خطاب

القنصلية البريطانية العامة في القدس تحيي اليوم العالمي لحرية الصحافة

القنصل العام البريطاني السير فينسنت فين: "تسعى بريطانيا إلى الحفاظ على الحرية الديمقراطية، وحقوق الإنسان العالمية، وسلطة القانون"

تم نشره بموجب 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government
القنصل البريطاني العام خلال حفل الإستقبال بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

احتفلت القنصلية البريطانية العامة في القدس باليوم العالمي لحرية الصحافة حيث نظمت حفل استقبال في مدينة رام الله اليوم بحضور وكيل وزارة الإعلام الدكتور محمود خليفة، والناطقة باسم الحكومة الفلسطينية السيدة نور عودة ، ورئيس نقابة الصحافيين الفلسطينيين السيد عبد الناصر النجار، بالاضافة الى رؤساء التحرير وعدد من الصحفيين. و بهذه المناسبة القى القنصل البريطاني العام السير فينسينت فين كلمة يأتي نصها كما يلي: فلسفتنا حول حقوق الإنسان

  • تسعى بريطانيا إلى الحفاظ على الحرية الديمقراطية، وحقوق الإنسان العالمية، وسلطة القانون. ففي خضم هذه التغيرات العالمية الكبيرة، تؤمن بريطانيا بقوة أن عليها و على شركائها أن تبقى متمسكة بهذه القيم، ولذلك نلتقي هنا اليوم من أجل دعم الديمقراطية، والحرية والسلام حول العالم.

  • قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ: “ هنالك أسباب ملحة تجعل حقوق الإنسان أمرا أساسيا وجزءا لا يتجزأ من أهداف سياستنا الخارجية. فإنه ليس من طباعنا كشعب ولا من مصلحتنا أن نبني سياسات خارجية غائبة الضمير، فازدهارنا مربوط بازدهار الدول الأخرى. فلن نستطيع أن نحقق الأمن المستدام أو الإزدهار إلا اذا حافظنا على هذه القيم. فحين تنتهك حقوق الإنسان دون أي رادع أو رقيب، عندها يتضرر أمننا”. أهمية حرية التعبير عن الرأي إن حرية التعبير عن الرأي هي جزء أساسي من الديمقراطية وحقوق الإنسان. كما إنها عنصر جوهري للعملية الديمقراطية و الحكم الجيد، ولكشف الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان. فإن حماية حرية التعبير وحرية تبادل المعلومات والأفكار، سواء كان ذلك عبر الإنترنت أو على أرض الواقع، هي “الأركان الأساسية لمجتمع مستقر ومزدهر.” ما الذي تقدمه بريطانيا في مجال حرية التعبير عن الرأي

  • سنستمر في العمل بشكل ثنائي ومن خلال الأمم المتحدة لمنع تقويض الالتزامات الحالية حول حرية التعبير عن الرأي. حيث نؤمن أنه يجب حماية حرية التعبير عن الرأي عبر الإنترنت و طرق التواصل التقليدية.

  • ونؤمن أيضا بضرورة حماية حق الصحفيين للعمل وإبداء آرائهم بحرية

  • وإن حماية حرية التعبير وتبادل المعلومات والأفكار والمعرفة أساسي للتنمية في عصر التكنولوجيا.

  • قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ: “نطمح في بريطانيا لفضاء الكتروني يتسم بالإنفتاح والشفافية، ومستقبل يضمن استخداما آمنا وموثوقا للإنترنت بغض النظر عن مكان الولادة، ومستقبل نستطيع فيه أن ندعم التكنولوجيا الحديثة من أجل ملء هذا الفراغ الرقمي، ولدفع عجلة التقدم والتطور، ولحماية التنوع الثقافي ولزيادة المصداقية والشفافية، مستقبل تزيل فيه عملية تبادل الأعمال والأفكار الحواجز بين التجارة ويزيد خيارات المواطنين، مستقبل تحترم في حقوق الإنسان عبر الإنترنت ودونه.

  • “إزدادت الإعتقالات في شمال أفريقيا وفي أنحاء مختلفة من المنطقة بعد الربيع العربي بسبب كتاباتهم على الإنترنت وتويتر للتعبير عن قضايا نعتبرها نحن حوارا سياسيا قانونيا، وتعبيرا عن الرأي. نؤمن أن هذه الجهود لكبح الإنترنت خاطئة وستفشل مع الوقت. وإن الحكومات التي تعمل على ذلك فإنها كمن يحاول وضع حواجز مانعة أمام سيل هائل لا يمكن ايقافه، وإنها ايضا تعمل ضد مصالحها الإقتصادية وأمنها على المدى الطويل. وإن هذا الحوار يجب أن يكون ضمن جهود دولية لحماية مستقبل الفضاء الألكتروني.” قلقنا حول حرية التعبير عن الرأي:

  • نؤمن بحق الناس في التظاهر السلمي دون اللجوء إلى رمي الحجارة، ودون الرد بالإستخدام المفرط للقوة من أجل السيطرة على النظام العام.

  • ولا نزال قلقين بسبب طريقة تعامل الجيش الإسرائيلي مع المظاهرات في الضفة الغربية والتي تتضمن في الغالب استخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

  • في تموز 2012، استخدمت الشرطة الفلسطينية القوة المفرطة لتفريق تظاهرة صغيرة قرب المقر الرئاسي. وقد ندد الرئيس محمود عباس بالطريقة التي تم التعامل بها مع هذه التظاهرة. ولكن منذ ذلك فقد لاحظنا تحسنا في طريقة تعامل الشرطة الفلسطينية مع المظاهرات.

  • ونحن قلقون جدا بسبب ازدياد القمع في غزة، في ظل السيطرة الفعلية لحماس على القطاع، ويشمل ذلك إلغاء أجهزة الأمن التابعة لحماس المهرجان الفلسطيني السنوي للأدب.

  • و في الشهر الماضي، أعلن وزير التنمية الدولية الان دنكان عن مشروع دعم الاستقرار وتعزيز الديمقراطية الذي سيمنح الشباب الفلسطيني الأدوات اللازمة لمساءلة مسؤوليهم و لعب دورا فعالا في خلق مستقبل مزدهر ومستقر لأنفسهم وبلدهم و الشرق الأوسط بأكمله.

نحن هنا اليوم للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، للتعبير عن تضامننا مع الصحفيين الفلسطينيين في القدس الشرقية، والضفة الغربية وغزة، وللتأكيد على التزامنا بحرية الصحافة هنا، وفي غزة، وفي بريطانيا وحول العالم.

تاريخ النشر 2 May 2013