بيان صحفي

المملكة المتحدة تدعو لوقف إطلاق النار حتى يمكن تطعيم الناس في جميع مناطق الصراع ضد كوفيد-19

وزير الخارجية: توفير التطعيم في العالم أجمع ضروري للقضاء على فيروس كورونا. لذا ندعو إلى وقف إطلاق نار لغرض التطعيم حتى يمكن إيصال لقاحات كوفيد-19 إلى الذين يعيشون في مناطق الصراع، وإتاحة بذل جهود جماعية عالمية أكبر لتوفير اللقاحات بشكل عادل.

سوف يدعو وزير الخارجية دومينيك راب اليوم (الأربعاء 17 فبراير) إلى وقف إطلاق النار في كل مكان من العالم لإتاحة تطعيم السكان المعرضين للخطر في مناطق الصراع باللقاح المضاد لمرض كوفيد-19.

حيث سوف يرأس الوزير راب اجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم، ويحث الأعضاء على العمل معاً والاتفاق على قرار بشأن التفاوض لوقف إطلاق نار لإتاحة التطعيم، ومساندة التوزيع العادل للقاح حتى يمكن حماية المعرضين للإصابة من آثار الفيروس.

ومما سيقوله وزير الخارجية أن السماح بانتشار الفيروس في مناطق لا تتوفر فيها حملات التطعيم يعني ازدياد خطر استفحال سلالات جديدة - مما يهدد بموجات أخرى من الإصابات قد تجتاح كل أنحاء العالم.

هناك اليوم أكثر من 160 مليون إنسان معرضين للحرمان من التطعيم ضد فيروس كورونا بسبب الاضطرابات والصراعات في مناطق شتى، من بينها اليمن وجنوب السودان والصومال وإثيوبيا.

قال وزير الخارجية دومينيك راب:

توفير التطعيم في العالم أجمع ضروري للقضاء على فيروس كورونا. لذا تدعو المملكة المتحدة إلى وقف إطلاق نار لغرض التطعيم حتى يمكن إيصال لقاحات كوفيد-19 إلى الذين يعيشون في مناطق الصراع، وإتاحة بذل جهود جماعية عالمية أكبر لتوفير اللقاحات بشكل عادل. حيث يقع على عاتقنا واجبٌ أخلاقي للعمل، وهناك ضرورة استراتيجية لتنسيق الجهود الرامية للقضاء على هذا الفيروس.

المملكة المتحدة في طليعة الاستجابة الدولية للجائحة، مستعينة بثقلها الدبلوماسي وخبرتها التنموية في المساعدة في تطوير وتوزيع اللقاحات، ودعم الاقتصاد العالمي، وتشجيع التعاون الدولي. ويعدّ التوزيع العالمي المنصف للقاحات فيروس كورونا عاملا أساسيا للقضاء على خطر هذا الفيروس في المملكة المتحدة وخارجها أيضاً. فالطريقة الوحيدة للحماية من كوفيد-19 في عالم اليوم المترابط بعضه ببعض هي توفير اللقاحات لجميع الناس.

ومن شأن الوقف المؤقت لإطلاق النار أن يتيح للجمعيات الخيرية والعاملين في مجال الرعاية الصحية تطعيم الناس الذين يعيشون في مناطق الصراع بأمان. وإلى جانب هذا، تبذل المملكة المتحدة جهوداً من أجل جمع المزيد من التمويل اللازم لاستجابة الأمم المتحدة للجائحة العالمية، ولمنظمة الصحة العالمية، ولمبادرة التزام السوق المسبق بمرفق كوفاكس (مبادرة كوفاكس) التي سوف توزع 1.3 مليار جرعة من لقاحات فيروس كورونا على البلدان النامية هذه السنة.

تعد المملكة المتحدة واحدة من أكبر الجهات المانحة لمبادرة كوفاكس، إذ تساهم بمبلغ 548 مليون جنيه إسترليني في هذه المبادرة التي انطلقت أثناء القمة العالمية للقاحات التي استضافتها المملكة المتحدة في يونيو/حزيران 2020. وبالإضافة إلى ذلك، لجأت المملكة المتحدة إلى مقابلة التبرعات بمثلها للمساعدة في جمع مليار دولار من المانحين الآخرين لمبادرة كوفاكس.

في اجتماع اليوم، سيؤكد وزير الخارجية أيضاً على أهمية الاتفاق على تعاون دولي لتجاوز العوائق اللوجستية التي تحول دون التوزيع العادل للقاحات، مثل سبل تخزينها، والتأخير في صدور موافقة الهيئات التنظيمية، وإدارة سلاسل التوريد المعقدة.

كما سيحثّ الوزير راب على توفير حماية مستدامة للعاملين في المجال الإنساني والرعاية الصحية في مناطق الصراع لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الذين يحتاجون إليها؛ وسوف يشدد على ضرورة السماح للمجتمع الدولي بمراقبة عملية التطعيم ومدى حماية الناس من العنف أثناء تلك العملية. وسيطالب الحكومات في جميع أنحاء العالم بعدم التخلي عن أي شخص أثناء تنفيذ برامج التطعيم لضمان تلقيح المجتمعات الضعيفة، مثل اللاجئين والأشخاص الذين يعيشون في مناطق الصراع.

كذلك تستغل المملكة المتحدة رئاستها لمجلس الأمن هذا الشهر للدفع باتجاه إحراز مزيد من التقدم في توفير اللقاحات في أنحاء العالم، وسوف يكشف رئيس الوزراء عن مزيد من التفاصيل في الاجتماع الافتراضي لقادة مجموعة السبع يوم الجمعة، بينما نعمل معاً على النهوض من آثار الجائحة بشكل أفضل.

تاريخ النشر 17 February 2021