خطاب

قلقون جداً من العنف المتزايد للمستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة

كلمة السفير جيمس كاريوكي في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الشرق الأوسط يعرب فيها عن القلق البالغ لتصاعد حوادث العنف التي يرتكبها مستوطنون إسرائيليون ضد الفلسطينيين، وأعمال طرد الفلسطينيين من بيوتهم وهدم ممتلكاتهم.

James Kariuki UN Security Council

السيد الرئيس، شكراً لك، وأشكر المنسق الخاص وينيسلاند على الإحاطة التي قدمها.

المملكة المتحدة قلقة للغاية من تصاعد عنف المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. فقد سجلت وكالات الأمم المتحدة في 2023 وحتى الآن 591 حادثة ارتكبها المستوطنون وأسفرت عن إصابات بين الفلسطينيين أو تلف في ممتلكاتهم أو كليهما. ويعتبر هذا أعلى معدل شهري لتلك الحوادث منذ بدء عملية تسجيلها. وشمل ذلك قتل الفلسطيني قصي جمال معطان على أيدي المستوطنين، وهو ما تدينه المملكة المتحدة.

إن اضطرار أكثر من 400 فلسطيني إلى النزوح عن أراضيهم في سبعة مجتمعات جراء استمرار عنف المستوطنين هو أمر لا يمكن قبوله. وإسرائيل، بصفتها قوة احتلال، ملزمة وفقاً للقانون الدولي الإنساني بأن توفر الأمن المناسب للسكان المحليين.

يجب على السلطات الإسرائيلية أن تفعل المزيد لمحاسبة ومنع أولئك الذين جعلوا حياة الفلسطينيين - مثل أهالي منطقة القابون وبلدة المغيّر - لا تُطاق. ولا بدَّ أن يشمل ذلك إجراء تحقيق شامل في كل حالة من حالات عنف المستوطنين لتقديم المتورطين منهم إلى العدالة وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب.

كذلك تدين المملكة المتحدة الهجمات الإرهابية البغيضة في تل أبيب يوم السبت 12 أغسطس، وفي بلدة حوارة بالضفة الغربية في 19 أغسطس، وفي جنوب جبل الخليل اليوم. فقد أودت هذه الهجمات بحياة أربعة إسرائيليين آخرين أبرياء. يجب على السلطة الفلسطينية أن تتصدى للإرهاب والتحريض.

كما نشهد أيضاً انتهاكات مستمرة للقانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك عمليات الطرد والهدم. ففي يوم الجمعة 17 أغسطس، هدمت إسرائيل مدرسة التجمّع البدوي في عين سامية في الضفة الغربية. إن الاستمرار في هدم الممتلكات الفلسطينية وإقدام السلطات الإسرائيلية على طرد الفلسطينيين من منازلهم يتعارض مع القانون الدولي الإنساني، ويعرّض الفلسطينيين لخطر الترحيل القسري، ويسبب معاناة لا داعي لها للفلسطينيين العاديين. وهذا يضر بعملية السلام. يجب على إسرائيل أيضاً، وبشكل عاجل، توفير مسار واضح وشفاف للبناء للفلسطينيين في المنطقة (ج).

كما تواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أزمة تمويل عميقة. وليس باستطاعة الأونروا أن تكون عامل استقرار في المنطقة إلا إذا ظلت قادرة على تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين. وعليه، ندعو أعضاء المجلس والدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى العمل بشكل جماعي لسد فجوات التمويل الحرجة.

تاريخ النشر 21 August 2023