بيان صحفي

المملكة المتحدة تدعم العمل لحماية إمدادات المياه والغذاء العالمية في كوب 28

المملكة المتحدة تدعم الممارسات الزراعية المستدامة التي تصمد في مواجهة المناخ، وتحسين توفر المياه النظيفة في البلدان المعرضة للتضرر بسبب تغير المناخ.

The UK’s International Development and Africa Minister Andrew Mitchell at COP28, where he announced the UK is scaling up a partnership with the World Bank to boost climate-resilient farming practices around the world.

  • المملكة المتحدة ستساعد المزارعين في جميع أنحاء العالم على تبني ممارسات زراعية مستدامة وقادرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ
  • مزيد من التمويل البريطاني الجديد سيساعد البلدان على العمل من أجل تحقيق الأمن المائي وإطلاق الاستثمار في مجال إدارة المياه
  • صغار المزارعين والمنظمات الريفية في أفريقيا سيحصلون على المساعدة لزيادة الدخل دون الإضرار بالغابات

أعلن وزير شؤون التنمية البريطاني أندرو ميتشل في قمة كوب 28 اليوم (10 ديسمبر) بأن المملكة المتحدة تعمل على توسيع نطاق شراكتها مع البنك الدولي لتعزيز الممارسات الزراعية القادرة على الصمود في وجه المناخ في جميع أنحاء العالم.

في حين أن الزراعة لها أهمية حيوية لتحقيق الأمن الغذائي العالمي وسبل العيش الريفية، إلا أنها تعتبر أيضاً المحرك الرئيسي لتغير المناخ وفقدان التنوع الأحيائي. ويعاني المزارعون على خط المواجهة مع تغير المناخ من آثار مناخية أعلى وتيرة وأشدّ قسوة، بما في ذلك الجفاف والفيضانات.

وسيعمل ’برنامج دعم التحول الريفي العادل‘ مع البلدان الشريكة المعرضة لأضرار تغير المناخ على تبني بعض التغييرات في الممارسات الزراعية، مثل تحسين صحة التربة وإدارة الأراضي والاستخدام الفعال للأسمدة، واعتماد هذه التغييرات حتى تكون سياساتها الزراعية أكثر إنتاجية واستدامة.

كما ستقدم المملكة المتحدة 10 ملايين جنيه إسترليني من خلال منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لمساعدة صغار المزارعين وغيرهم على تحسين دخلهم بطرق تقلل التأثير على العالم الطبيعي، وخاصة الغابات.

إن تغير المناخ وإزالة الغابات يعني أن بلداناً مثل زامبيا تعاني من الجفاف الذي يؤثر سلباً على اقتصاداتها وإنتاجها الغذائي. ومن الأمثلة على الكيفية التي يساعد بها ’برنامج دعم التحول الريفي العادل‘ هو دعم صغار المزارعين في زامبيا – والكثير منهم نساء في مجتمعات ريفية - لتوسيع أعمالهم من خلال زراعة محاصيل جديدة، أو تحسين جودة منتجاتهم، وربطهم بأسواق التصدير، وزراعة الأشجار لتوفير مصادر أكثر استدامة للمواد الخام.

تأتي هذه الإعلانات في أعقاب القمة العالمية للأمن الغذائي التي استضافتها المملكة المتحدة الشهر الماضي، والتي جمعت البلدان والمنظمات العالمية لحشد الدعم لإيجاد حلول دائمة لمنع المجاعة وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية على نطاق أوسع.

واليوم ينصب التركيز في قمة كوب 28 أيضاً على قضية المياه، إلى جانب قضايا الغذاء والزراعة. إذ تستهلك الزراعة نحو 70% من المياه العذبة حول العالم، وتسبب نحو 70% من تلوث المياه. ومع مواجهة العالم لأزمة مياه غير مسبوقة ومتسارعة، هنالك حاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لضمان توفر المياه النظيفة بشكل مستدام. حيث تشير التقديرات إلى أن بحلول عام 2030 سيكون هنالك نقص بنسبة 40% من إمدادات المياه العذبة، وهذا سيفضي إلى عواقب وخيمة على الناس والطبيعة وكوكبنا. إن تزايد انعدام الأمن الغذائي، الذي يتسارع بسبب تغير المناخ، يقوض بوتيرة متسارعة تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة.

