خطاب

حصار درعا يجب أن ينتهي

مداخلة السفير جيمس كريوكي في إحاطة مجلس الأمن الدولي بشأن سورية يدعو فيها إلى رفع الحصار عن درعا، والسماح بدخول المساعدات للمحاصرين.

UNSC briefing on Syria (UN Photo)

شكراً لك، السيد الرئيس، وشكراً لمن تحدّثوا في جلسة اليوم.

كما سمعنا، فإن الوضع في درعا خطير. وتظل المملكة المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء الوضع في درعا. ذلك أن 50,000 من المدنيين محاصرون هناك منذ شهر يونيو.

وقد أدى القصف العنيف إلى نزوح 37,000 شخص، ومقتل ما لا يقل عن ثمانية مدنيين.

لقد استهدف النظام السوري البنية التحتية المدنية، وذلك هو ما دأب على فعله طوال هذا الصراع، فأدى القصف إلى تعطل أقسام من مستشفى درعا الوطني.

وتستمر معاناة المواطنين جراء النقص في الوقود وغاز الطهي والمياه والخبز نتيجة لأفعال النظام.

إن المملكة المتحدة تهيب بجميع الأطراف ضمان وتسريع وصول المساعدات الإنسانية المحايدة من خلال جميع الوسطاء، بمن فيهم الشركاء غير المسجلين في دمشق.

وندعو بصورة خاصة إلى فتح المجال فوراً أمام وصول الإغاثة الإنسانية إلى درعا البلد، حيث 5,000 إلى 6,000 عائلة لا تصلها المساعدات الإنسانية والدعم منذ 5 أغسطس.

ونرحب هنا بالبيان الأخير للمفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول الوضع الإنساني المروّع، وكذلك الملاحظات التي أدلى بها اليوم المبعوث الخاص ووكيل الأمين العام السيد غريفيثس. ونرحب بأي تحديث من الأمم المتحدة بشأن أيّ تقدم يُحرز في الجهود المبذولة لبلورة خطط الطوارئ، وضمان الحصول على ردٍّ إيجابي على الطلب الخاص بتسيير قافلة مشتركة بين الوكالات إلى درعا.

يجب أن يحصل جميع سكان درعا على خدمات الدعم الحيوية والغذاء. والحصار يجب أن يُرفع.

وسنظل نشعر بالقلق من تصاعد العنف في شمال غرب سورية، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار. وقد هالنا ما ورد في تقارير اليونيسف التي تفيد بأن ما لا يقل عن 45 طفلاً قتلوا أو جُرحوا منذ بداية شهر يوليو. إننا نهيب بجميع أطراف الصراع احترام وقف إطلاق النار وضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.

وأخيرا، وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، لا بدّ من معالجة شُحّ المياه من خلال خطة استجابة شاملة تشارك في وضعها قطاعات مختلفة، ويتم تنسيقها على مستوى “سورية بأكملها” بدعم من مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لسورية في عمان.

ونحن نرحب بما تم إحرازه مؤخراً في هذا الصدد، ونتطلع إلى تحليل موحد وتخطيط مركزي للاستجابة.

وبما يتعلق والعملية السياسية، تحث المملكة المتحدة على تنفيذ الخطوات المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وهي: وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سورية؛ ووصول المساعدات دون عوائق؛ وإطلاق سراح المعتقلين تعسفيا؛ وتهيئة الظروف لعودة آمنة للاجئين؛ وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وفق دستور جديد. فهذه البنود تمثل السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع.

السيد المبعوث الخاص ووكيل الأمين العام، لكما منا كامل الدعم في جهودكما المستمرة لإحراز تقدم في هذا الملف.

تاريخ النشر 24 August 2021