مداخلة حول لجنة التحقيق المعنية بسورية: جلسة مجلس حقوق الإنسان 52
مداخلة سفير المملكة المتحدة لدى منظمة التجارة العالمية والأمم المتحدة في جنيف، سايمون مانلي، حول الإحاطة الشفهية بشأن الجمهورية العربية السورية.
شكرا جزيلا السيد الرئيس.
والشكر موصول للمفوضين لما قدموه من إحاطة فيها تذكير واقعي بأن الحرب في سورية بعيدة كل البعد عن كونها انتهت، وبأن معاناة الشعب السوري مستمرة بلا هوادة.
فقد شهدنا في الأيام الأخيرة شن مزيد من القصف الجوي العشوائي في شمال غرب سورية تسبب في مقتل مزيد من المدنيين ليُضافوا إلى حصيلة تفوق 300,000 من المدنيين الذين قُتِلوا منذ سنة 2011. لذا فإنني أناشد مرة أخرى جميع الأطراف لاحترام القانون الدولي الإنساني والسعي إلى السلام عن طريق العملية المبينة بوضوح في قرار مجلس الأمن 2254.
السيد الرئيس، هذا الصراع الممتد منذ وقت طويل مستمر في الحد من قدرة النساء والفتيات على ممارسة حقوقهن، مثلما سمعنا مجددا اليوم. وقد ازداد العنف الجنسي والعنف ضد النساء، بينما فرصهن بالحصول على العدالة شحيحة.
السيد الرئيس، إن أرامل وزوجات مئات الآلاف من القتلى أو المفقودين أو المختفين قسريا على أيدي قوات النظام يعانين من صعوبات متعددة، ويبحثن بلا طائل عن أحبائهن، وهن عالقات في أتون إجراءات قانونية عقيمة. لذا اسمحوا لي، كالآخرين، أن أرحب كل الترحيب بتشكيل المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سورية، وأحث جميع الدول على دعم هذه الآلية الجديدة، كما أحث جميع الأطراف على التعاون معها.
السادة المفوضون،
سوف يسرني سماع آرائكم حول حالة الحقوق القانونية للنساء في سورية، وخاصة فيما يتعلق بالتمييز القانوني والعرفي الذي يقيّد تحقيق العدالة فيما يتعلق بالعنف ضد النساء.