خطاب

تصريح وزير الخارجية بشأن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

كلمة وزير الخارجية بوريس جونسون في بداية المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير خارجية السعودية عادل الجبير.

Foreign Secretary Boris Johnson and Saudi Arabian Foreign Minister Adel al-Jubeir

يسرني الترحيب بصديقي معالي عادل الجبير، ويسعدني أن صاحب السمو الملكي ولي عهد السعودية اختار زيارة بريطانيا خلال أول زيارة رسمية يقوم بها إلى الخارج.

هذه مرحلة ذات أهمية بالغة في السعودية، في الوقت الذي تطبَّق فيه إصلاحات طموحة غايتها التجديد الاقتصادي والاجتماعي.

خلال الشهور التسعة منذ مبايعته وليا للعهد، شهدنا تغييرات كان يصعب تخيلها حتى قبل بضع سنوات قليلة. وكشريك قديم العهد للسعودية، سوف تبذل بريطانيا كل ما في وسعها لدعم هذه الإصلاحات والمساعدة في تحقيق الطموحات التي تشملها رؤية 2030.

لقد رجعنا للتو من داوننغ ستريت، حيث عقدنا اجتماعات ممتازة مع رئيسة الوزراء ومع صاحب السمو الملكي بعد ظهر اليوم، وأعتقد بأن هذه المناسبة تبشّر بانطلاق حقبة جديدة من علاقات الصداقة بيننا، ذلك لأن اتساع نطاق وطموح رؤية 2030 يتيح تطوير علاقاتنا لتشمل التعاون بمجالات التعليم والرعاية الصحية والثقافة والرياضة والتكنولوجيا، ووذلك يصاحبه خلق فرص جديدة للشركات البريطانية وتوفير فرص العمل وتحقيق النمو هنا في بريطانيا.

ويسرني أننا توصلنا لاتفاق على تعاون مميز سوف يفضي إلى استثمارات سعودية جديدة في بريطانيا وفي شركات بريطانية تبلغ 65 مليار جنيه إسترليني، أي 100 مليار دولار، على مدى السنوات العشر القادمة. وذلك بمثابة تعبير عن الثقة بمدينة لندن باعتبارها مركزا ماليا رائدا في العالم.

ركزت محادثاتنا اليوم على كيفية استغلال المملكة المتحدة لخبرتها الرائدة عالميا لدعم الإصلاحات في السعودية، وكيفية عملنا معا لإنهاء الصراع المأساوي في اليمن.

من الضروري إنهاء هذا الصراع المروع الذي تسبب بالكثير جدا من المعاناة الإنسانية. بريطانيا تؤيد حق السعودية بالدفاع عن أمنها الوطني في مواجهة اعتداءات صاروخية قادمة من اليمن، والكثير منها استهدف مدن المملكة، بما فيها الرياض.

وأي حل لهذا الصراع يجب أن يضمن ألا تتعرض السعودية لأي تهديد أمني يأتيها عبر الحدود. وقد اتفقنا اليوم على تعزيز تفتيش الأمم المتحدة للسفن لضمان أن تظل كافة موانئ اليمن مفتوحة أمام المساعدات الإنسانية والسلع التجارية التي يحتاجها شعب اليمن حاجة ماسّة.

كما نطالب الحوثيين بأداء ما عليهم عمله والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بلا عراقيل للمناطق التي يسيطرون عليها.

وسوف نضاعف، نحن في المملكة المتحدة، جهودنا لدعم العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، ونأمل دعوة نظرائنا من الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة إلى اجتماع قبل نهاية شهر مارس لضمان أن نحقق - عادل وأنا - مزيدا من التقدم تجاه التوصل لحل سياسي، والذي نعتقد بأنه حيوي جدا.

ويسعدني أيضا بأن السعودية سوف تضع خطة لإعادة إعمار اليمن بعد تسوية الصراع.

تمر السعودية بمرحلة من التغيير، وكذلك هي الحال بالنسبة لشراكة بريطانيا مع المملكة لما هو لصالح أمن وازدهار كلا مملكتينا طوال سنوات عديدة قادمة.

تاريخ النشر 8 March 2018