بيان صحفي

وزير الشرق الأوسط يعلن عن حزمة مساعدات بريطانية جديدة دعماً للعراق في جهوده لإعادة بناء بنيته التحتية وتعزيز اقتصاده

دعم جديد للعراق لمساعدته في إعادة بناء المستشفيات والمدارس وغيرها من البنى التحتية الحيوية ليتمكن العراقيون الذين شردهم الصراع من العودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم.

Iraqi girls at a school in Mosul. 38 schools have been rehabilitated with UK funds, 28 of which are in Mosul. Picture: UNDP

Iraqi girls at a school in Mosul. 38 schools have been rehabilitated with UK funds, 28 of which are in Mosul. Picture: UNDP

أعلن وزير شؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، عن حزمة مساعدات بريطانية جديدة لمساعدة الحكومة العراقية على تنشيط اقتصادها، وإعادة بناء المستشفيات والمدارس ومرافق أساسية حيوية أخرى، الأمر الذي يتيح للعراقيين الذين شردهم الصراع العودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم. جاء هذا الإعلان خلال زيارته إلى العراق استمرت أربعة أيام.

المملكة المتحدة هي المانح الأول لصندوق الإصلاح وإعادة الإعمار العراقي، وهو صندوق تم تأـسيسه حديثاً، في أعقاب تعاون وثيق بين وزارة التنمية الدولية البريطانية والحكومة العراقية والبنك الدولي وألمانيا وغيرهم من الشركاء الدوليين، بهدف تطويره.

الغرض من هذا الصندوق:

  • تشجيع الخروج بطرق مبتكرة وتقديم المساعدة الفنية للحكومة العراقية في جهودها لإعادة إعمار المناطق التي تضرّرت من الصراع، بما في ذلك إعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات والمصانع والطرق.

  • توفير الفرص للاستفادة من الخبرات البريطانية والدولية لمساعدة الحكومة العراقية على تنفيذ الإصلاحات الحيوية التي من شأنها أن تجعل البلاد مُهيّأة بصورة أفضل للمؤسسات التجارية.

  • المساعدة في إطلاق إمكانات العراق الاقتصادية، واستحداث فرص العمل، وتعزيز التجارة مستقبلا مع المملكة المتحدة وشركاء دوليين آخرين، وإرساء أسس تحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في أعقاب الصراع مع داعش.

وبالإضافة إلى بحث مسائل معالجة تعافي العراق وإعادة إعماره على المدى الطويل، أعلن السيد بيرت أيضاً عن المزيد من الدعم للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية الفورية لنحو 1.8 مليون شخص ما زالوا نازحين عن ديارهم داخل العراق، ودعم جهود تحقيق الاستقرار لضمان استعادة سريعة للخدمات الحيوية، كالرعاية الصحية والكهرباء، في بعض مناطق مدينة الموصل.

اتفق العراق والمملكة المتحدة خلال هذه الزيارة على إعلان مشترك لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. كما عقد السيد بيرت محادثات واسعة النطاق حول التعاون البريطاني-العراقي، والتجارة وأمن المنطقة مع الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ووزير الخارجية ونائب وزير الخارجية ووزيريّ التجارة والتخطيط.

كما اجتمع الوزير بيرت برئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس الحكومة المكلف مسرور بارزاني. وأثناء وجوده في كردستان، التقى الوزير بيرت أيضا بوزير الداخلية وشؤون البيشمركة كريم سنجاري، ونائب رئيس الحكومة قوباد طالباني.

ودعما لالتزام وزير الخارجية البريطاني بمعالجة مسألة اضطهاد المسيحيين في أنحاء العالم، أجرى الوزير بيرت أيضاً محادثات مع رئيس أساقفة إربيل بشار وردة، ومع منظمات مجتمعية دينية للاستماع لوجهات نظرهم حول حرية الأديان والمعتقدات في المنطقة.

قال وزير شؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، في تصريح أدلى به من بغداد:

المملكة المتحدة شريك قوي وصديق للعراق. وتجمع بيننا طائفةٌ من الأولويات المشتركة والمتزايدة باطراد، ومن بينها الأمن والتنمية والسياسة الخارجية والتجارة.

