نجدد دعمنا لضمان المستقبل الديمقراطي والسلمي والمزدهر الذي يطالب به الشعب السوداني.
مداخلة السفير جيمس كاريوكي لتفسير التصويت بعد تبني مجلس الأمن الدولي للقرار رقم 2636 بشأن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة خلال الفترة الانتقالية في السودان (يونيتامس).
المملكة المتحدة ترحب بتبنّي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2636 بشأن تجديد مهام بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة خلال الفترة الانتقالية في السودان (يونيتامس) وتمكينها من تقديم الدعم الضروري للسودان بينما تواجه البلاد أزمات اقتصادية وإنسانية وأمنية تفاقمت بفعل الانقلاب في 25 أكتوبر، وفي الوقت الذي مستقبل البلاد فيه على المحك.
باعتبارنا مقدمي مسودة القرار، كنا نفضل أن يتبنى المجلس قرارا موضوعيا يؤيد الجهود الحيوية التي تبذلها بعثة يونيتامس. وبشكل خاص، دور البعثة، بالعمل مع الاتحاد الأفريقي وإيغاد، في تيسير عملية بقيادة السودانيين للعودة إلى الانتقال بقيادة المدنيين تجاه تحقيق الديمقراطية. كذلك فإن تبنّي قرار موضوعي كان سوف يتيح تحديث أولويات يونيتامس لتجسد طلب السودان نفسه بالحصول على دعم إضافي في مسائل مثل نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، والعدالة الانتقالية، وحماية المدنيين.
من المؤسف أن مجلس الأمن لم يتمكن من الاتفاق على قرار موضوعي هذه المرة. نأمل، مستقبلا، أن يعطي جميع أعضاء المجلس أولوية في الدعم للبعثات التي يشكلها هذا المجلس، وذلك لتمكينها من تنفيذ المهام التي نكلفها بها بفعالية أكبر.
إن أفعال وقرارات الأطراف السودانية في الأسابيع والشهور القادمة سوف تحدد ما إن كان السودان سوف ينحدر مجددا نحو الدكتاتورية والعنف، أو إن كان السودان سوف يؤسس مجددا مسارا واضحا تجاه الديمقراطية والاستقرار والازدهار الذين يستحقهم شعبه.
نرحب برفع حالة الطوارئ مؤخرا والإفراج عن المعتقلين باعتبارهما خطوتين هامتين لتهيئة الظروف المناسبة للحوار السياسي. لكننا نجدد مطالبتنا السلطات السودانية باتخاذ مزيد من الخطوات لضمان احترام الحريات المدنية والسياسية، والتوقف عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين. فلذلك أهمية خاصة الآن بينما يحيي السودان ذكرى مجزرة 3 يونيو.
كذلك تجدد المملكة المتحدة تأكيد تأييدها التام للعملية التي تيسرها الأمم المتحدة-الاتحاد الأفريقي-إيغاد، وتدعو جميع الأطراف إلى المشاركة بلا شروط في هذه العملية لضمان المستقبل الديمقراطي والسلمي والمزدهر الذي يواصل الشعب السوداني المطالبة به.