بيان صحفي

المملكة المتحدة تطلق مسودة 'مدونة مراد' دعماً للناجين من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع وفي زمنٍ تزيد فيه جائحة كوفيد-19 من معاناة البشر

لورد أحمد: ندرك أن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع هو جائحة لم نجِد العلاج الشافي لها حتى الآن. تشكل جائحة كوفيد-19 تهديداً غير مسبوق لكيفية ردنا على هذه الجرائم. إن آثار هذا الوباء واضحة للعيان.

  • انضمت صاحبة السمو الملكي كونتيسة وِسيكس، إلى جانب لورد أحمد، الممثل الخاص لرئيس الوزراء البريطاني بمنع العنف الجنسي في حالات النزاع، إلى ممثلي الدول الأعضاء في اجتماع افتراضي للأمم المتحدة يوم الجمعة للبحث في سبل إنهاء العنف الجنسي المرتبط بالصراع.

  • خلال هذا الاجتماع، طرحت المملكة المتحدة مسودة “مدونة مراد” للمشاورات العالمية، والتي كانت قد وُضعت بالتنسيق مع المعهد الدولي للتحقيقات الجنائية ومع الحائزة على جائزة نوبل نادية مراد، بهدف تعزيز العدالة للناجين في جميع أنحاء العالم.

  • بعد إجراء المشاورات العالمية والانتهاء منها، سوف تحفظ مدونة مراد هذه المعايير الدولية في تسجيل الجرائم مع مراعاة حساسية الناجين. كما ستمنع الحكومات أو المنظمات الدولية أو الجهات الفاعلة في المجتمع المدني من فتح جراح الناجين، وستعزز أيضاً عمليات جمع الأدلة، وبالتالي تقوية العدالة والمساءلة.

  • يأتي إطلاق مدونة مراد في وقت تزيد فيه جائحةُ فيروس كورونا من معاناة الناجين، حيث فرض قيود على الحركة في بعض البلدان يحدّ من سُبُل الناجين للإبلاغ عن الجرائم أو الانتقال إلى بر الأمان. ومن شأن التعليمات بالبقاء في المنزل أن تعرِّض المعرضين لخطر العنف الجنسي الذين يعيشون أوضاعاً سيئة أصلا إلى المزيد من الخطر.

في حديثه خلال الاجتماع، قال الممثل الخاص لرئيس الوزراء المعني بمنع العنف الجنسي في النزاع، ووزير شؤون حقوق الإنسان، لورد طارق أحمد:

نحن عازمون على معالجة هذه الجرائم البغيضة. ستعمل المملكة المتحدة على منع العنف، ودعم الناجين ومعالجة وصمة العار التي تلحق بهم، ومحاسبة الجناة.

ومع ذلك، وبينما نحتفل بهذا اليوم الهام، فإننا ندرك أن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع هو جائحة لم نجِد العلاج الشافي لها حتى الآن.

تشكل جائحة كوفيد-19 تهديداً غير مسبوق لكيفية ردنا على هذه الجرائم. إن آثار هذا الوباء واضحة للعيان.

هذا الوباء يهدد استمرارية الخدمات الطبية والنفسية الحيوية، حيث تحول الحكومات الموارد التي لديها للاستجابة للوباء. كما إن القيود المفروضة على الحركة تحدّ من الطرق التي يمكن للناجين سلكها للإبلاغ عن الجرائم، أو الانتقال إلى بر الأمان. وكذلك فإن التعليمات بشأن البقاء في المنزل تعني تعرّض من يعانون من الإساءة إلى قدْر أكبر من العنف.

هذه أوقات استثنائية، وتستدعي منا تقديم دعم استثنائي.

لهذا السبب يسعدني أن أعلن أن المملكة المتحدة تُطلق اليوم مسودة “مدونة مراد”. من شأن مدونة قاعدة السلوك هذه، التي جرى تطويرها بالتنسيق مع نادية مراد الحائزة على جائزة نوبل للسلام، أنْ تضع الناجين في صميم استجابتنا.

تحفظ مدونة مراد المعايير الدولية في تسجيل الجرائم مع مراعاة حساسية الناجين. وهي تحرص على منع الحكومات أو المنظمات الدولية أو الجهات الفاعلة في المجتمع المدني من تعريض الناجين إلى المزيد من الآلام. كما أنها تعزز عمليات جمع الأدلة وتقوية مجرى العدالة والمساءلة.

في ضوء تفشي هذا الوباء، فإن مدونة مراد - والإجماع الدولي بشأن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع – أضحت الآن أكثر إلحاحاً. فالخدمات القانونية المحدودة تواجه ضغوطا متزايدة، وتحويل المرافق الحكومية والقوى البشرية إلى مهام أخرى أدى أيضاً إلى تضييق الخناق على إمكانات التبليغ وجمع الأدلة بأمان حفاظا على مصلحة الناجين.

لكي ننجح في القضاء على بلاء العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، بشكل يفوق أي وقت مضى وفي هذه الأوقات غير العادية، لا بدّ لنا أن نستمر في وضع الناجين في صميم عملنا.

كما حث لورد أحمد أعضاء الأمم المتحدة على التشاور والتعاون بشأن مدونة مراد، وحشد إجماع دولي للقضاء على الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي بوصفها أسلحة حرب، وتوفير الدعم بطرق يرتئيها الناجون أنفسُهم.

للمزيد

تاريخ النشر 19 June 2020