بيان صحفي

زيارة ولي العهد السعودي تؤذن بحقبة جديدة من العلاقات الثنائية

سوف ترحب رئيسة الوزراء بزيارة ولي العهد السعودي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، إلى المملكة المتحدة اعتبارا من 7 مارس.

هذه الزيارة تبنى على أسس زيارة رئيسة الوزراء إلى السعودية في الخريف الماضي، وهي إيذان ببدء حقبة جديدة من العلاقات الثنائية التي تركز على شراكة تحقق فوائد واسعة النطاق لكل من المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية. كما سنعزز التعاون فيما بيننا لمواجهة تحديات دولية كالإرهاب والتطرف، والصراع والأزمة الإنسانية في اليمن، وغير ذلك من قضايا المنطقة مثل العراق وسورية.

ستكون هذه أول زيارة يقوم بها ولي العهد إلى المملكة المتحدة منذ مبايعته في شهر يونيو 2017، ومنذ مضيّ السعودية في برنامج كبير للإصلاح المحلي الذي يشمل رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات اعتبارا من شهر يونيو من العام الحالي، والسماح لهن بحضور فعاليات رياضية كبيرة، والسماح بفتح دور السينما في المملكة.

كما طرحت السعودية خارطة طريق – متمثلة بالرؤية 2030 – لتحفيز اقتصاد المملكة وفتحه على مدى 15 سنة القادمة، وذلك سيوفر فرصا للشركات البريطانية للمساعدة في تحقيق الرؤية في مجالات كالتعليم والترفيه والرعاية الصحية، حيث لدى الشركات البريطانية خبرة عالمية المستوى بهذه المجالات.

تشمل خارطة الطريق هذه خططا لأن تصبح السعودية مركزا عالميا للاستثمار لديه اقتصاد أكثر تنوعا، وهذه الزيارة تتيح فرصة لبحث السبل التي تمكن للمملكة، بالعمل مع حي المال في مدينة لندن، من تحقيق هذا الهدف، وتنمية استثماراتها هنا في المملكة المتحدة في قطاعات مثل البنية التحتية.

سوف يعقد ولي العهد خلال هذه الزيارة محادثات ثنائية مع رئيسة الوزراء، وسوف يلتقي عددا من وزراء الحكومة البريطانية.

قالت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، قبيل هذه الزيارة:

إن الشراكة بين المملكة المتحدة والسعودية تساعد بالفعل في جعل كلا بلدينا أكثر أمانا من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية التي أنقذت حياة مواطنين بريطانيين، وأكثر ازدهارا من خلال توفير آلاف فرص العمل في المملكة المتحدة وفتح فرص هائلة للشركات البريطانية في السعودية. وزيارة ولي العهد سوف تؤسس منصة لتعزيز هذه العلاقات.

تمر السعودية الآن في مرحلة من التغيير. فقد شهدنا قرارات صدرت مؤخرا للسماح للنساء بقيادة السيارات اعتبارا من يونيو من العام الحالي، وهدف أن تمثل المرأة السعودية ثلث نسبة القوى العاملة في المملكة بحلول 2030، والتوجه نحو تطوير قطاعات مثل الرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية والترفيه والسياحة. وهذه جميعها قطاعات تعتبر المملكة المتحدة رائدة عالميا فيها، وتتوفر فيها فرص جديدة للتعاون ما بين بلدينا.

كما إن علاقاتنا المتينة مع السعودية تتيح لنا الحديث بصراحة وبشكل بناء حول مواضيع تثير القلق لدى بلدينا، كأمن المنطقة والصراع في اليمن.

إن رؤيتنا لبريطانيا العالمية هي أننا بلد منفتح على الخارج ونعزز علاقاتنا في أنحاء العالم وندافع عن قيمنا، ولسنا منطوين على أنفسنا رافضين للتواصل مع الآخرين. وزيارة ولي العهد هي فرصة لفعل ذلك تحديدا لما هو في مصلحة شعبنا هنا والشعب السعودي.

سوف يتوفر مزيد من التفاصيل حول هذه الزيارة في وقت لاحق.

تاريخ النشر 27 February 2018