خطاب

المملكة المتحدة قلقة جدا جراء إعلانات إسرائيل الأخيرة بشأن مستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية

كلمة السفير ليال غرانت، رئيس بعثة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن الدولي لبحث في الوضع في الشرق الأوسط.

تم نشره بموجب 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government
UN flag

تشجب المملكة المتحدة التصعيد الأخير في العنف وإعلانات اسرائيل الأخيرة حول الاستيطان.

وما زال القلق يساورنا من التوترات واستمرار القيود على المصلين الفلسطينيين في ساحة الحرم الشريف/ جبل الهيكل في الأشهر الأخيرة. إن لمحاولات تغيير الوضع القائم منذ زمن طويل تبعاتِها الأمنيةَ والسياسيةَ الخطيرة. ونحن نحث السلطات الإسرائيلية وبشدّة على أن تحترم التزامها بالوضع الراهن والامتثال لتعهداتها بموجب القانون الدولي بصفتها القوة المحتلّة للقدس الشرقية، وما ينطوي عليه ذلك من حماية للمواقع المقـدّسة.

وإننا نثمِّن دور الأردن المهم كوصيٍّ على المواقع المقدسة في القدس، ونهيب بالإسرائيليين العمل مع الأوقاف الأردنية من أجل تخفيف حدة التوتر وتجنّب اندلاع أي اشتباكات محتملة، والحيلولة دون تفاقم الوضع الذي نشأ عن قيام متطرفين بزيارات علنيّة وبتواجد مكثّف للشرطة.

ولطالما أوضحت المملكة المتحدة بأننا نشجب أيَّ أفعال تزيد من صعوبة التوصّل إلى اتفاق سلام.

وعليه، فإننا ندين وبشدّة ما طرأ من زيادةٍ بالعنف في القدس هذه السنة الذي أودى بحياة خمسة فلسطينيين وأدى لوقوع حادث إرهابي في منطقة الشيخ جراح (تلة الذخيرة) أودى بحياة اسرائيلييٍن اثنيْن.

وينتاب المملكة المتحدة أيضاً قلقٌ عميق من الإعلانات الإسرائيلية الأخيرة حول الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية. فموقفنا العام المعهود من وضع المستوطنات الإسرائيلية واضح: إنها غير شرعيّة بموجب القانون الدولي وتشكِّل عائقاً أمام السلام وتُبعدنا كثيرا عن حلّ الدولتيْن. وعليه فإننا نشجب قرارات إسرائيل الأخيرة المضيّ في استكمال خطط بناء وحدات سكن استيطانية في غفعات هاماتوس، ومصادرة أراضٍ بالقرب من بيت لحم، والإعلان هذا الأسبوع عن الدفع بخطط أخرى لبناء 1060 وحدة سكن جديدة في القدس الشرقية.

ونشعر ببالغ القلق أيضاً جراء مخططات لنقل بعض السكان البدْو من حول المنطقة E1 الحسّاسة، وعمليات الهدم الأخيرة لمباني فلسطينية في القدس الشرقية والمنطقة جيم (C) بالضفة الغربية.

وكان انتقال مستوطنين إسرائيليين إلى ضاحية سلوان في القدس الشرقية بالشهريْن الأخيريْن قد أجَّج مشاعر التوتر في القدس.

من شأن هذه التطورات جميعها أن تقوِّض فرص حل الدولتين وتجعل من الأصعب على أصدقاء إسرائيل الدفاع عنها ودرء الاتهامات لها بأنها غير جادة بشأن السلام. لذا فإننا نهيب بحكومة إسرائيل بشدة أن تتراجع عن سياستها بشأن المستوطنات غير القانونية.

ونحثّ كافة الأطراف على اتخاذ خطوات لتخفيف حدة التوتر وتهيئة أجواء مُساعدة على تحقيق السلام. كما نحثّ الأطراف على تركيز الجهود على استئناف مفاوضات شاملة وجادّة بهدف تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إلى جانب إحراز تقدّم سريع بمحادثات غزة في القاهرة. ولا بدَّ من اتخاذ خطوات سياسية وإبداء قيادة شجاعة لإنهاء هذا الصراع. وهي أمور مطلوبةٌ الآن.

تاريخ النشر 29 October 2014