بيان صحفي

تأسيس تحالف وطني ضد التطرف – في المجتمعات وعبر الإنترنت

أعلن رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، تخصيص 5 ملايين جنيه استرليني دعما لمبادرات وحملات وجمعيات خيرية محلية لمكافحة الأيديولوجيات المتطرفة.

  • خطط لتشكيل مجموعة مشتركة من الهيئات المعنية والحكومة لبذل مزيد من الجهود لمواجهة انتشار مواد تشجع على التطرف عبر الإنترنت
  • سوف تُنشر استراتيجية مكافحة التطرف الجديدة التي أعدتها الحكومة للعمل كأمة واحدة لمواجهة وهزيمة كافة أشكال التطرف يوم الاثنين، 19 أكتوبر

أعلن رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، أن الحكومة سوف تستثمر 5 ملايين جنيه استرليني في السنة الحالية لتأسيس شبكة وطنية من المنظمات الشعبية لمواجهة كافة أشكال الأيديولوجية المتطرفة. يأتي إعلانه هذا عشية نشر الحكومة استراتيجيتها الجديدة لمكافحة التطرف.

في جوهر هذه الاستراتيجية شراكة جديدة لتعزيز صمود المجتمع وتشجيع وجود تحالف يتحدث ضد الإرهاب ويواجهه، وبالتالي يهزمه. سيكون هذا التمويل الجديد، الذي رصدته الحكومة مبدئيا للسنة المالية الحالية، مخصصا لتقديم دعم مباشر ومساعدة عملية عينية لتتمكن الجماعات المعنية من توسيع تواصلها وتعزيز جهودها بهدف مواجهة التطرف، والخروج بأقوال وأفكار صادقة تكون بديلا للآراء الخطيرة التي يروج لها المتطرفون. ذلك يمكن أن يشمل:

  • التدريب بمجال وسائل التواصل الاجتماعي
  • دعم فني لتمكين الهيئات الخيرية الصغيرة من تأسيس مواقعها الإلكترونية
  • توجيه تمويل لمشاريع محددة

قال رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون:

قلت في الأسبوع الماضي أن مهمتنا الرامية لإعادة بناء بريطانيا لتكون بلدا أعظم مما هي الآن تشمل إجراء إصلاح اجتماعي كبير آخر. علينا أن نواجه ونتحدى بشكل منهجي التطرف والأيديولوجيات التي تدعمه، وكشف الأكاذيب والعواقب المدمرة التي يخلفها. علينا وقف التطرف منذ البداية – ومنع حتى زراعة بذور الكراهية في عقول الناس وقطع الأكسجين الذي تحتاجه للنمو.

سوف أعلن يوم غد استراتيجية مكافحة التطرف. تحدد هذه الاستراتيجية نهجنا الجديد لمواجهة هذا السم: لنكافح بكل شدة الأيديولوجية التي تدعمه، والتصدي للتطرف بجانبيه العنيف وغير العنيف، ودعم أصوات الاعتدال لتعلو فوق أصوات المتطرفين، ومعالجة أوجه الفصل بالمجتمع والشعور بالعزلة الذي يمكن أن يساهم في تهيئة بيئة خصبة تنمو فيها رسائل المتطرفين.

جوهر هذه الاستراتيجية بناء تحالف وطني من كافة الأفراد والجماعات المتحدين في عزمهم على هزيمة الإرهاب وبناء مجتمع أكثر تماسكا وتلاحما. وسوف نبذل كل ما في وسعنا لمساندتهم – من خلال منتدى التواصل المجتمعي الذي أطلقته، وبتقديم دعم عملي وتمويل لمواجهة هذه المسائل الممتدة جذورها عميقا. هذه مهمة هائلة بحجمها، ولهذا السبب نحتاج لأن يلعب الجميع دورهم بها.

كما تمضي هذه الاستراتيجية الجديدة إلى ما هو أبعد من ذلك بتطوير شراكة بين الهيئات المعنية وجهاز الشرطة والحكومة لحذف المواد التي تحث على الإرهاب والتطرف من الإنترنت، والبناء على الجهود الناجحة المشتركة بين الهيئات المعنية والحكومة وجهاز الشرطة التي تحذف من الإنترنت صور الإساءة للأطفال.

لقد شهدت الأشهر الثمانية عشر الماضية تغييرا كبيرا بطريقة استغلال المتطرفين للإنترنت لتوجيه أيديولوجيتهم المتطرفة نحو عقول الشباب مباشرة. ووفق بحث أجرته مؤسسة كويلام، وهي مؤسسة معنية بالتصدي للتطرف، ينتج داعش كل يوم 38 مادة دعائية فريدة عالية الجودة، ومن ثم تنشرها على نطاق واسع شبكة تضم آلافا من مؤيدي داعش والمتعاطفين معهم في أنحاء العالم. كما يستغل المتطرفون الإنترنت بشكل متزايد كمصدر لإلهام دعاة التطرف في سعيهم لاجتذاب مجندين جدد من خلال تنمية علاقاتهم معهم عبر الإنترنت.

وقد طرأ تحسن كبير في السنوات الأخيرة بالتعاون بين الهيئات المعنية والشرطة لحذف مواد ضارة تتعلق بالإرهاب والتطرف – ونجحت وحدة مكافحة الإرهاب التي يحال إليها محتوى الإنترنت، وهي وحدة تابعة لشرطة لندن، في حذف 110,000 مادة دعائية متطرفة منذ سنة 2010، وأكثر من 38,000 مادة في السنة الحالية حتى الآن، وارتفعت نسبة المواد التي يحيلها المواطنون لهذه الوحدة بمعدل 400% في الفترة من من نهاية سنة 2013 إلى 2014 و2014 إلى 2015.

تاريخ النشر 18 October 2015