بيان صحفي

المملكة المتحدة وشركاؤها الدوليون يعلنون مزيدا من العقوبات ضد مسؤولين إيرانيين

فرضت المملكة المتحدة عقوبات على مسؤولين في النظام الإيراني ضالعين في الانتهاكات الشنيعة لحقوق الإنسان.

أعلنت المملكة المتحدة وشركاؤها الدوليون فرض عقوبات منسقة ضد مسؤولين إيرانيين يقودون حملة القمع العنيف للمتظاهرين في إيران.

الاحتجاجات مستمرة في أنحاء إيران في أعقاب وفاة مهسا أميني بطريقة مأساوية عن عمر يناهز 22 عاما، حين كانت قيد الاحتجاز لدى ما يُسمى شرطة الآداب التي فرضت عليها المملكة المتحدة عقوبات في 10 أكتوبر. وكان رد السلطات الإيرانية على هذه الاحتجاجات بعنف، ويقال بأنها قتلت مئات وأصابت آلاف آخرين بجروح.

وقد أعلن وزير الخارجية، جيمس كليفرلي، بأن المملكة المتحدة سوف تفرض عقوبات على وزير الإعلام عيسى زارع بور وعدد من المسؤولين المحليين من أجهزة الأمن والحرس الثوري الإيراني الضالعين في قمع المحتجين وإصدار أوامر لقمعهم.

قال وزير الخارجية، جيمس كليفرلي:

هذه العقوبات تستهدف مسؤولين في النظام الإيراني لهم دور في الانتهاكات الشنيعة لحقوق الإنسان.

وقد بعثنا نحن وشركاؤنا رسالة واضحة للنظام الإيراني – القمع العنيف لهذه الاحتجاجات يجب أن يتوقف، كما يجب احترام حرية التعبير عن الرأي.

الشعب الإيراني يعبر عن مطالبه بكل وضوح. وقد حان الوقت لأن يتوقف النظام عن إلقاء اللائمة على أطراف خارجية، والبدء في الاستماع إلى أصوات شعبه.

فُرضت عقوبات على زارع بور وعلى وحيد محمد ناصر مجيد (رئيس الشرطة الإلكترونية في إيران) بسبب إغلاق شبكة الإنترنت في إيران، بما في ذلك تعطيل خدمة الاتصال واتساب وإنستغرام، ومنع استخدام تطبيق غوغل بلاي والشبكات الخاصة الافتراضية (VPN).

تشكل أفعالهما جزءا من حملة أوسع نطاقا للتضييق على حرية التعبير في إيران، والتي شملت اعتقال واحتجاز أكثر من 40 صحفيا، وإرسال فتيات إيرانيات إلى ’مراكز الصحة النفسية‘ بسبب مشاركتهن في الاحتجاجات بشأن حقهن في اختيار ما يرتدين، تبعا لمسؤولين في النظام الإيراني.

كذلك تشمل العقوبات المفروضة اليوم 22 شخصا آخر من المسؤولين السياسيين والأمنيين ردا على العنف الوحشي المستمر ضد المتظاهرين في مناطق، من بينها:

  • سيستان وبلوشستان – في 30 سبتمبر، أشارت الأنباء إلى مقتل أكثر من 80 شخصا في مدينة زاهدان. واليوم فرضت المملكة المتحدة عقوبات على أحمد طاهري (الرئيس السابق لجهاز الأمن في سيستان وبلوشستان)، ومحمد سعادتي (الرئيس السابق لجهاز الأمن في زاهدان)، وحسين معروفي (معاون منسق تعبئة الحرس الثوري الإيراني في سيستان وبلوشستان)، وأحمد شفاهي (قائد فيلق سلمان في الحرس الثوري الإيراني في سيستان وبلوشستان)، وحسين مدرّس خياباني (محافظ سيستان وبلوشستان).

  • كردستان – واجهت الاحتجاجات قمعا وحشيا في أنحاء المنطقة، بما في ذلك في مدن سنندج وبلدة سقز، البلدة التي هي مسقط رأس مهسا أميني. واليوم فرضت المملكة المتحدة عقوبات على كل من علي آزادي (مدير الأمن في كردستان)، وعلي رضا مرادي (رئيس الأمن في سنندج)، وعلي سيد صفري (مدير الأمن في سقز)، وعباس عبدي (مدير الأمن في ديواندره)، وسرينك حسين رجب بور (قائد الباسيج في بيجار)، ومرتضى مير آغائي (قائد الباسيج في سنندج)، وإسماعيل زارعي كوشا (محافظ كردستان)، وسردار سيد صادق حسيني (قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني في كردستان).

  • طهران – في جامعة شريف في طهران، استخدمت قوات الأمن الإيرانية الرصاص والغاز المسيل للدموع ضد طلاب الجامعة، وحاصرتهم داخل مبنى الجامعة. واليوم فرضت المملكة المتحدة عقوبات على حسين رحيمي (مدير قوة الأمن في طهران) وحسين حسم زاده (قائد كبير في قوات الحرس الثوري الإيراني في طهران).

هذه العقوبات تضمن عدم قدرة المشمولين فيها على القدوم إلى المملكة المتحدة، إلى جانب تجميد أي أرصدة لهم في المملكة المتحدة.

وقد كانت المملكة المتحدة قد فرضت عقوبات على عدد من كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين، إلى جانب شرطة الأخلاق، لدورهم في قمع الاحتجاجات في إيران.

كذلك استدعى وزير الخارجية القائم بالأعمال الإيراني في الأسبوع الماضي ليعرب له بوضوح عن أن المملكة المتحدة لا تتسامح حيال أي تهديدات من دول أجنبية ضد أشخاص يعيشون في المملكة المتحدة.

تاريخ النشر 14 November 2022