناس، اليوم وعلى الأجل الطويل مستقبلا.

يمكننا تقديم المساعدة التي يحتاجها السوريون الآن - بالتعهد بتقديم المساعدات - من مواد غذائية وإمدادات طبية يمكنها فعلا إنقاذ الأرواح.

كما يمكننا أن نوفر للاجئين الفرص والمهارات التي يحتاجونها لبناء حياتهم وحياة أسرهم في المجتمعات المضيفة - ما يوفر لهم بديلا ممكنا للبقاء في المنطقة، ويؤهلهم ليوم عودتهم في النهاية إلى بلدهم لإعادة إعماره.

ويمكننا، على نحو ضروري، مساعدة الدول والمجتمعات المضيفة التي تبدي سخاء بمساعدتها للاجئين السوريين الذي لم يكن أمامهم خيار سوى الفرار من الدمار.

تاريخ النشر 4 February 2016