هناك الكثير مما يمكن الاعتزاز به بشأن ما أحرزه العراق من تقدّم منذ هزيمة داعش في أراضيه في عام 2017. ولكن ما زال هناك الكثير مما يجب فعله لمساعدة العراق لبناء مستقبل قوي ومستقر، يقرره العراقيون جميعاً، وهو المستقبل الذي يستحقه شعب العراق وتظل المملكة المتحدة ملتزمة بدعم تطوير العراق على أسس غير طائفية، ويقلقنا بشكل خاص وضع الحريات الدينية للمسيحيين وغيرهم من الأقليات الدينية.

وإنني أفتخر بأننا سنكون أوّل المانحين لصندوق الإصلاح وإعادة الإعمار في العراق. وستوفر المعونات البريطانية دعما حيويا للشعب العراقي في وقت يعيد فيه بناء حياته وأعماله واستقلاله الاقتصادي.

المعونات البريطانية المعلن عنها اليوم للاستجابة الإنسانية سوف تساعد النازحين المحتاجين للمساعدة الذين شرّدهم الصراع، فتوفر لهم المياه النظيفة والأدوية والمأوى. ومنذ عام 2014، اشتملت المعونات البريطانية في العراق على تقديم رعاية صحية ساعدت في إنقاذ أرواح 4.1 مليون شخص، وتزويد مليونَيّ شخص بالمياه النظيفة وسبل النظافة الشخصية، كما وفرت المأوى لنحو 836,500 شخص والغذاء لأكثر من 408,000 شخص.

ملاحظات للمحررين

  • سيتم تخصيص 16 مليون جنيه إسترليني من ميزانية وزارة التنمية الدولية البريطانية لصندوق الإصلاح وإعادة الإعمار في العراق، الذي يديره البنك الدولي. هذا الصندوق يدعم جهود الحكمة العراقية لإعادة الإعمار في أعقاب الدمار الناجم عن الصراع مع داعش، إضافة إلى دعم تنفيذ الإصلاح الاقتصادي على المدى الأطول.

  • سيُرصد مبلغ 6.9 مليون جنيه إسترليني لآلية التمويل لتحقيق الاستقرار التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، وذلك مقدم من صندوق معالجة الصراع وإحلال الأمن والاستقرار التابع للحكومة البريطانية. سوف يدعم هذه المبلغ بشكل مباشر إعادة تأهيل المرافق الأساسية الحيوية في مناطق العراق المحررة من داعش. ذلك يشمل المستشفيات والمدارس ومحطات الكهرباء والطرق التي دمرت في القتال.

  • سيتم تخصيص 10 ملايين جنيه إسترليني من ميزانية وزارة التنمية الدولية لصالح صندوق التمويل الجماعي الإنساني للعراق التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. يشكل هذا دعماً للاستجابة الإنسانية المستمرة المعنية بتوفير الاحتياجات الفورية للمحتاجين للمساعدة في العراق الذين شردهم الصراع. وسيساعد في توفير المياه النظيفة والأدوية والمأوى ومجموعة واسعة من الخدمات الإضافية للذين ما زالوا يعيشون في مخيمات مؤقتة. ويُذكر بأن المملكة المتحدة قدمت منذ عام 2014 في العراق رعاية صحية ساعدت في إنقاذ أرواح 4.1 مليون شخص، وتزويد مليونَيّ شخص بالمياه النظيفة وسبل النظافة الشخصية، كما وفرت المأوى لنحو 836,500 شخص والغذاء لأكثر من 408,000 شخص.

  • وفرت المعونات البريطانية 252.5 مليون جنيه إسترليني من الدعم الإنساني، وأكثر من 110 ملايين جنيه لتمويل جهود تحقيق الاستقرار لشعب العراق منذ عام 2014.

  • أعلن وزير الخارجية جيريمي هنت في سنة 2018 عن مراجعة بشأن اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط يجريها الأسقف ترورو.

  • هناك في أنحاء العالم نحو 215 مليون مسيحي يتعرضون للاضطهاد، وقد تراجعت نسبة المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط من 20% إلى 5% خلال القرن الماضي.

  • الصادرات من السلع والخدمات البريطانية إلى العراق تشهد ارتفاعا مضطردا، وقل وصلت في سنة 2017 إلى 500 مليون جنيه إسترليني، بزيادة قدرها 10% عن السنة التي سبقتها.

تاريخ النشر 29 January 2019