أهمية معالجة التطرف من خلال الاتصالات
أكد وزير شؤون الأمن جيمس بروكنشير في 27 يونيو على أهمية استخدام الاتصالات للتصدي لأفكار التطرف العنيف.
ألقى الوزير كلمة أمام المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في مؤتمر حول مواجهة التطرف من خلال وسائل الاتصالات - وهو المؤتمر الأول من نوعه الذي يعقد في لندن.
وجاء في كلمته:
إن الذين يحاولون تبرير الأعمال الإرهابية وتمجيدها إنما يفعلون ذلك من خلال أيديولوجيات محرَّفة ومشوّهة. وهم يسعون لتجنيد أشخاص وإقناعهم بطريقة تفكيرهم، ألا وهي النظر إلى العالم عبر مصطلحات مبسَّطة وتقسيمية، فيرسمون واقعا خاصا يقسم البشر إلى فئتين: “هم” و “نحن”.
وهم يروِّجون لصورة العالم هذه يومياً ليقنعوا بها جمهورهم المعرض للتطرف - وأقول المعرض للتطرف لأكثر من سبب.
لا بدَّ لهذا الأمر أن يتوقف. وعلينا أن نفعل كل ما نستطيع كي نفهم عملية صنع التطرف وأن نتصدى لكل خطوة من خطواتها.
الجهود التي نبذلها
سلط الوزير الضوء على ما الجهود الجيدة المبذولة لمواجهة عقيدة التطرف، وهي تشمل:
-
وقف سيل ما يدعو إليه المتطرفون من خلال منع قدوم خطباء الكراهية وعدم التسامح إلى بريطانيا واستغلال حرياتنا - سواء كانت لآرائهم صلة بتنظيم القاعدة أو اليمين المتطرف.
-
تدريب آلاف من لهم تعامل مباشر مع المواطنين على التعرّف على إمكانية الجنوح للتطرف في قطاعات كالصحة والتعليم.
-
العمل على حرمان الخطباء المتطرفين من استعمال المنتديات العامة، ودعم المشاريع المجتمعية التي تعمل مع من يمكن أن يجنحوا نحو التطرف.
-
اتخاذ خطوات لمواجهة مواد التطرف والإرهاب المنتشرة عبر الإنترنت، بما في ذلك اتخاذ إجراء سريع بإزالة المواد التي من الواضح أنها تنتهك قانون مكافحة الإرهاب من الإنترنت. وقد أزيلت من على الإنترنت حتى الآن أكثر من 6,000 مادة ذات محتوى إرهابي.
مواجهة التطرف من خلال وسائل الاتصالات
وحول صعوبة استعمال وسائل الاتصالات لمكافحة التطرف العنيف، قال السيد برونكشير:
علينا أن نفعل المزيد لفهم نواحي الضعف العاطفي الفكري والنفساني الكامن وراء عملية التطرف، وفهم فرص التدخل. وعلينا أن نسأل ما هي مراحل رحلة التطرف التي يمكن لوسائل الاتصال أن تكون فعالة فيها؟
لا بدَّ لنا أن نفهم المزيد عن جاذبية تنظيمات كالقاعدة. وعلينا أن نسأل أنفسنا: هل هو اسمها وشهرتها؟ وعلينا أن نسأل أيضا: إلى أي مدى يعتبر تنظيم القاعدة عقيدة؟ وهي وسائل الاتصالات التي تفكك أسماء الشهرة ومنظومات العقيدة؟
ويجب علينا أيضا أن نتذكر أنه في موازاة بذل قصارى طاقاتنا لمواجهة التطرف على الإنترنت، علينا أن نتتبع العادات المتغيرة والدعوة العاطفية القوية إلى العمل - إلى الجهاد - في الخارج.
جاءت كلمة وزير شؤون الأمن في أعقاب الاجتماع الثاني الذي عقده فريق التصدي للتطرف للنظر في سبل معالجة التطرف وعملية الجنوح نحو العنف. وكان رئيس الوزراء قد شكل هذا الفريق بعد الهجمة الأخيرة في ووليتش.