قصة إخبارية

برنامج جديد لحماية المواقع التراثية من الدمار

وزير الثقافة، جون ويتنغديل، يعلن عن برنامج بدعم حكومي لحماية المواقع التراثية في العراق من الدمار بسبب القتال وإرهابيي داعش.

سوف يتم إطلاق المشروع الطارئ لإدارة التراث العراقي – الذي يديره المتحف البريطاني على مدى خمس سنوات – وقيمته 3 ملايين جنيه استرليني خلال قمة محورية تعقد في لندن اليوم، وتستضيفها وزارة الثقافة والإعلام والرياضة بالاشتراك مع وزارة الخارجية.

يهدف هذا المشروع إلى تشكيل فريق من الخبراء المحليين لتقييم وتوثيق وتأمين المواقع المتضررة في العراق، والمساعدة في بدء عملية إعادة بنائها وحفظ بعض من أثمن الآثار في العالم.

يحضر هذه القمة شخصيات كبيرة من الساسة وخبراء الآثار، بمن فيهم مدير المتحف البريطاني نيل مكغريغور ومكتيلد روسلر من اليونسكو، حيث سوف يبحثون هيكل صندوق حماية التراث الذي أعلن عنه وزير الخزانة في وقت سابق من السنة الحالية.

يؤكد وزير الثقافة، السيد ويتنغديل، خلال هذه القمة التزام الحكومة بالمصادقة على اتفاقية لاهاي حول حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح - بهدف العمل على دخولها ضمن التشريعات في أقرب فرصة.

يشكل هذا الإعلان اليوم جزءا من خطة حكومية شاملة لإنقاذ المواقع والمواد الأثرية وحمايتها من الدمار على أيدي إرهابيين أو بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية في أنحاء العالم.

قال وزير الثقافة، جون ويتنغديل:

الحضارات تحكي قصصها من خلال فنونها، ولهذا يستهدفها العازمون على الدمار. حيث أن تدمير مواقع وأشياء ساهمت في تنمية حس الهوية المشتركة والانتماء التاريخي يقوض الترابط الاجتماعي ويجعل المصالحة أكثر صعوبة.

كما تُستغل الكثير من المواقع التراثية لأغراض عسكرية لحماية وإخفاء الجنود والأسلحة، وتُهرَّب المواد القيِّمة لتمويل الأعمال الحربية. وذلك تجب مواجهته مباشرة وبشدة.

وقال توباياس إلوود، وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية:

تحتل الأزمة الإنسانية في الشرق الأوسط أولوية، والمملكة المتحدة في طليعة الجهود الدولية لمساعدة المتضررين من الصراع في سورية والعراق. لكن لا يمكننا الوقوف متفرجين وتجاهل المحاولات الفظيعة المتعمدة الرامية لمحو تراث ثقافي غني يمثل حس الانتماء لكافة طوائف المجتمع في العراق وفي سورية.

إن التمويل الجديد المقدم للمتحف البريطاني لتدريب خبراء عراقيين في إنقاذ الآثار سوف يبني على أسس ما حققناه من تقدم بالفعل للحفاظ على الفن ومواقع التراث للأجيال القادمة، وتشجيع حس من الهوية الوطنية العراقية.

وقال نيل مكغريغور، مدير المتحف البريطاني:

إننا ممتنون لوزارة الثقافة والإعلام والرياضة لدعمها القيم لهذا البرنامج المهم. هذا التدريب يعزز تعاوننا مع زملائنا في المنطقة، وسوف يُحدث فرقا حقيقيا في تسجيل وحفظ التراث الثقافي المعرض للخطر حاليا في العراق.

وقال سير كيران ديفين، الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني:

نرحب بقرار الحكومة تأسيس صندوق حماية التراث. سوف يتيح هذا الصندوق لنا وللمنظمات الشريكة زيادة جهودنا الرامية لحماية المواقع التراثية في أنحاء العالم. وسيكون باستطاعتنا تحديدا تدريب الخبراء المحليين في الدول المتضررة لكي يتمكنوا من حماية تراثهم والحفاظ عليه للأجيال القادمة.

وقال عضو البرلمان روبرت جنريك:

يسعدني أن الحكومة تدعم الرجال والنساء الشجعان الذين يعملون على الأرض لحماية تراثنا المشترك وضمان أن تؤدي هذه المواقع ذات الأهمية الخاصة دورها في إعادة بناء اقتصادات ومجتمعات محطمة بعد انتهاء الصراع الحالي.

لا بد وأن تتولى المملكة المتحدة دورا رياديا في العالم لحماية التراث والثقافة من الخطر، وذلك بما لديها من متاحف ومؤسسات عالمية المستوى كالمتحف البريطاني الذي تربطه روابط متينة مع أنحاء الشرق الأوسط.

تاريخ النشر 28 October 2015