اجتماع المجموعة المصغرة من التحالف العالمي للتصدي لداعش
"تحالفنا تدفعه رغبتنا المشتركة بوقف بلاء داعش، وسوف نستعين بكافة السبل المتاحة لتحقيق ذلك بكل قوة ووحدة وعزم. ونحن ملتزمون بمواجهة داعش عالميا بتعديل طرق استجابتنا على ضوء الاحتياجات المختلفة على الأرض."
اجتمعت المجموعة المصغرة من التحالف العالمي للتصدي لداعش في بروكسل يوم 4 نوفمبر (تشرين الثاني).
وقد أصدر ممثلو دول هذه المجموعة البيان التالي:
اجتمعت المجموعة المصغرة من التحالف العالمي للتصدي لداعش اليوم في بروكسل، بدعوة من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكي ديديير ريندرز، لاستعراض التطورات الأخيرة على الأرض، ومواصلة توسيع جهود التحالف الرامية لإضعاف وهزيمة داعش، وعرض فهمنا المشترك لعمليات داعش في سورية والعراق، إلى جانب نهجنا المشترك لمواجهة طموحاته العالمية.
بعد تحرير أجزاء من العراق وسورية من قبضة داعش، وتقييد حرية حركته، وخفض مصادر تمويله، وإبطاء تعزيزاته من المقاتلين، ومواجهة رسائله، ندرك مدى تعقيد المهمة التي مازالت أمامنا، ونعاود تأكيد التزامنا بالعمل معا لمواجهة داعش بموجب استراتيجية متعددة الأوجه وطويلة الأمد. يشكل داعش تهديدا قاسيا للمجتمع الدولي. وتحالفنا تدفعه رغبتنا المشتركة بوقف هذا البلاء، وسوف نستعين بكافة السبل المتاحة لتحقيق ذلك بكل قوة ووحدة وعزم. ونحن ملتزمون بمواجهة داعش عالميا بتعديل طرق استجابتنا على ضوء الاحتياجات المختلفة على الأرض.
ندرك تفاني وثبات قوات الأمن العراقية، وقوات البشمركة الكردية، وقوات التعبئة الشعبية، وقوات العشائر السنية، وقوات المعارضة السورية المعتدلة، وجميعها تشكل عاملا جوهريا لإنجاح هذه الجهود. وسوف نواصل دعمنا الراسخ لقوات الأمن العراقية بينما تقاتل لاستعادة مناطق واقعة تحت سيطرة داعش. كما سندعم القوات السورية المعتدلة الموالية للتحالف، بينما نسعى لإيجاد فرص جديدة لإحراز تقدم على الأرض في كل من سورية والعراق. ونؤكد دعمنا المستمر لجهود حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي الرامية لمكافحة الفساد، وتحقيق اللامركزية فيما يتعلق ببعض السلطات الفدرالية، وتحقيق المصالحة لإبراء الانقسامات العرقية والطائفية في العراق.
وفي سورية، يقف التحالف إلى جانب الشعب السوري ضد دعش، ويؤيد المباحثات التي جرت في فيينا، والتي تهدف إلى إرساء أساس ثابت لعملية انتقال سياسية مبنية على مبادئ إعلان جنيف لتحقيق هدف وجود حكومة ديموقراطية تعددية ممثلة للجميع، وتمثل كافة أفراد الشعب السوري. كما نقدّر مشاركة الأمم المتحدة في هذه المحادثات، والدور الذي ستلعبه في الخطوات التالية.
لقد استغلينا اجتماع التحالف اليوم لتعزيز فهمنا للفرص والتحديات الممكنة التي ستنشأ خلال السنة القادمة، وللاستعداد لها تبعا لذلك. كما حددنا الأولويات المتعلقة بتنسيق الإجراءات مع الحملة العسكرية وفرق عمل التحالف – المعنية بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب، ومكافحة التمويل، ودعم الاستقرار، ومواجهة رسائل داعش – في الشهور القادمة. ونتطلع إلى حضور الاجتماع القادم للمجموعة المصغرة من التحالف العالمي للتصدي لداعش، والذي سيعقد في روما بأوائل سنة 2016.
مزيد من المعلومات
-
تابعنا باللغة العربية عبر تويتر @FCOArabic
-
تابعنا باللغة العربية عبر فيسبوك