خطاب

الحاجة الملحة لوضع نهاية عاجلة للصراع في اليمن

مداخلة السفيرة باربرا وودورد في إحاطة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، تشدد فيها على ضرورة إنهاء القتال عاجلا، وتشير إلى تصعيد هجمات الحوثيين على السعودية ومأرب، وتدعو إلى ضرورة وصول المساعدات بلا عراقيل.

UNSC

شكراً سيدتي الرئيسة، وشكراً لمن تحدّثوا. وللسيدة شوقي أقول، إن كلماتك تعبر بصورة بليغة عن الآمال العامة للشعب اليمني التي – إلى جانب التحذيرات المستمرة من السيد لوكوك بأن اليمن يقف على حافة ليس فقط مجاعة مدمرة، بل مجاعة شديدة طويلة الأمد – تعتبر السبب في كون إنهاء الصراع في اليمن أولوية بالنسبة للمملكة المتحدة، والسبب في ضرورة أن يكون أولوية بالنسبة للعالم.

إننا بحاجة ماسّة إلى فرصة لإحراز تقدّم نحو السلام. وكما سمعنا، فإننا بحاجة إلى وضع نهاية للقتال، ووقف إطلاق النار في كل أرجاء البلاد، وإلى عملية سياسية تشارك فيها جميع الجهات لإنهاء الصراع. وتود المملكة المتحدة أن تعرب عن امتنانها للمبعوث الخاص غريفيثس لعمله الدؤوب وجهوده المتجددة في الأسابيع الأخيرة.

لكن، وعلى الرغم من الجهود الأخيرة، فإن الحوثيين، وفقاً لما يحذر منه القرار 2564، قد صعّدوا ضرباتهم العسكرية، فكثفوا الهجمات على السعودية ومأرب. وأسفرت أفعالهم عن تفاقم الأزمة الإنسانية. وإذ وصل عدد النازحين من مأرب حتى الآن إلى 140 ألف شخص، فإن المملكة المتحدة تدين هذا التصعيد بشدة، كما ورد في بيان مشترك أصدرناه مع فرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

تقلقنا أيضاً أنباء عن اقتحام متظاهرين للقصر الرئاسي في عدن اليوم، وتقارير عن إطلاق النار من قبل قوات الأمن يوم أمس على متظاهرين في سيئون. وندعو كلاً من المتظاهرين وقوات الأمن إلى التحلي بضبط النفس.

كما نظل نشعر بقلق عميق من التهديد الخطير الذي تشكله ناقلة النفط صافر. يجب على الحوثيين أن يستجيبوا بصورة عاجلة لدعوات مجلس الأمن المتكرِّرة لهم بتسهيل مهمة الأمم المتحدة الخاصة بتقييم الأضرار وإصلاحها.

وندعو الحوثيين كذلك إلى ضمان إجراء تحقيق شفاف ومستقل في حريق مركز للمهاجرين يديره الحوثيون في صنعاء، بما في ذلك تورط جهاز أمن حوثي. ومن الجائز أن يكون العشرات قد لقوا مصرعهم. ويجب يُسمح للوكالات الدولية بالوصول دون عراقيل أو قيود إلى الموقع والمصابين. ويجب أن تتحسن معاملة الحوثيين للمهاجرين.

ويجب عدم استخدام المساعدات الإنسانية كأداة سياسية. وتماشياً مع قراري مجلس الأمن 2451 و2417، ندعو جميع الأطراف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وضمان قدرة العاملين في المجال الإنساني على مواصلة عملهم بأمان ودون أن يلحق بهم أذى. ومن المهم أيضاً دخول الواردات إلى ميناء الحديدة وأن تظل طرق الإمداد الحيوية مفتوحة. وندعو الحكومة اليمنية إلى الموافقة الفورية على دخول سفن الوقود إلى الموانئ الشمالية. وهناك أيضاً حاجة إلى مساعدات مالية خارجية كبيرة لتمكين استيراد ما أمكن استيراده من الأغذية.

تواصل المملكة المتحدة دورها كجهة مانحة رئيسية لليمن. فقد رصدنا حتى الآن مبلغ 120 مليون دولار استجابةً لنداء 2021. هذا المبلغ سيساهم في توفير قوت 240,000 آخرين من اليمنيين الأكثر حاجة للمساعدة كل شهر، وتوفير المياه النظيفة لنحو 1.6 مليون شخص.

تاريخ النشر 16 March 2021