بيان صحفي

المملكة المتحدة تزيد مساعداتها للسودان بمقدار الضعف تقريباً مع تفاقم الأزمة الإنسانية

هذا الدعم البريطاني يتضمن الغذاء والماء لنصف مليون طفل دون سن الخامسة في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في السودان، ويشمل تمويل اليونيسف لتوفير مساعدات غذائية عاجلة، ودعم الناجيات من العنف ضد النساء والفتيات.

Minister for Development and Africa Andrew Mitchell during his visit to Chad, meeting refugees fleeing from violence and hunger in Sudan.

  • الدعم البريطاني يتضمن الغذاء والماء لنصف مليون طفل دون سن الخامسة في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في السودان
  • تتزامن زيادة التمويل مع زيارة وزير شؤون التنمية وأفريقيا، أندرو ميتشل، إلى الحدود التشادية السودانية ليطلع بنفسه على آثار الأزمة
  • مرة أخرى، تهيب المملكة المتحدة بالأطراف المتحاربة الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار وإزالة العقبات التي تحول دون وصول المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها

المملكة المتحدة تعلن تقديم مساعدات جديدة للمواطنين في السودان الذي مر عام على بداية الصراع فيه.

سيشمل ذلك تمويلاً لليونيسف التي ستوفر مساعدات غذائية عاجلة ومنقذة للحياة دعماً للناس، وخاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها في السودان، وهذا الدعم يشمل التغذية والماء ولوازم النظافة الشخصية إلى 500,000 طفل دون سن الخامسة. هذا إضافة إلى دعم الناجيات من العنف ضد النساء والفتيات. كما سوف ترصد المملكة المتحدة مبلغا إضافيا قدره 4.95 مليون جنيه إسترليني لتوفير مجموعة من خدمات منع والاستجابة لختان الفتيات، وزواج الأطفال، والعنف ضد النساء والفتيات.

أعلن عن تعزيز الدعم هذا أندرو ميتشل، وزير شؤون التنمية وأفريقيا بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية، خلال زيارة استغرقت يومين إلى تشاد، حيث زار موقعاً للاجئين دفعهم العنف إلى النزوح عبر الحدود إلى تشاد.

وبالإضافة إلى ذلك، ستعمل المملكة المتحدة مع برنامج الأغذية العالمي لمساعدة أكثر من 285,000 من المحتاجين لمدة ستة أشهر من خلال توفير 13,405 أطنان من السلع الغذائية المتنوعة التي تشمل الحبوب والبقول والزيوت والملح.

يعتبر هذا جزءاً من حزمة تبلغ 89 مليون جنيه إسترليني ستقدمها المملكة المتحدة للسودان خلال السنة المالية 2024/2025 – علماً بأن قيمة المساعدات في السنة المالية الحالية بلغت حوالي 50 مليون جنيه.

لقد تسبب الصراع في السودان في فرار أكثر من 8 ملايين شخص من ديارهم، إضافة إلى نزوح أكثر من 6 ملايين داخل السودان نفسه. وبعد ما يقرب من عام من الصراع، بات 25 مليون مواطن سوداني يحتاجون إلى المساعدة، وأصبحت البلاد على شفا أزمة جوع كارثية. وقد حذرت الأمم المتحدة رسميا من خطر حدوث مجاعة هذه السنة، حيث يواجه 18 مليون شخص حاليا الجوع في البلاد.

قال وزير شؤون التنمية وأفريقيا، أندرو ميتشل:

الصراع في السودان يُزهق الأرواح، وقد تسبب في نزوح ملايين يواجهون ظروف جوع كارثية. وهناك أدلة متزايدة على ارتكاب فظائع ضد المدنيين.

إن حزمة المساعدات المعلن عنها اليوم ستساهم في إنقاذ الأرواح. نحن لم ننس الحرب في السودان - وعلى العالم ألا ينساها. والأولوية العاجلة الآن هي إنهاء العنف.

