خطاب

أقف أمامكم اليوم، تحت شعار الأمم المتحدة، لأؤكد القرار التاريخي بشأن اعتراف الحكومة البريطانية بدولة فلسطين: كلمة المملكة المتحدة في مؤتمر تطبيق حل الدولتين

كلمة وزيرة الخارجية، إيفيت كوبر، في المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن تطبيق حل الدولتين.

شكرا السيد الرئيس. شكرا لأصحاب السعادة، والرئيس ماكرون، والأمير فيصل.

أقف أمامكم اليوم، تحت شعار الأمم المتحدة، لأؤكد القرار التاريخي الذي اتخذته الحكومة البريطانية للاعتراف بدولة فلسطين.

هذه الخطوة، التي نتخذها إلى جانب أصدقائنا وشركائنا، تعكس حقيقة راسخة.

أن الدولة هي حق للشعب الفلسطيني غير قابل للتصرف، وأن الدولتين هو السبيل الوحيد نحو إحلال الأمن والسلام الدائم للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

لكن هذه الخطوة تعكس أيضا واقعا خطيرا.

أن حل الدولتين، الذي حظي طوال عقود بتأييد عالمي، بات في خطر شديد.

من استمرار إراقة الدماء، والمجاعة التي من صنع الإنسان، واحتجاز الرهائن، والتوسع الاستيطاني، وعنف المستوطنين.

وإرهابيو حماس مستمرون في احتجازهم لرهائن أخذوهم في الهجمات الهمجية في 7 أكتوبر/تشرين الأول، متسببين في إطالة قلق لا يُعقل لعائلاتهم.

وفي غزة، الكارثة الإنسانية التي لا تُحتمل تفاقمت سوءا مع اختيار حكومة نتنياهو تصعيد الحرب ومنع المساعدات.

أطفال يموتون جوعا، بينما الغذاء يفسد على الحدود.

والتوسع الاستيطاني يهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية.

وحل الدولتين بات في خطر أن يختفي تحت الأنقاض.

هذا هو ما يريده المتطرفون من جميع الأطراف.

لكننا نرفض السماح بفقدان الأمل.

الاعتراف وُلد نتيجة المبدأ والوضع العاجل.

إلى جانب دعمنا الراسخ لأمن إسرائيل وشعبها.

هذا المسار هو عكس رؤية حماس البغيضة.

وهذه العملية بشأن الاعتراف ساعدت في ترسيخ نبذ حماس في أنحاء العالم العربي.

إلى جانب إصلاحات جديدة في السلطة الفلسطينية.

لأن لا يمكن أن يكون لحماس أي دور في مستقبل الحوكمة في فلسطين.

لكن الاعتراف يجب أن يكون حافزا، وليس بديلا، للعمل العاجل.

وقف إطلاق النار الآن، والإفراج عن كل الرهائن، واستئناف المساعدات، وإطار دائم لأجل السلام.

الاعتراف يتعلق بالمستقبل، لكن تمتد جذوره إلى ماضينا أيضا.

قبل 75 سنة، كانت بريطانيا فخورة بحق باعترافها بدولة إسرائيل.

لكن الوعد بصيانة حقوق الفلسطينيين لم يتحقق.

منذ عقود يساند بلدي حل الدولتين، لكنه اعترف بدولة واحدة فقط.

وهذا يتغيّر الآن.

حيث ننضم إلى أكثر من 150 دولة عضو في اعترافنا بدولة فلسطين، وحماية السبيل نحو السلام.

Updates to this page

تاريخ النشر 22 سبتمبر 2025