بيان صحفي

إطلاق نداء الأمم المتحدة لتمويل الاستجابة للأزمة الإنسانية في سورية

استضافت فنلندا والأمم المتحدة لقاء في هلسنكي في 24 يناير (كانون الثاني) حول الأزمة الإنسانية في سورية أطلقت خلاله الأمم المتحدة نداء لتوفير 8 مليارات دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية داخل سورية وفي أنحاء المنطقة خلال سنة 2017.

International Development Secretary Rt Hon Priti Patel MP. Picture: DFID

International Development Secretary Rt Hon Priti Patel MP. Picture: DFID

تعليقا على إطلاق نداء الأمم المتحدة لتمويل الاستجابة للأزمة السورية خلال 2017، قالت وزيرة التنمية الدولية، بريتي باتل:

إن نداء الأمم المتحدة للمجتمع الدولي يعتبر أكبر نداء منفرد على الإطلاق، ما يؤكد بأن الصراع في سورية مازال يشكل أكبر أزمة إنسانية في العالم.

وحصار شرق حلب في نهاية السنة الماضية فيه تذكير للعالم بالمعاناة والوحشية التي مازال يتعرض لهما الشعب السوري بعد مرور ست سنوات من الصراع الشديد. حيث تعرضت مدارس ومستشفيات للقصف، واستخدم التجويع كسلاح حرب. كما زهقت أرواح المئات، والكثيرون غيرهم خسروا كل ما يملكون وأجبروا على النزوح عن بيوتهم.

ومازال نحو 700,000 مدني - نصفهم تقريبا أطفال - محاصرين في 15 منطقة مختلفة في أنحاء البلاد. وهناك ملايين غيرهم محرومون مما يحتاجون إليه من إمدادات مستمرة من المواد الغذائية الأساسية والماء والمأوى للبقاء على قيد الحياة. إلا الخطر الحقيقي هو أن تصبح ممارسات إسقاط البراميل المتفجرة واستخدام غاز الكلورين واللجوء للعنف الشديد، وهي ممارسات في حلب صدمت العالم، أمرا طبيعيا الآن. لا يسعنا أن نصبح متبلّدي الإحساس تجاه هذه الأهوال.

لطالما كانت بريطانيا، مرارا وتكرارا، في طليعة الاستجابة لهذه الأزمة، ويظل التزامنا بالاستجابة لها راسخا. فقد حرصنا على ضمان توفير البطانيات والرعاية الطبية والماء النظيف والمواد الغذائية لمن فروا من القتال في حلب. وفي باقي أنحاء سورية، مازالت المساعدات التي نقدمها تعني بالنسبة لمئات آلاف آخرين من الناس الفرق بين الحياة والموت. وقد رصدنا 2.3 مليار جنيه استرليني لمساعدة المتضررين من الصراع، وذلك أكبر مبلغ على الإطلاق نقدمه استجابة لأزمة إنسانية واحدة.

وفي نفس الوقت، نواصل مطالبة كافة أطراف الصراع بالالتزام تماما بتطبيق وقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا وتركيا وإيران، والسماح بوصول المساعدات لكل المحتاجين إليها. فمنذ إعلان وقف إطلاق النار استطاعت قافلة مساعدات الوصول لمنطقة محاصرة واحدة فقط. وهذا غير مقبول.

في نهاية المطاف، التوصل لتسوية سياسية حقيقية وتشمل الجميع هو وحده الكفيل بتحقيق سلام دائم. لكن بينما نحن نواصل الدعوة للتوصل لتلك التسوية، على العالم أن يستجيب سريعا وبسخاء لهذا النداء الجديد من الأمم المتحدة لإنقاذ حياة من هم بحاجة ماسة للمساعدة في سورية. يجب ألا نسمح لشرور هذه الحرب بأن تصبح أمرا لا مناص منه، أو أن نفقد الأمل. فهذه السنة الجديدة تحمل معها فرصة جديدة لإحداث تغيير حقيقي وجاد، وعلينا انتهاز هذه الفرصة.

ملاحظات للمحررين

  1. أتاح مؤتمر هلسنكي فرصة لطرح أهداف ومضمون وإنجازات الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات، وهي خطة التي تقودها الأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات في الدول المجاورة لسورية، إلى جانب تحديد الأولويات داخل سورية بشأن المساعدات الإنسانية وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمة. يمكن الاطلاع على مزيد من التفاصيل على الموقع http://www.helsinki2017.org/
  2. المملكة المتحدة في طليعة الجهود للاستجابة للأزمة الإنسانية في سورية، حيث توفر مساعدات إنسانية منقذة للأرواح تصل ملايين المحتاجين للمساعدة داخل سورية وفي الدول المجاورة.
  3. رصدت المملكة المتحدة ما يفوق 2.3 مليار جنيه استرليني لمساعدة المتضررين من الصراع، وذلك أكبر مبلغ على الإطلاق نقدمه استجابة لأزمة إنسانية واحدة. وفي 2016 كانت المملكة المتحدة ثالث أكبر مساهم بشكل ثنائي في الاستجابة للأزمة الإنسانية في سورية، وهي ثاني أكبر مساهم بشكل ثنائي منذ بداية الاستجابة للأزمة في 2012.
تاريخ النشر 24 January 2017