قصة إخبارية

وزير الخارجية يركز على مساعدة سورية في زيارته الأولى إلى تركيا

تعهد وزير الخارجية بتقديم مليون جنيه استرليني لمشاريع تطهير الأراضي من الألغام لإتاحة بدء الجهود الإنسانية الضرورية وجهود تحقيق الاستقرار في بلدات في شمال سورية تحررت مؤخرا من داعش.

Foreign Secretary, Boris Johnson, visits the Syrian Civil Defence (White Helmets)

استغل وزير الخارجية زيارته الأولى إلى تركيا، التي استغرقت ثلاثة أيام، لتأكيد متانة العلاقات بين المملكة المتحدة وتركيا.

وقد عقد خلال زيارته هذه سلسلة من المباحثات الإيجابية مع الرئيس إردوغان، ورئيس الوزراء يلدريم، وزير الخارجية تشاووش أوغلو، ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي تشيليك.

جدد وزير الخارجية جونسون تأكيد تضامنه مع الحكومة المنتخبة ديموقراطيا في تركيا، في أعقاب محاولة الانقلاب في شهر يوليو، ورغبة المملكة المتحدة بأن ترى ردا متأنيا على محاولة الانقلاب. كما التقى ممثلين عن المجتمع المدني، وذهب لزيارة البرلمان التركي والنصب التذكاري لمصطفى كمال أتاتورك، أول رئيس للجمهورية التركية.

تناولت المحادثات كذلك أولويات أخرى مشتركة، بما فيها إيجاد حل للحرب في سورية، ومكافحة داعش والإرهاب، ومحادثات تسوية مسألة قبرص، وتنمية العلاقات التجارية البريطانية-التركية.

وكان التركيز الأساسي في زيارة السيد جونسون هو الصراع في سورية، حيث استهل زيارته في اسطنبول للقاء المعارضة السورية وأعضاء الدفاع المدني السوري، الذين يشار إليهم باسم “الخوذ البيضاء”، وهم منظمة الإنقاذ الأكثر نجاحا العاملة في مناطق تسيطر عليها المعارضة في أنحاء سورية.

وبالبناء على جهود المملكة المتحدة لمساعدة ضحايا الصراع في سورية، تعهد وزير الخارجية بتقديم مليون جنيه استرليني لمشاريع تطهير الأراضي من الألغام لإتاحة بدء الجهود الإنسانية الضرورية وجهود تحقيق الاستقرار في بلدات في شمال سورية تحررت مؤخرا من داعش.

كما زار وزير الخارجية لاجئين من سورية يعيشون في غازي عنتاب، وشكر الحكومة التركية وشعبها لما أبدوه من كرم ضيافة باستضافتهم لنحو ثلاثة ملايين لاجئ.

أتيحت لوزير الخارجية خلال هذه الزيارة فرصة الاطلاع أيضا على الجهود الإيجابية التي تُبذل لتحسين حياة اللاجئين من خلال مساعدات إنسانية بريطانية بلغت 2.3 مليار جنيه استرليني. حيث شمل ذلك زيارته إلى منظمة ميرسي كور التي تقدم مساعدات منقذة للأرواح، بتمويل من المملكة المتحدة، لنحو 680,000 سوري شهريا.

قال وزير الخارجية، بوريس جونسون:

يسعدني أنني تمكنت من زيارة تركيا لأول مرة كوزير للخارجية. وقد أتيحت لي الفرصة، من خلال محادثاتي مع القيادات التركية، للبناء على أسس التعاون الكبير القائم بين بلدينا، وبحث أفضل السبل لاستغلال الفرص التجارية الهائلة التي لدينا.

وإنني أرحب بالمساهمات الكبيرة التي تقدمها تركيا لمكافحة داعش، كجزء من التحالف الدولي، وهنأت المسؤولين هنا على نجاحهم في إخراج داعش من منطقة الحدود السورية- التركية.

علينا مواصلة العمل معا لمعالجة الوضع المأساوي في سورية، ومساعدة الشعب السوري الذي يستحق مستقبلا يخلو من عنف كل من داعش ونظام الأسد. كما أؤكد بوضوح ضرورة ممارستنا الضغوط على روسيا كي تساعد في وقف المجازر في سورية، وحث الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات، ومنع من يعملون لحسابها لدى نظام الأسد من إطلاق العنان لهذا العنف.

وقد استطعت كذلك الاطلاع بنفسي على الآثار الهائلة لهذه الحرب حين زرت غازي عنتاب للإشادة بالشجاعة الفائقة لمتطوعي الدفاع المدني السوري وشرطة سورية الحرة. وإنني أفتخر بأن المملكة المتحدة تساعد هذه المنظمات التي تعمل في أصعب الظروف لمساعدة أكثر الناس حاجة للمساعدة.

مزيد من المعلومات

  • تابعنا باللغة العربية عبر تويتر @FCOArabic

  • تابعنا باللغة العربية عبر فيسبوك

تاريخ النشر 27 September 2016