المملكة المتحدة تعيد العلاقات الدبلوماسية مع سورية في أول زيارة وزارية منذ 14 عاماً
بعد ثمانية أشهر من انهيار نظام الأسد، أعادت المملكة المتحدة رسمياً علاقاتها الدبلوماسية مع الحكومة السورية في أعقاب زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى دمشق اليوم.

- زيارة وزير الخارجية إلى سورية تُعد أول زيارة لوزير بريطاني منذ 14 عاماً، وتصادف تجديد العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المتحدة وسورية.
- الالتزام بدعم سورية في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الجديدة إلى إعادة بناء الاقتصاد السوري، وتحقيق انتقال سياسي شامل للجميع، وتمهيد الطريق لتحقيق العدالة لضحايا نظام الأسد.
- منح تمويل بريطاني جديد للمساعدة في إزالة الأسلحة الكيميائية المتبقية من عهد الأسد، وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة في سورية، لتعزيز أمن المملكة المتحدة والشرق الأوسط، ومعالجة الهجرة غير النظامية، الأمر الذي ينسجم مع خطة الحكومة البريطانية لأجل التغيير.
بعد ثمانية أشهر من انهيار نظام الأسد، أعادت المملكة المتحدة رسمياً علاقاتها الدبلوماسية مع الحكومة السورية في أعقاب زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى دمشق اليوم.
وبصفته أول وزير بريطاني يقوم بهذه الزيارة منذ 14 عاماً، أكّد وزير الخارجية أن المملكة المتحدة ستدعم الحكومة السورية للوفاء بالتزاماتها ببناء مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً للسوريين، وتعزيز الأمن في المنطقة الأوسع والمملكة المتحدة.
التقى وزير الخارجية خلال زيارته بالرئيس الشرع ووزير الخارجية الشيباني للتأكيد على أهمية انتقال سياسي شامل وممثل للجميع في سورية، وعرض الدعم المستمر للشعب السوري.
إنّ استقرار سورية يصب في مصلحة المملكة المتحدة. ونريد ضمان ديمومة هزيمة داعش على الأرض، وألّا يتمكن التنظيم من النهوض مجدداً، كما نريد منع استغلال السوريين المحتاجين من قبل عصابات التهريب في أنحاء أوروبا. وبناء شراكات دبلوماسية وثيقة مع سورية يعد أمراً بالغ الأهمية لحماية أمن المملكة المتحدة، وهو ما ينسجم مع خطة الحكومة البريطانية لأجل التغيير.
قال وزير الخارجية، ديفيد لامي:
بصفتي أول وزير بريطاني يزور سورية منذ سقوط نظام الأسد الوحشي، شاهدتُ بنفسي التقدم الملحوظ الذي أحرزه السوريون في إعادة بناء حياتهم وبلدهم.
وبعد أكثر من عقد من الصراع، هناك أمل جديد للشعب السوري. إذ تعيد المملكة المتحدة العلاقات الدبلوماسية لأنه من مصلحتنا دعم الحكومة الجديدة للوفاء بالتزامها ببناء مستقبل مستقر وأكثر أماناً وازدهاراً لجميع السوريين.
إنّ استقرار سورية يصب في مصلحة المملكة المتحدة، إذ أنه يقلل احتمالات الهجرة غير النظامية، ويضمن تدمير الأسلحة الكيميائية، والتصدي لتهديد الإرهاب، كما يساعد في تنفيذ خطة الحكومة البريطانية لأجل التغيير.
خلال زيارته إلى سورية، التقى وزير الخارجية أيضا بمتطوعي الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) لمعرفة المزيد عن العمل الحيوي الذي يقومون به في أنحاء البلاد، بما في ذلك الإزالة بشكل آمن للذخائر غير المنفجرة، وتقديم الخدمات الطبية الطارئة المنقذة للحياة.
سقوط الأسد يشكل فرصة أمام الحكومة السورية الجديدة للإفصاح بالكامل عن برنامج أسلحة الأسد الكيميائية المشؤوم، وإتلاف المتبقي منه. وفي إطار هذه الزيارة، خصصت المملكة المتحدة مبلغ مليوني جنيه إسترليني إضافي خلال السنة المالية الحالية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لدعم عملها الحيوي في معالجة الإرث المروع لأسلحة الأسد الكيميائية في سورية. حيث ستدعم هذه المساهمة البريطانية المتطلبات التشغيلية للمنظمة في سورية في مساعدتها الحكومة السورية على الوفاء بالتزاماتها بالقضاء نهائياً على أسلحة الأسد الكيميائية.
وفي إطار التزام المملكة المتحدة المستمر بتحقيق التنمية المستدامة ودعم تعافي سورية من الصراع، التقى وزير الخارجية بممثلات عن شركات تديرها نساء في سورية، يدعمها برنامج المملكة المتحدة لسبل العيش والتعافي الاقتصادي.
ومن المقرر أن يستمر الدعم البريطاني، مع الإعلان اليوم عن تقديم حزمة إضافية بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني لتوفير مساعدات إنسانية عاجلة للسوريين، ودعم تعافي سورية على المدى الطويل من خلال التعليم وتوفير سبل العيش، ودعم الدول التي تستضيف لاجئين سوريين في المنطقة.
كذلك سيتوجه وزير الخارجية إلى الكويت، حيث سيكون بحث قضايا تعزيز أمن المنطقة وتعزيز العلاقات الثنائية على رأس جدول الأعمال في اجتماعاته مع كل من سمو ولي العهد، وسمو رئيس الوزراء، ومعالي وزير الخارجية. كما سيحث وزير الخارجية على تمكين الشركات البريطانية من الاستفادة من فرص جديدة لدعم الأسواق الكويتية المتنامية – الأمر الذي يعزز التعاون التجاري بين المملكة المتحدة والكويت والمنطقة الأوسع.
سيعلن وزير الخارجية أيضاً إقامة شراكة جديدة مع الكويت لمعالجة الأزمة الإنسانية في السودان. حيث سيساعد تمويل جديد في توفير الدعم الغذائي واستعادة إمدادات مياه الشرب النظيفة، في ظل مواجهة السودان للمجاعة وتفشي وباء الكوليرا المدمر. كما سيُتاح الدعم لتمويل الجهود المنقذة للحياة في الصومال، حيث يُفاقم الصراع وأزمة المناخ حجم الاحتياجات الإنسانية الملحة.
مزيد من المعلومات:
- قدّمت المملكة المتحدة مساعدات بلغت 4.5 مليار جنيه إسترليني لسورية ودول المنطقة منذ عام 2011.
- على مدار السنتين الماضيتين، قدمت المملكة المتحدة أكثر من 5 ملايين جنيه إسترليني للخوذ البيضاء لدعم خدماتهم الطبية الطارئة المنقذة للحياة، وخدمات مكافحة الحرائق، وعمليات البحث والإنقاذ. ويشمل ذلك 2.25 مليون جنيه إسترليني خُصّصت خلال السنة المالية الحالية لمواصلة هذا العمل، وضمان انتقال سلس لأنشطتهم إلى الحكومة.
- سبق وأن قدّمت المملكة المتحدة مبلغ 837,300 جنيه إسترليني لبعثات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سورية منذ سقوط الأسد لدعم عملها الفوري في ضمان التدمير الآمن والسريع للأسلحة الكيميائية السورية.