خطاب

لطالما لجأت سورية وروسيا إلى حملة من المعلومات المضللة لصرف الانتباه عما يرتكبه نظام الأسد من جرائم حرب بشعة

كلمة المنسق السياسي البريطاني لدى الأمم المتحدة، فيرغوس إيكرسلي، في جلسة إحاطة مجلس الأمن بشأن الأسلحة الكيميائية في سورية: عدم امتثال سورية لالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية يمثل تهديدا حقيقيا ومستمرا للسلام والأمن.

fergus Eckersley

شكرا السيد الرئيس، وشكرا الممثل السامي.

قد أتفق مع زميلي الروسي على شيء واحد، ألا وهو أننا لم نسمع اليوم بكل أسف أي مستجدات مهمة من الأمم المتحدة في جلسة إحاطتها. بل ترامت إلى أسماعنا مجددا قائمة طويلة للمجالات التي يتمادى النظام السوري في رفضه تقديم معلومات كافية بشأنها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أو مماطلته في إتمام إجراءات أساسية وفقا لالتزاماته الدولية.

إلا أن هذا لا يعني أن علينا ببساطة أن نغض الطرف ونسمح للنظام السوري بألا يدفع ثمن أفعاله.

ما من عذر يبرر رفض سورية التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمعالجة المسائل المعلَّقة في إعلان سورية فيما يخص اتفاقية الأسلحة الكيميائية.

فكما قلنا مرارا وتكرارا، إن المسائل العشرين المعلَّقة ليست مسائل نظرية موضع نقاش - فهي تتضمن معرفة أماكن مئات من الأطنان من عناصر الحرب الكيميائية التي ليس بالإمكان بعد التحقق من تدميرها التام.

والتاريخ لا يدع مجالا للشك، حيث ما لا يقل عن 8 هجمات بالأسلحة الكيميائية نُسبت بشكل مستقل إلى نظام الأسد الذي نفذها ضد شعبه.

ولطالما لجأت سورية وروسيا إلى حملة من المعلومات المضللة سعيا لصرف الانتباه عما يرتكبه نظام الأسد من جرائم حرب بشعة.

على الرغم من كل ذلك، هناك أمران واضحان. أولا، عدم امتثال سورية لالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية يمثل تهديدا حقيقيا ومستمرا للسلام والأمن والدوليين.

وثانيا، لا بد من محاسبة نظام الأسد على استخدامه للأسلحة الكيميائية فيما مضى.

يتعين على هذا المجلس أن يواصل معالجة هذه المسائل على الرغم من المساعي السورية والروسية لعرقلة إحراز تقدم.

فلا يمكن أن نعطي انطباعا يوحي بأننا نتساهل حيال استعمال الأسلحة الكيميائية، ولا يمكن أن نسمح بالإفلات من العقاب.

تاريخ النشر 25 October 2022