بيان خطي للبرلمان

بيان وزاري خطي بشأن الاعتداء الإرهابي في تونس

سوف نعمل مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لمساعدة تونس في السيطرة على التهديد من المقاتلين الأجانب، مع الاستمرار بتقديم المساعدة في مجالات مثل أمن الطيران وحماية المنتجعات السياحية.

تم نشره بموجب 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government
The Rt Hon Philip Hammond

أطلع وزير الخارجية، فيليب هاموند، البرلمان على ما حدث بالاعتداء الإرهابي الذي وقع في تونس.

قال وزير الخارجية، فيليب هاموند:

أود أن أطلع البرلمان على ما حدث بالاعتداء الإرهابي الذي وقع في تونس يوم 18 مارس. وإنني أدين جريمة القتل المشينة هذه التي راح ضحيتها أبرياء.

اعتدت مجموعة صغيرة من الإرهابيين على متحف باردو في وسط تونس في حوالي الساعة 11:30 صباحا بتوقيت غرينتش يوم 18 مارس. وقد أطلق المسلحون النار على سائحين أجانب بينما كانوا ينزلون من الحافلة أمام المتحف (قرب مبنى البرلمان). ودخلت قوات الأمن التونسية لاحقا إلى المتحف وقتلت 2 من المعتدين، وحسب علمنا اعتقلت مسلحا ثالثا، وبالتالي أنهت العملية. نتج عن هذا الاعتداء مقتل اثنين من المواطنين التونسيين إلى جانب 20 سائحا أجنبيا على الأقل، بمن فيهم بريطانية واحدة.

ولدى السماع بتفاصيل هذا الاعتداء، توجه موظفو القسم القنصلي بالسفارة البريطانية فورا إلى المستشفيات وإلى سفينتيّ رحلات راسيتين في الميناء، وذلك للاطمئنان على أحوال الرعايا البريطانيين. وقد علموا باحتمال وجود مصابة بريطانية لم يكن مكانها معروفا في ذلك الوقت. وفي حوالي الساعة 6 مساء بتوقيت غرينتش عرفوا مكان وجودها في المستشفى وانتقلوا إلى هناك، وقدموا مساعدة قنصلية لعائلتها طوال الوقت. وفي صباح 19 مارس وصلنا تأكيد، للأسف، بأن سالي آدي قتلت نتيجة الاعتداء. مازلنا نقدم لعائلتها المساعدة القنصلية، ونتوجه إليهم بالتعازي في هذا الوقت الصعب.

وقد كتب رئيس الوزراء إلى الرئيس السبسي يوم أمس للإعراب عن تعازيه ولتأكيد وقوف بريطانيا بثبات إلى جانب تونس للتصدي لهذا الخطر المشترك من المتطرفين. كما تحدثت حول نفس الموضوع مع رئيس الوزراء حبيب الصيد بعد ظهر اليوم الذي وقع فيه الاعتداء. وقلت له بأن الإرهابيين سعوا لتقويض عملية الانتقال الناجحة إلى الديموقراطية في تونس، وبأنهم لن ينجحوا في مسعاهم.

منذ أن انطلقت الثورة في تونس، عملت الحكومة البريطانية مع الحكومة التونسية في عدد من المجالات، بما فيها الأمن ومكافحة الإرهاب، حيث قدمنا التدريب والمعدات والخبرة. ونحن على أهبة الاستعداد لتقديم مزيد من المساعدة، بما في ذلك بإرسال شرطة من قيادة مكافحة الإرهاب التابعة لجهاز شرطة لندن للمساعدة في التحقيق بهذا الاعتداء. كما تعمل هذه القيادة وخبراء مكافحة الإرهاب في الجيش البريطاني على تنمية القدرات التونسية على الأجل الطويل. وسوف نعمل مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لمساعدة تونس في السيطرة على التهديد من المقاتلين الأجانب، مع الاستمرار بتقديم المساعدة في مجالات مثل أمن الطيران وحماية المنتجعات السياحية.

إننا على دراية بأنباء تفيد بتبني داعش المسؤولية عن هذا الاعتداء وأسماء المعتدين، لكن التحقيق الذي تجريه السلطات التونسية مازال مستمرا، وهذه المعلومات غير مؤكدة بعد.

يبين هذا الاعتداء الوحشي خطر الإرهاب الذي تواجهه تونس ودول أخرى في شمال أفريقيا. وقد أشارت نصائح وزارة الخارجية المتعلقة بالسفر إلى تونس قبل وقوع الاعتداء إلى أن خطر الإرهاب في تونس مرتفع، وبأن الاعتداءات يمكن أن تكون عشوائية، وقد تشمل أماكن يزورها الأجانب. وقد عدلنا درجة الخطر بعد وقوع الاعتداء، إلى جانب تعديل نصائح السفر إلى تونس لتشير إلى أن وقوع اعتداءات أخرى أمر محتمل. لكن نصائحنا لا توصي بعدم السفر إلى تونس، وسوف نبقي نصائح السفر قيد المراجعة المستمرة.

تاريخ النشر 20 March 2015