بيان صحفي

وزير الخارجية يناقش موضوع سورية مع نظيره الأمريكي جون كيري

في واشنطن اليوم، تسعى المملكة المتحدة لعملية دبلوماسية في جنيف تنجح بالتوصل لنهاية عبر التفاوض للقتال في سورية.

تم نشره بموجب 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government
Foreign Secretary meeting US Secretary of State to discuss Syria

قال وزير الخارجية، ويليام هيغ:

أشكرك جدا وأسعد الله مساءكم. إنه لشرف كبير لي أن أعود بزيارة إلى واشنطن لإجراء محادثات مع صديق كبير وزميل شرفني العمل معه في الشهور الأربعة الماضية، وزير الخارجية كيري.

إن الولايات المتحدة أكبر حليف للمملكة المتحدة في الشؤون الدولية، ومجموعة القضايا التي تباحثنا بشأنها تعكس هذه العلاقة بيننا.

أود أن أشيد بالطاقة والعزم والالتزام الذين يتصف بهم الوزير كيري بمنصبه كوزير للخارجية.

وأرحب خصوصا بقيادته الشخصية فيما يتعلق بعملية السلام بالشرق الأوسط. فقد بذل الكثير من وقته وطاقته لوضع أسس العودة للمفاوضات.

ليس هناك أي فعل فردي أفضل من التوصل لحل سلمي للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني لكي تنعم منطقة الشرق الأوسط بسلام واستقرار أكبر.

إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع وإحلال السلام والأمن لكلا الطرفين. لكن فرصة التوصل لتسوية ممكنة باتت تنفذ سريعا، والبيئة في المنطقة تزداد صعوبة وخطورة مع مرور الوقت كما تعلمون.

يمكن للولايات المتحدة أن تتكل على دعم المملكة المتحدة لها للجمع بين الطرفين أمام طاولة المفاوضات - ثنائيا من خلال علاقاتنا مع الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك باستغلال دورنا في الاتحاد الأوروبي.

كما ناقشنا قمة مجموعة الثمانية المرتقبة في أيرلندا الشمالية، حيث نأمل أن نحرز تقدما في أولوياتنا المتعلقة بالتجارة والضرائب والشفافية التي حددها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. كما أكدت له التزامنا تجاه شراكة التجارة والاستثمار عبر الأطلسي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي: فهذه أكبر فرصة منذ جيل لتعزيز النمو وتوفير فرص العمل في أوروبا وأمريكا، وتحفيز الاقتصاد الدولي. والمملكة المتحدة تلقي بثقلها وراء ذلك.

كما ناقشنا جهودنا لإحلال السلام والاستقرار في أفغانستان. وحددنا مجالات جديدة يمكن لوزارتي الخارجية الأمريكية والبريطانية التعاون فيها بشأن قضايا التغير المناخي.

وتتطلع المملكة المتحدة للترحيب بالرئيس أوباما لحضور قمة مجموعة الثمانية. فهذه فرصة هامة لمناقشة الكثير من قضايا الشؤون الدولية، كما أنها فرصة هامة لكي نناقش مع قادة العالم، بمن فيهم الرئيس بوتين، أكثر الأزمات إلحاحا في عالمنا اليوم: الصراع المروع الذي يزداد عمقا في سورية.

وقد ركزنا في محادثاتنا اليوم بالطبع على موضوع سورية. وكلانا يشعر بالقلق العميق لأجل ما يحدث للمواطنين الأبرياء في سورية. ويبدو بأن النظام يعد العدة لشن اعتداءات جديدة تهدد حياة وسلامة ملايين آخرين من السوريين الذين هم أصلا بحاجة ماسة للمساعدة.

إن حجم القمع الذي يمارسه النظام والمعاناة الإنسانية التي يسببها لا يُعقل. فحملة القتل والوحشية التي يشنها النظام منذ أكثر من 800 يوما لا تعتبر فقط اعتداء أخلاقيا - بل إنها تمثل كذلك تهديدا للمنطقة على نطاق أوسع وخطرا على أمننا القومي. وهذا يشمل خطر نمو التطرف، ومشاركة حزب الله وإيران في حرب عبر طرف ثالث، إلى جانب وجود أنباء موثوقة عن استخدام الأسلحة الكيميائية.

وبالتالي اتفقنا اليوم على أن ليس بوسعنا أن ندير ظهورنا لسورية وشعبها. وتعتقد المملكة المتحدة بأن الوضع بات يتطلب من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وحلفائنا والمنطقة استجابة قوية ومنسقة ومليئة بالعزم.

إنني أشيد بحكومة وشعب تركيا والأردن ولبنان لسخائهم الذي فاق التصورات باستضافتهم لأعداد كبيرة من اللاجئين، وللعبء الذي يحملونه على عاتقهم نيابة عن العالم أجمع نظرا لموقعهم القريب من هذا القتال المروع. وعلينا جميعا بذل المزيد من الجهود في الأسابيع المقبلة للمساعدة بالجهود الإنسانية الضرورية الهائلة.

وقد اتفقنا اليوم بأن أولويتنا مازالت هي عملية دبلوماسية في جنيف تنجح بالتوصل لنهاية عبر التفاوض لهذا القتال الدائر.

لكن علينا أن نكون مستعدين لبذل المزيد إن لزم الأمر لأجل إنقاذ الأرواح، والضغط على نظام الأسد للتفاوض بجدية، ولمنع نمو التطرف والإرهاب، وذلك لكي تحقق الجهود الدبلوماسية النجاح.

وبالتالي فقد ناقشنا باستفاضة سبل المساعدة في حمل النظام والمعارضة على الحضور لطاولة المفاوضات وكذلك حماية حياة المدنيين. وعلينا ألا ننسى أبدا بأن هذا القتال قد بدأ عندما وجه نظام الأسد نيران دباباته ومقاتلاته المروحية وأسلحته الثقيلة تجاه متظاهرين سلميين.

يجب ألا ننسى بأن 1.6 مليون شخص أصبحوا لاجئين وهناك أكثر من 4 ملايين مشردين داخليا. هؤلاء هم ضحايا أبرياء للحرب والقمع، وهم في مقدمة محادثاتنا هنا في واشنطن اليوم. شكرا لكم.

المزيد من المعلومات

تابعنا باللغة العربية عبر فيسبوك

تابعنا باللغة العربية عبر تويتر @UKMiddleEast

تابع كافة أخبارنا باللغة العربية

تابع وزير الخارجية عبر فيسبوك وعبر تويتر @WilliamJHague.

تاريخ النشر 12 June 2013