أثناء زيارته إلى تشاد، التقى الوزير ميتشل برئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد ديبي، ورئيس الوزراء ماسرا للتأكيد على دعم المملكة المتحدة لإجراء انتخابات سلمية وشفافة وشاملة للجميع. وبحثوا أيضا السبل التي يمكن بها للمملكة المتحدة وتشاد العمل معا لإحلال السلام في السودان.

معلومات خلفية

  • تدعو المملكة المتحدة كلا الجانبين في السودان إلى إنهاء القتال، والالتزام بمسؤولياتهما بموجب القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وبلا قيود من أجل توفير المساعدات المنقذة للحياة وحصول المحتاجين عليها.
  • قدمت المملكة المتحدة ما يقرب من 50 مليون جنيه إسترليني من المساعدة الإنمائية الخارجية للسودان في السنة المالية 2023-2024 (بما في ذلك أكثر من 42 مليون جنيه من المساعدات الإنسانية).
  • بالنسبة للسنة المالية القادمة (2024-2025)، سترتفع المساعدات البريطانية الإجمالية للسودان إلى 89 مليون جنيه إسترليني. كما دأبنا على مساعدة الفارين إلى البلدان المجاورة نتيجة الصراع في السودان، حيث قدمنا 7.75 مليون جنيه في جنوب السودان، بما في ذلك لمساعدة اللاجئين الحاليين والجدد، و15 مليون جنيه إلى تشاد خلال السنة الماضية.
  • بدأ الصراع في السودان في إبريل الماضي حين اندلع عنف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وقد تصاعد التوتر بين قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع اللواء محمد حمدان دقلو (حميدتي) منذ شهور بعد خلافات بينهما حول الانتقال إلى حكومة يقودها مدنيون.
  • تفاقمت الأزمة الإنسانية بسبب القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية وانقطاع الاتصالات. وقد عبر أكثر من 700,000 شخص من السودان إلى شرق تشاد، ما يشكل ضغطاً على المجتمعات المتهالكة أصلاً، ويشكل ضغوطاً على الخدمات.
  • تنتشر أنباء عن العنف الجنسي المرتبط بالصراع على نطاق واسع في جميع أنحاء السودان. ويهدد الصراع أيضاً بعرقلة التقدم الذي تحقق في مكافحة ختان الإناث وزواج الأطفال.
  • طوال فترة الصراع، واصل مشروع ’’سودان يخلو من ختان الإناث‘‘ الذي تموله المملكة المتحدة العمل على حماية النساء والفتيات. وتقدم المملكة المتحدة مبلغا إضافيا قدره 4.95 مليون جنيه إسترليني مساعدة 100,000 امرأة وفتاة أخرى بمجموعة من خدمات منع والاستجابة لختان الإناث وزواج الأطفال والعنف ضد النساء والفتيات حتى مارس 2026. وبذلك يصل إجمالي الدعم البريطاني إلى 19.95 مليون جنيه. قدم المشروع أكثر من 83,000 استشارة ضمن خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، وساعد أكثر من 100,000 في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، ودعم أكثر من 9,000 من الناجيات من ختان الإناث وزواج الأطفال والعنف ضد النساء والفتيات، وساهم في حماية أكثر من 11,700 من الأطفال في أماكن ملائمة للأطفال.
  • مشروع ’’سودان يخلو من ختان الإناث‘‘ الذي تموله المملكة المتحدة يعمل مع المجتمعات المحلية لتغيير المواقف الاجتماعية حيال ختان الإناث وزواج الأطفال، ولدعم الناجيات من العنف ضد النساء والفتيات، وتوفير الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية. وتشرف على تقديمه كل من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
  • يوجد في السودان واحد من أعلى معدلات ختان الإناث في العالم، وهو أحد البلدان القليلة التي لا يزال زواج الأطفال فيها قانونيا. وإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء وفتيات تتراوح أعمارهن بين 15 و49 سنة تعرضن لشكل من أشكال ختان الإناث، كما أن 60% من الفتيات تزوجن قبل بلوغهنّ 18 سنة من العمر.
تاريخ النشر 28 March 2024