خطاب

حث سورية على التعاون تماما مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

مداخلة السفيرة باربرا وودورد في مجلس الأمن بشأن الأسلحة الكيميائية في سورية التي استخدمت هذه الأسلحة طوال مدة الصراع ولم تمتثل تماما لطلبات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

Ambassador Barbara Woodward

شكرا لك، السيد الرئيس، وأود أن أشارك في توجيه الشكر لفرنسا، كما فعل آخرون، لرئاستها لمجلس الأمن خلال شهر يوليو، وأن أتمنى التوفيق للهند لرئاسة المجلس هذا الشهر.

كما أود أن أشكر السيد ماركرام، نائب الممثل الأعلى لشؤون نزع الأسلحة، على التقرير الذي قدمه.

المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة تطلب من الدول الأعضاء القبول بقرارات مجلس الأمن وتنفيذها. وفي قراره رقم 2118، قرر مجلس الأمن بأن يجب على سورية التوقف عن استخدام أو إنتاج الأسلحة الكيميائية أو الاحتفاظ بها، وأن تتعاون تماما مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومسؤوليها، وأن تسمح لهم بدخول مواقعها فورا وبلا عراقيل.

إلا أن سورية، باستخدامها لأسلحة كيميائية طوال مدة الصراع وعدم امتثالها تماما لطلبات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والفرق المختلفة التابعة لها، قد انتهكت مرارا وتكرارا التزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن، واتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وقرارات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وللأسف، يعرض التقرير الشهري للمدير العام للمنظمة أدلة أخرى مستمرة على عدم امتثال سورية للقرارات.

أولا، لم يتحقق أي تقدم في تسوية 20 مسألة عالقة في إعلان سورية عن الأسلحة الكيميائية التي تمتلكها. وعلى ضوء استعداد سورية لاستخدام الأسلحة الكيميائية طوال مدة الصراع، فإن ذلك يشكل تهديدا مستمرا للسلام والأمن الدوليين.

ثانيا، ننوه بعلمنا باستمرار عدم إصدار تأشيرات لفريق تقييم الإعلانات. هذا غير مقبول. يجب على سورية السماح فورا وبلا عراقيل بدخول مسؤولي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بمن فيهم أعضاء فريق تقييم الإعلانات.

ثالثا، ننوه بعلمنا بما يقال عن تدمير اسطوانتين من أسطوانات الكلورين المرتبطة بالاعتداء بالأسلحة الكيميائية في دوما سنة 2018 في ضربة استهدفت معملا سابقا لإنتاج الأسلحة الكيميائية. وحسب علمنا، كانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بصدد محاولة نقل هاتين الاسطوانتين إلى لاهاي لإجراء مزيد من التحقيقات. وكما أشارت المنظمة، إن كان قد جرى بالفعل تدمير الاسطوانتين في ذلك المعمل، فذلك يعني بأن سورية قد نقلتهما من مرفق آخر يبعد ما يربو على 96 كم، مخالفة بذلك تعليمات مشددة من المنظمة. هذه الواقعة تمثل ليس فقط مخالفة مقلقة للغاية من جانب سورية لطلبات هامة من المنظمة، بل أيضا تلاعبا غير مسموح به بدليل يعتبر محوريا في تحقيق كبير ما زال جاريا.

لذا فإننا نهيب مجددا بسورية بأن تمتثل لالتزاماتها وتتوقف عن أفعال منافية لها. وننوه علما بالاجتماع المقترح بين المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والسيد مقداد. ونأمل بأن يكون هذا الاجتماع فرصة لتجديد سورية لالتزامها، ولأن تعود إلى المسار الذي يعيد لها حقوقها وامتيازاتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

وأخيرا، نشيد مجددا بمهنية ونزاهة السكرتارية الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وجهودها المضنية لمساعدة سورية للعودة إلى طريق الامتثال لالتزاماتها.

تاريخ النشر 4 August 2021