لذلك سيحدد الوزير ميتشل في قمة المناخ تمويلاً جديداً يصل إلى 39 مليون جنيه إسترليني لبرنامج ’الانتقال العادل لتحقيق الأمن المائي‘ الذي أُطلِق حديثاً لمساعدة البلدان على إدارة الموارد المائية بشكل مسؤول في المستقبل.

سيقدم برنامج ’الانتقال العادل لتحقيق الأمن المائي‘ المساعدة الفنية للبلدان منخفضة الدخل والمعرضة للضرر بسبب تغير المناخ حتى تتمكن من إدارة مواردها المائية بشكل أفضل. وهذا بدوره سيعزز قدرة البلدان الأكثر تضررا من تغير المناخ على الصمود في مواجهة آثاره، كما سيدعم أنظمة غذائية أكثر استدامة، وسيحسن إدارة ظاهرة الجفاف والفيضانات، مع ضمان حصول الجميع على المياه النظيفة.

كما سيساعد البرنامج البلدان على العمل من أجل تحقيق الأمن المائي، وحشد التمويل للاستثمار الذي تشتد الحاجة إليه في مجال المياه، مثل تجميع مياه الأمطار على نطاق واسع.

قال وزير شؤون التنمية، أندرو ميتشل:

إن قضية المياه هي محور أزمة المناخ. ويجب جعل قضية الأمن المائي على قمة الأولويات في جدول الأعمال العالمي.

رسالتي واضحة: يجب علينا حماية إمدادات المياه بشكل صحيح إذا أردنا ضمان توفرها بعدل للجميع. وسيدعم مبلغ التمويل من المملكة المتحدة المحدد اليوم سلاسل توريد ثابتة من المياه، وسيعزز الاستثمارات لضمان توفر هذا المصدر الأساسي والحيوي للحياة للمجتمعات الواقعة على خط المواجهة مع تغير المناخ.

يتضمن جزء من برنامج ’الانتقال العادل لتحقيق الأمن المائي‘ شراكة ’مُسرّع المياه الثابت‘ الذي تقوده منظمة المعونة المائية WaterAid، والذي يهدف إلى تعزيز الاستثمار في مجال أنظمة المياه.

قال الرئيس التنفيذي لمنظمة WaterAid، تيم وينرايت:

إن أزمة المناخ هي أزمة مياه، حيث تعاني المجتمعات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل يومياً من مياه شحيحة للغاية، أو فائضة للغاية، أو ملوثة للغاية. لذا ترحب منظمة WaterAid بعمل المملكة المتحدة على الربط بين تغير المناخ والمياه، حيث تعهدت في قمة كوب 28 باستثمار ما يبلغ 39 مليون جنيه إسترليني في مجال الأمن المائي العالمي.

ويسر منظمة WaterAid أن تدعم شراكة ’مُسرّع المياه الثابت‘ لإطلاق الاستثمارات الخاصة بوتيرة سريعة. ونأمل أن تنضم دول أخرى إلى المملكة المتحدة في دعم مشاريع التكيف مع المناخ التي تبني موارد وخدمات مائية مستدامة ومنقذة للحياة وقادرة على الصمود في مواجهة المناخ.

وقعت المملكة المتحدة أيضاً في قمة كوب 28 على ’تحدي المياه العذبة‘ – الذي أطلقته حكومات كولومبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والإكوادور والغابون والمكسيك وزامبيا في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في شهر مارس من العام الحالي – لتعزيز استعادة الأنظمة البيئية للمياه العذبة والحفاظ عليها، من واقع إدراك الدور الأساسي الذي تلعبه هذه الموائل في معالجة تغير المناخ ودعم الناس والطبيعة.

كما التزمت المملكة المتحدة في الشهر الماضي، كجزء من الورقة البيضاء للتنمية الدولية التي نشرت مؤخراً، بوضع استراتيجية حكومية عالمية للأمن المائي تحدد عمل المملكة المتحدة في مجال الأمن المائي في سياق تغير المناخ، وتضمن الاتساق في مختلف القطاعات في صنع السياسات المتعلقة بالمياه.

تُظهر هذه الإعلانات التزام المملكة المتحدة بتحقيق أهداف ’إعلان كوب 28 بشأن الزراعة المستدامة، والنظم الغذائية المرنة، والعمل المناخي‘. وكانت المملكة المتحدة من أوائل الدول التي أيدت الإعلان في القمة العالمية للأمن الغذائي في الشهر الماضي، ويحظى الإعلان الآن بدعم أكثر من 130 دولة.

تاريخ النشر 9 December 2023