قصة إخبارية

بريطانيا تتعهد بمضاعفة جهودها لوضع نهاية للصراع السوري وتخفيف المعاناة الإنسانية

أصدر ويليام هيغ وجستين غريننغ بيانا مشتركا عشية الذكرى الثالثة لبدء الصراع في سورية، والتي تصادف يوم السبت 15 مارس (آذار).

تم نشره بموجب 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government
Syrian child back in school Lebanon

A Syrian child back in school in Lebanon. Picture: Russell Watkins/DFID

عشية الذكرى الثالثة لبدء الصراع في سورية، والتي تصادف يوم السبت 15 مارس (آذار)، أصدر وزير الخارجية ويليام هيغ ووزيرة التنمية الدولية جستين غريننغ البيان المشترك التالي:

إن مرور ثلاث سنوات يمثل مرحلة مميزة فظيعة بالصراع في سورية. فقد سقط ما يفوق 140,000 قتيل منذ أن بدأ نظام الأسد قمعه الوحشي لمتظاهرين سلميين في دمشق يوم 15 مارس (آذار) 2011. والملايين غيرهم دمرت حياتهم وأجبروا على النزوح عن بيوتهم، ومن بينهم 2.6 أصبحوا لاجئين في الدول المجاورة التي استقبلتهم برحابة صدر وأبدت كرمها تجاههم، وهذا يحملها عبئا كبيرا. والمذهل، حسب تقدير الأمم المتحدة، أن بالإضافة إلى اللاجئين هناك ما يفوق 9 ملايين شخص بحاجة لمساعدات عاجلة داخل سورية - وهذا يمثل بالإجمالي أكثر من نصف تعداد سكان سورية قبل الأزمة.

والشعب البريطاني يشعر بالفخر لكوننا في طليعة الجهود الإنسانية الدولية. فقد خصصت المملكة المتحدة 600 مليون جنيه استرليني من المساعدات استجابة للأزمة السورية، وهذا أكثر مما قدمته أي دولة أخرى باستثناء الولايات المتحدة. هذا الدعم ينقذ الأرواح على الأرض. وبشكل عام، الدعم البريطاني المقدم داخل سورية يوفر المياه النقية إلى 1.4 مليون شخص والمساعدة الطبية لحوالي ربع مليون شخص. كما أننا نساعد في توفير المواد الغذائية لما يصل إلى 320,000 لاجئ شهريا، إلى جانب توفير الاستشارات لمن يعانون من الصدمة النفسية والتعليم لآلاف الأطفال.

ومع دخول الصراع عامه الرابع، نواصل بذل كل ما باستطاعتنا للحؤول دون مرور عام آخر من المعاناة.

لكن مازال نظام الأسد وبعض الجماعات المتطرفة يمنعون وصول المساعدات للكثيرين من الذين بحاجة ماسة إليها. حيث هناك 3.5 مليون شخص في مناطق يصعب الوصول إليها لا يحصلون على المساعدات، من بينهم 240,000 شخص لا يحصلون عليها كنتيجة مباشرة للحصار الذي أغلبه من القوات الحكومية. والحكومة البريطانية واضحة في إدانتها لمن يمنعون وصول المساعدات للمحتاجين. هذا غير مقبول نهائيا، ولابد وأن يتغير هذا الوضع الآن.

والقرار الذي صدر بالإجماع عن مجلس الأمن الدولي في الشهر الماضي بشأن وصول المساعدات داخل سورية يعتبر خطوة إيجابية هامة، وكان للمملكة المتحدة دور حاسم فيه. فقد وجه مجلس الأمن رسالة واضحة للأسد بأن عليه وقف ممارسته الفظيعة بإلقاء البراميل المتفجرة التي تصيب عشوائيا وتسببت بمقتل آلاف السوريين الأبرياء، وأدان الاعتقال القسري للسجناء وتعذيبهم في معتقلات النظام. كما دعا القرار على نحو من الأهمية كافة الأطراف، وخصوصا السلطات السورية، بالسماح الفوري الآمن بوصول المساعدات الإنسانية - عبر خطوط القتال وعبر الحدود - دون عراقيل لضمان وصولها لكافة المحتاجين إليها.

لكن هذا القرار لن يكون له أثر حقيقي إلا حين تترجم هذه الكلمات إلى أفعال. والمملكة المتحدة مستعدة تماما للعمل مع الأمم المتحدة وشركاء آخرين للوصول للمحتاجين. وبموازاة ذلك سوف نكثف جهودنا دعما للتسوية السياسية - وهي السبيل الوحيد لوضع نهاية مستدامة لهذا الصراع وللمعاناة الإنسانية الفظيعة التي يتسبب بها.

المزيد من المعلومات

تابع وزير الخارجية عبر تويتر @WilliamJHague

تابع وزيرة التنمية الدولية عبر تويتر @JustineGreening

تاريخ النشر 14 March 2014