تعنُّت روسيا والنظام السوري مستمر في عرقلة إحراز تقدم في سورية
كلمة السفير جيمس كاريوكي في جلسة إحاطة بمجلس الأمن بشأن الوضع السياسي والإنساني في سورية، يدعو فيها إلى الإفراج عن المعتقلين بصورة تعسفية، ورفع الحواجز أمام دخول المعونات، وتهيئة الظروف المواتية لعودة اللاجئين طوعيا بأمان وكرامة، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة بموجب دستور جديد.
شكرا السيد الرئيس، واسمحوا لي بأن أعرب عن شكري للمبعوث الخاص السيد بيدرسن والسيدة غيلاني للإحاطة التي قدماها اليوم. وأود أن أطرح ثلاث نقاط.
أولا، المملكة المتحدة تؤيد ما يبذله المبعوث الخاص السيد بيدرسن من جهود لإحراز تقدم في تنفيذ القرار 2254 من خلال مبادرة خطوة مقابل خطوة. ونرحب بنبأ المناقشات التي أجراها مؤخرا في نيويورك ودمشق وأماكن أخرى. لكن تعنُّت روسيا والنظام السوري مستمر في عرقلة إحراز تقدم، ونحن ندعوهما إلى التعاون إبداءً لحسن نواياهما. ونحثهما على عدم تسييس اللجنة الدستورية. إننا واضحون في تأكيدنا على ضرورة اجتماع اللجنة مجددا في جنيف، حسب الاتفاق، وأن تبدأ في التركيز تماما على المضمون، لا على العملية.
ثانيا، المملكة المتحدة تعرب عن صدمتها من وضع حقوق الإنسان في سورية. حيث عشرات الآلاف من السوريين اختفوا قسرياً واعتُقلوا وتعرضوا للتعذيب منذ بداية نشوب الصراع. ذلك يشمل سجن صيدنايا سيء السمعة، حيث أبلغتنا منظمات المجتمع المدني بشكل متكرر عن تعذيب المعتقلين وقتلهم بصورة يومية.
نحن ندين بشدة هذه الانتهاكات. وندعو إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254، الذي يتضمن الإفراج عن المعتقلين بصورة تعسفية، إلى جانب وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد؛ ورفع الحواجز أمام سبل وصول المعونات؛ وتهيئة الظروف المواتية لعودة اللاجئين طوعيا بأمان وكرامة؛ وإجراء انتخابات حرة ونزيهة بموجب دستور جديد.
إن المملكة المتحدة تراقب عن كثب ما يحدث من تصعيد للقتال في الشمال الغربي من سورية. يتعين على جميع أطراف الصراع احترام وقف إطلاق النار.
وأخيرا، كما سمعنا، فإن تفشي الكوليرا يُبرز الوضع الإنساني المروع حقاً، ويؤكد على ضرورة استجابة مجتمع العمل الإنساني على نحو مستدام. والأمم المتحدة تعزز جهود إيصال المساعدات عبر الحدود حيثما أمكن.
بيد أن المساعدات عبر الحدود تبقى شريان الحياة الأساسي لكثير من الناس في الشمال الغربي من البلاد. ونحن نتطلع إلى أن يجدد هذا المجلس تفويض دخول المعونات عبر الحدود في يناير، بما يضمن وصولها إلى ملايين السوريين في خلال أشهر الشتاء.