رئيس الوزراء يتعهد قيادة المملكة المتحدة في إعادة إعمار غزة في قمة سلام تاريخية تستضيفها مصر
رئيس الوزراء يعلن تقديم 20 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية لضمان توفير الماء وخدمات الصرف الصحي ومستلزمات النظافة الشخصية لعشرات آلاف المدنيين في أنحاء غزة.

- سوف يحضر رئيس الوزراء مراسم التوقيع على خطة غزة للسلام، إيذانا بمرحلة تاريخية بارزة في المنطقة بعد سنتين من الحرب والمعاناة.
- من المنتظر أن يتعهد رئيس الوزراء بأن تلعب الحكومة البريطانية دورا رائدا في تعجيل إعادة الإعمار في غزة، بالعمل مع شركاء دوليين.
- حزمة من المساعدات الإنسانية بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني لتوفير المستلزمات الضرورية كالماء وخدمات الصرف الصحي ولوازم النظافة الشخصية لعشرات آلاف المدنيين في أنحاء غزة.
سوف يحضر رئيس الوزراء اليوم قمة بارزة في مصر، إيذانا بالمنعطف التاريخي في المنطقة بعد سنتين من الحرب وإراقة الدماء في غزة.
وسعيا إلى معالجة المسائل الإنسانية الملحّة التي تواجه المدنيين في غزة، سوف يعلن رئيس الوزراء تقديم 20 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية لضمان توفير الماء وخدمات الصرف الصحي ومستلزمات النظافة الشخصية لعشرات آلاف المدنيين في أنحاء غزة.
هذا التمويل سوف يُقدّم من خلال اليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي، والمجلس النرويجي للاجئين، وسوف يساعد المدنيين الذين يواجهون المجاعة والجوع والأمراض.
كذلك من المنتظر أن يقول رئيس الوزراء بأن المملكة المتحدة سوف تلعب دورا قياديا في المرحلة التالية من خطة السلام، حيث سوف تستضيف المملكة المتحدة مؤتمرا على مدى ثلاثة أيام بشأن تعافي غزة وإعادة إعمارها.
هذا المؤتمر، الذي تستضيفه المملكة المتحدة في ويلتون بارك، يجمع تحالفا من الممثلين عن الشركات والمجتمع المدني والحكومات لحشد جهود التخطيط والتنسيق لغزة بعد الحرب.
كما تغطي المحادثات جهود دعم التحوّل في السلطة الفلسطينية وبرنامجها للإصلاح لضمان أن تتمكن من دعم تعافي غزة.
إعادة الإعمار ستكون بقيادة الفلسطينيين، ولن يكون لحماس أي دور على الإطلاق في مستقل الحكم فيها.
هذا المؤتمر سوف يحضره عدد من الشركاء الدوليين، بمن فيهم ألمانيا وإيطاليا والسعودية والأردن والسلطة الفلسطينية، إلى جانب القطاع الخاص وهيئات تمويل وممولين دوليين - من بينهم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الدولي.
من المنتظر أن يقول رئيس الوزراء، سير كير ستارمر:
نحن عازمون على انتهاز هذه الفرصة لإحلال سلام دائم، وتحقيق مستقبل مستقر وآمن للمنطقة كلها.
اليوم اتُخذت أول خطوة حيوية لإنهاء هذه الحرب، والآن علينا تحقيق الخطوة الثانية، بالكامل.
سوف تدعم المملكة المتحدة المرحلة التالية من المحادثات لضمان التطبيق الكامل لخطة السلام، لكي يتمكن الناس على كلا الجانبين من إعادة بناء حياتهم بأمان وأمن.
في هذه القمة، سوف يبحث المشاركون أيضا أفضل السبل لحشد موارد القطاع الخاص استجابة لإعادة الإعمار بالحجم المطلوب، بعد أن تسبب أكثر من سنتين من الحرب بإلحاق الضرر أو بدمار 92% من البيوت.
قالت وزيرة الخارجية، إيفيت كوبر:
بذلت المملكة المتحدة جهودا مكثفة مع شركاء دوليين في الشهور الماضية لخلق الزخم الذي أفضى إلى مبادرة الرئيس ترامب للسلام، ولمساندة وقف إطلاق النار الذي دخل حيز النفاذ الآن، لكننا بحاجة الآن للعمل بنفس الجهود المكثفة، وبشكل عاجل، لوضع خطة لتعافي غزة وإعادة إعمارها.
غزة دُمّرت تماما. ووقف إطلاق النار يمنحنا فرصة ليس فقط لتوسيع الجهود الإنسانية عاجلا، بل أيضا للتطلع إلى مستقبل تعافي غزة. حيث يلزم إزالة الأنقاض، وإصلاح البنية التحتية، واستعادة الرعاية الصحية، وإعادة بناء البيوت.
الدعم البريطاني، المقدم من خلال اليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي، والمجلس النرويجي للهجرة سوف يساعد في تلبية الاحتياجات الإنسانية الفورية. والتعافي للمدى الطويل يجب أن يكون بقيادة الفلسطينيين، لكن يلزم الأمر استثمارات واسعة من القطاعين العام والخاص استجابة لإعادة الإعمار بالحجم اللازم.
كذلك ستلعب المملكة المتحدة دورا حيويا في تلك العملية، حيث ستجمع أطرافا مختلفين، مثلما نفعل اليوم مع مصر، وسنجلب مِراس وخبرة واستثمارات الشركات في حي المال في لندن لدعم إعادة الإعمار.
سوف تواصل وزيرة الخارجية الجهود الدبلوماسية هذا الأسبوع لدعم تطبيق مبادرة السلام بقيادة الولايات المتحدة، وتلك الجهود تشمل اجتماعها مع صاحب السمو الملكي ولي عهد الأردن الحسين في لندن.
تسعى المملكة المتحدة إلى ضمان صمود وقف إطلاق النار، والإفراج عن كل الرهائن، وإيصال المساعدات بسرعة وبالكميات الكبيرة المطلوبة، ووضع مسار يُفضي إلى إحلال سلام عادل ودائم للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
معلومات خلفية:
- الدعم البالغ 20 مليون جنيه إسترليني يعتبر جزءا من التزام أوسع من المملكة المتحدة بتقديم 116 مليون إسترليني من المساعدات للشعب الفلسطيني في السنة الحالية، بما في ذلك مبلغ 74 مليون إسترليني رصدته المملكة المتحدة بالفعل لتقديم مساعدات منقذة للحياة، كالغذاء والمأوى، استجابة للأزمة المستمرة في غزة.
- يشمل هذا الدعم 3.5 مليون إسترليني للمجلس النرويجي للاجئين، و7 ملايين إسترليني لبرنامج الأغذية العالمي لتوفير مساعدات غذائية عاجلة لأهالي غزة، إلى جانب 9.7 مليون إسترليني لليونيسف دعما لعملياتها الحيوية في غزة.
- قدمت المملكة المتحدة 74 مليون إسترليني من المساعدات الإنسانية لفلسطين في السنة المالية الحالية.