بيان الترويكا حول السودان
تدعو دول الترويكا الأطراف لاستئناف محادثات السلام في السودان، كما تطالب الحكومة السودانية بالإفراج عن أعضاء المعارضة وناشطي المجتمع المدني.
رحبت دول الترويكا (المملكة المتحدة والنرويج والولايات المتحدة) بالجهود المتواصلة التي يبذلها الرئيس امبيكي والفريق رفيع المستوى المعني بالتنفيذ التابع للاتحاد الأفريقي (الفريق رفيع المستوى) للمساعدة في إنهاء الصراعات في السودان، وفي إطلاق عملية حوار وطني حقيقي.
إن وساطة الفريق رفيع المستوى بعنوان “عملية واحدة ومساران” تعتبر أفضل فرصة لتأمين التوصل لاتفاقات متزامنة لوقف العمليات العدائية في دارفور والولايتين. ومن شأن ذلك أن يمهد الطريق لإجراء مباحثات أشمل، من خلال حوار وطني شامل ويشمل الجميع، تتناول المسببات الأساسية وراء الصراعات الدائرة في السودان، والإصلاح السياسي والاقتصادي، والهوية الوطنية.
وبالتالي من المخيب جدا للآمال أن المحادثات الأخيرة التي جرت في أديس أبابا انتهت دون التوصل لاتفاق. وإننا نحث كافة الأطراف على العودة للمحادثات في شهر يناير 2015 واضعين نصب أعينهم هدف تحقيق السلام. وفي غياب إحراز تقدم، مازال الوضع في دارفور وفي الولايتين يزداد تدهورا. ومنذ بداية العام تسبب الصراع في دارفور بنزوح ما يفوق 430,000 نازح ونتج عن الصراع في الولايتين 100,000 نازح. وإننا نطالب أطراف الصراع بوقف كافة أعمال العنف، والسماح فورا بوصول المساعدات دون عراقيل، واتخاذ الخطوات اللازمة لإحراز تقدم بعملية السلام.
كما يقلقنا جدا اعتقال أعضاء من المعارضة ومن ناشطي المجتمع المدني بعد عودتهم إلى الخرطوم. إن إجراءات كهذه تتنافى مع أهداف الحوار الوطني الشامل الذي يشمل الجميع. وإننا نطالب الحكومة السودانية بالإفراج فورا عن المعتقلين، وتهيئة الأجواء التي تمهد السبيل أمام إجراء حوار وطني حقيقي.