خطاب

لا توجد حجة منطقية أو أخلاقية للفيتو الروسي ضد القرار بشأن إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سورية: كلمة المملكة المتحدة في مجلس الأمن

تفسير السفيرة باربرا وودورد بشأن التصويت على قرار في جلسة مجلس الأمن بشأن إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سورية، والفيتو الروسي ضد القرار.

Ambassador Barbara Woodward speaks at UN Security Council

أيها الزملاء، أضم صوتي إلى أصوات آخرين بتوجيه الشكر للبرازيل وسويسرا لعملهما حول مسودة القرار.

لقد كان الأمين العام واضحا تماما: فقد طلب من هذا المجلس تمديد التكليف بإدخال المساعدات الإنسانية لمدة 12 شهرا لمساعدة 4.1 مليون سوري بحاجة ماسة إليها. وشركاؤنا في العمل الإنساني الذين يقدمون إحاطات لنا باستمرار شرحوا لنا مرارا وتكرارا مدى أهمية ذلك. كذلك فإن دول المنطقة، المتأثرة بشكل مباشر من الصراع في سورية، دعت إلى تمديد التكليف لفترة 12 شهرا. وأيضا الشركاء الذين التقيت بهم على الأرض، عند الحدود السورية، أكدوا بوضوح بأن تمديد التكلف لفترة 12 شهرا هو الحد الأدنى لضمان شريان الحياة للمحتاجين، وخاصة بعد الزلازل التي وقعت في شهر فبراير.

وقد عمل مُعدّو مسودة القرار، وغالبية أعضاء هذا المجلس، بحس نية لمحاولة تحقيق ذلك.

ذلك يشمل التنازلات المقدمة في آخر لحظة سعيا لإيجاد أرضية مشتركة.

ومع ذلك، استخدمت روسيا مرة أخرى الفيتو لتقييد دخول المساعدات المنقذة للأرواح التي يحتاج إليها 4 ملايين سوري. لا توجد حجة منطقية ولا أخلاقية لاستخدام الفيتو ضد هذا القرار.

فإدخال المساعدات عبر الحدود يستجيب للاحتياجات الإنسانية، ويجب ألا تستغله روسيا لمصلحتها.

منذ 2014 دأبت روسيا على تضييق شريان الحياة الإنساني هذا، سنة تلو أخرى، واليوم واصلت جهودها في تقييد إدخال المساعدات للمحتاجين إليها.

سوف نواصل نحن، في المملكة المتحدة، كما فعلنا كل سنة، وضع المسؤولية الإنسانية فوق أي مصالح سياسية.

ونحن ندعو روسيا لأن تحذو حذونا.

علينا وضح احتياجات الشعب السوري فوق أي اعتبار آخر.

تاريخ النشر 11 July 2023