بيان مشترك من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بشأن وفاة جمال خاشقجي
بيان مشترك صادر عن وزراء الخارجية البريطاني جيريمي هنت، والفرنسي جون-إيف لودريان، والألماني هيكو ماس بشأن وفاة جمال خاشقجي.
وفاة جمال خاشقجي بطريقة عنيفة داخل مقر القنصلية العامة السعودية في إسطنبول كانت أمرا يُخشى على مدى أيام طويلة، لكن مع ذلك فإن تأكيد وقوعه مثير للصدمة.
ليس هناك ما يبرر عملية القتل هذه، ونحن ندينها أشد إدانة.
إن حرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافة من الأولويات الأساسية لدى ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا.
وبالتالي فإن تهديد الصحفيين أو الاعتداء عليهم أو قتلهم، تحت أي ظرف من الظروف، غير مقبول ويثير قلق دولنا الثلاث.
ونحن نواسي عائلة السيد خاشقجي وخطيبته وأصدقائه - والذين أعربوا عن قلقهم عليه منذ أسابيع، والذين نبعث إليهم بتعازينا الصادقة.
ننوه علما بالبيان الصادر عن السعودية بشأن الاستنتاجات الأولية.
لكن ما زالت هناك حاجة عاجلة لتوضيح ما حدث بالضبط يوم 2 أكتوبر - بشكل أوسع من الافتراضات التي خرج بها التحقيق السعودي حتى الآن، والتي بحاجة لدعمها بالأدلة كي تكون لها مصداقية.
وبالتالي فإننا نشدد على الحاجة إلى بذل مزيد من الجهود، والتي نتوقع بذلها، لبيان حقيقة ما حدث بشكل شامل وشفاف ويحمل مصداقية.
وسوف نحكم رأينا في نهاية المطاف بناء على مصداقية أي تفسيرات لاحقة نتلقاها بشأن ما حدث، ونحن على ثقة بأن ذلك العمل المشين لا يمكن أن يتكرر، بل ولن يتكرر.
وبالتالي نطلب إجراء تحقيق دقيق إلى حين تحديد المسؤولية بوضوح عما حدث، والمحاسبة واتخاذ الإجراءات المناسبة عن أي جرائم ارتُكبت.
وسوف نظل على اتصال وثيق مع شركائنا السعوديين بهذا الصدد.
إن جودة وأهمية علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية تكمن أيضا في احترامنا للأعراف والقيم التي نلتزم بها نحن والسلطات السعودية في ظل القانون الدولي.