يوم الصليب الأحمر الدولي وحركة الهلال الأحمر
بمناسبة يوم الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولي أشاد وزير الخارجية بالعمل الدؤوب والشجاعة اللذين يتحلى بهما الموظفون والمتطوعون في هاتين المؤسستين.
قال وزير الخارجية، ويليام هيغ:
يصادف هذا العام مرور 150 سنة من العمل الإنساني الذي يقدمه الصليب الأحمر الدولي وحركة الهلال الأحمر. فالموظفون فيهما والمتطوعون ينتشرون في أنحاء العالم لإنقاذ الحياة ومساعدة المجتمعات الأكثر ضعفا. وهم يعملون في أصعب البيئات وأكثرها خطرا ليقدموا المساعدة في أوقات الحروب والكوارث الطبيعية. وفي المناطق التي يتفاقم فيها انعدام الأمن، وحيث تعجز المنظمات والدول في الغالب عن الوصول إليها، فإنهم يواجهون يوميا أخطار العنف في سبيل تأدية مهمتهم الإنسانية.
وكما تذكِّرنا الأحداث حول العالم على الدوام، فإن هذه المهمة تظل حيوية كما كانت دائما. واليوم تسنح فرصة مهمة كي نعترف بمساهمتهم المميزة، بمن فيهم الصليب الأحمر البريطاني هنا في المملكة المتحدة. إنني أحيي شجاعتهم وتفانيهم الدؤوب، وأود أن أذكِّر أولئك الذين يحملون السلاح في الصراعات، ومن كل الأطراف، بأن يحترموا ويحافظوا على حيادية من يعملون تحت رايات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء.
لقد أسست اللجنة الدولية للصليب الأحمر قبل 150 سنة في جنيف، في أعقاب نشر هنري دونانت لما كان هو نفسه شاهدا عليه من وصف لأهوال معركة سولفرينو. وفي البداية قدَّمت رعاية طبية ومساعدة للجنود الجرحى بغض النظر عن جنسياتهم. وفي عام 1864 تمَّ تبني أول ميثاق من مواثيق جنيف؛ حيث تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بوصفها وصيَّة على القانون الإنساني الدولي، وفق ما تنص عليه أساسا مواثيق جنيف الأربعة لعام 1949 وبروتوكولاتها الإضافية.
ويظل الاستقلال والحيادية النبراس الرئيس الذي تهتدي به اللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر الدولي وحركة الهلال الأحمر ككل. فهذه الهيئات تنشط في أنحاء المعمورة مقدِّمة المساعدة الإنسانية والحماية إبان الصراعات وغيرها من الأوضاع الطارئة.