بيان صحفي

بريطانيا تضاعف المساعدات لتعليم اللاجئين في لبنان

سوف تقدم المملكة المتحدة 10 ملايين جنيه استرليني إضافي سنويا على مدى 3 سنوات القادمة للمساعدة بتوفير آلاف أخرى من فرص التعليم المجاني والوصول للأطفال الذين لا يتلقون التعليم حاليا.

سوف تساعد بريطانيا في توفير 59,000 مقعد دراسي إضافي للاجئين السوريين والمحتاجين في لبنان، بينما توفر أيضا الدروس والمساعدة لآلاف آخرين من الأطفال الذين لا يذهبون للمدارس. تأتي هذه المساعدات بينما حذرت الأمم المتحدة باحتمال نزوح مليون طفل آخرين عن بيوتهم بحلول نهاية السنة الحالية.

تشمل المساعدات تقديم أكثر من 20 مليون جنيه دعما للنظام التعليمي في لبنان الذي بات يتحمل أكثر من طاقته، ولتوفير فرصة لمستقبل أفضل للأطفال الذين فقدوا كل شيء. وبهذا الاستثمار تكون بريطانيا قد ضاعفت ما تخطط له من استثمار بالتعليم في لبنان في السنوات الثلاث المقبلة.

كما تساهم هذه المساعدات في تعليم 30,000 طفل من الأطفال اللاجئين واللبنانيين الفقراء الذين لا يذهبون إلى المدارس. وهذا يشمل توفير دروس دورية بالمواد الأساسية لضمان عدم تخلف الأطفال بالتعليم.

لقد أجبرت أربع سنوات من الصراع نصف مليون طفل بسن التعليم على الفرار من سورية إلى لبنان. وأكثر من نصفهم لا يحصلون على تعليم جيد. وتظل بريطانيا ملتزمة تماما بمساعدة هذا الجيل من اللاجئين الذين تعرضوا لصدمات نفسية لمواصلة تعليمهم رغم استمرار هذه الأزمة.

تشمل المساعدات الجديدة من بريطانيا ما يلي:

  • مقاعد في المدارس لتعليم 59,000 من الأطفال السوريين اللاجئين وأطفال لبنان الفقراء في المدارس الحكومية الابتدائية والثانوية

  • دروس تعليمية لنحو 30,000 من أكثر الأطفال اللاجئين حاجة للمساعدة والأطفال اللبنانيين الفقراء. هذا التعليم الجيد وغير الرسمي يوفر دروس بتعلم القراءة والحساب والمهارات اللغوية للأطفال اللاجئين الذين ليس باستطاعتهم الالتحاق بالمدارس الحكومية. وهذه الدروس ستكون أيضا على شكل أنشطة ترفيهية تساعد في تنمية الترابط الاجتماعي ورفاه الأطفال. كما سوف تُقدَّم دروس لأولياء الأمور لتوعيتهم بأهمية التعليم والمساواة بين الجنسين وحماية الأطفال. وقد حدد مسؤولون من وزارة التنمية الدولية البريطانية ومن الحكومة اللبنانية الأطفال الذين من الأرجح أن يكونوا خارج النظام التعليمي الرسمي، بمن فيهم الأطفال المجبرين على العمل، والأطفال ذوي الاحتياجات الاجتماعية، وذوي الإعاقة، والذين يعانون من صدمة نفسية نتيجة الصراع، أو أكثر الأطفال فقرا.

  • مشورة ودعم للحكومة اللبنانية لتحسين فرص توفير التعليم الثانوي إلى جانب التعليم الابتدائي، وتقديم امتحانات معترف بها دوليا للتلاميذ البالغين 16 و18 عاما من العمر

  • مساعدة الحكومة اللبنانية في استمرارية نظام التعليم الحكومي الذي يتحمل أكبر من طاقته، وتوفير معايير تعليمية عالية. من شأن المساعدات البريطانية ضمان استمرار توفير التعليم المجاني والكتب المدرسية. بينما المنح المقدمة لتحسين التعليم في الفصول المدرسية والأنشطة التعليمية خارج المدارس لتنمية الترابط الاجتماعي وتجديد المباني المدرسية تهدف لتحسين فرص التعليم لكافة الأطفال في لبنان.

تدعم المملكة المتحدة تطلعات العائلات السورية اللاجئة وأطفالها بشأن التقدم التعليمي والتوظيف، ما يتيح لهم الازدهار والمساهمة في المنطقة، ومن ثم العودة في النهاية لإعادة بناء سورية. وبريطانيا رائدة باستجابتها للأزمة السورية، والدعم الذي نقدمه يوفر بالفعل الفرصة لآلاف اللاجئين لمواصلة تعليمهم.

إلى جانب هذا الإعلان اليوم، رصدت المملكة المتحدة مليار جنيه استرليني لمساعدة المحتاجين داخل سورية واللاجئين في المنطقة. وهذا يشمل تخصيص 20 مليون جنيه للتعليم في لبنان في السنوات الثلاث المقبلة.

وفي لبنان وحده ساعدنا الحكومة اللبنانية منذ بدء الأزمة في مضاعفة عدد المقاعد المدرسية المتوفرة مجانا للاجئين في لبنان لتصل إل 200,000، ووفرنا أكثر من 300,000 من الكتب المدرسية، ونتعاون مع الأمم المتحدة وأولياء الأمور اللاجئين للمساعدة في استمرار الأطفال بالتعليم بالمدارس. لكن من الواضح أن مازال هناك الكثير مما يجب عمله. ولهذا السبب، وإلى جانب مضاعفة دعمنا للتعليم في لبنان، نحث الدول الأخرى على زيادة مساعداتها للاجئين المحتاجين الفارين من سورية.

تاريخ النشر 14 September 2015