بيان صحفي

موردنت تعلن عن التزام المملكة المتحدة بمساعدات لحماية المدنيين وموظفي الإغاثة والمستشفيات الذين يستهدفهم نظام الأسد

ستوفر المملكة المتحدة مساعدات طبية عاجلة، وتساعد في حماية المنشآت الطبية وموظفي الإغاثة الشجعان الذين يتعمّد نظام الأسد استهدافهم بالقنابل والأسلحة الكيميائية.

Women and children are evacuated from eastern Ghouta, Syria, March 2018. Picture: UNICEF/Omar Sanadiki

Women and children are evacuated from eastern Ghouta, Syria, March 2018. Picture: UNICEF/Omar Sanadiki

سوف تعلن وزيرة التنمية الدولية بيني موردنت في بروكسل اليوم (الأربعاء 25 أبريل) بأن المملكة المتحدة ستقدم دعماً طبيا عاجلاً لإنقاذ الأرواح، وتساعد في حماية المنشآت الطبية وموظفي الإغاثة الإنسانية الشجعان الذين يتعمّد نظام الأسد استهدافهم بالقنابل والأسلحة الكيميائية.

سوف تساهم المساعدات البريطانية في تدريب آلاف الأطباء والممرضين لتقديم العلاج والرعاية لمصابين في أشد مناطق الصراع خطورة، وكي يتمكنوا من الاستجابة فورا لدى وقوع اعتداءات، بما في ذلك معرفة كيفية إزالة الشظايا ومعالجة الإصابات الناتجة عن الانفجارات، ومعالجة الحروق والجروح الناتجة عن نيران القذائف. كما ستوفر إمدادات طبية ضرورية مثل لوازم خياطة الجروح، والأكسجين، والدم، ومواد التخدير.

الهدف من الدعم الذي نقدمه هو المحافظة على بقاء المنشآت الطبية مفتوحة - نظراً لإصابة أعداد متزايدة خلال هذه السنة - وذلك بطرق من بينها تدريب الأفراد العسكريين وقوات الأمن ومقدمي الرعاية الصحية على كيفية حماية الخدمات الطبية إبّان الصراع. كما أننا نقدم مواد مقاومة للانفجارات وأكياس الرمل لتعزيز المنشآت الطبية المُقامة تحت الأرض والحدِّ من الأضرار التي تلحق بها نتيجة الهجمات.

كما ستعلن الوزيرة موردنت عن أن المملكة المتحدة ستقدم ما لا يقل عن 450 مليون جنيه هذا العام للتخفيف من المعاناة الشديدة في سورية، إضافة إلى تقديم دعم حيوي لملايين اللاجئين السوريين الذين يحتمون في الدول المجاورة.

وإذ يُصاب في الوقت الحالي ما لا يقل عن 30,000 شخص في سورية كل شهر، فإننا نتوقع في العام المقبل إنفاق ربع الدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة على الرعاية الصحية.

في كلمة لها أمام مؤتمر “دعم مستقبل سورية والمنطقة” المنعقد في بروكسل، سوف تقول الوزيرة موردنت:

من الواضح أن النظام السوري والداعميْن له، روسيا وإيران، سيحاولون منع كل مسعى دبلوماسي لتحميل النظام المسؤولية عن تكتيكاته المقيتة وغير الشرعية.

لقد أصبحت سورية اليوم واحدة من أكثر الأماكن في العالم خطورة على حياة موظفي الإغاثة والطاقم الطبي. فالمنشآت الطبية والمدارس استهدفت عن عمْد، ومُنع دخول المساعدات بهدف تجويع السكان وإرغامهم على الخضوع للنظام، واستُخدم الاغتصاب والعنف الجنسي كسلاح روتيني من أسلحة الحرب.

إن تعهد المملكة المتحدة اليوم بتقديم الدعم سوف يساهم في بقاء المنشآت الطبية مفتوحة في وقت تتواصل فيه الهجمات دون هوادة، وذلك حتى يتمكن الأطباء والممرضون من إنقاذ أرواح السوريين الأبرياء؛ هذا إضافة إلى تقديم العوْن إلى ملايين اللاجئين السوريين المحتمين حاليا في الدول المجاورة. ولكن لا يمكن أن يقتصر مؤتمر اليوم على التعهد بتوفير الأموال فقط، ولا يمكن لنا أن نسمح لأحد بأن يتجاهل القوانين والأعراف الدولية التي تحافظ على سلامتنا جميعا.

إننا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإلى توفير ممرات آمنة حتى يتمكن موظفو الإغاثة وأفراد الكوادر الطبية الشجعان من أداء عملهم دون خوف من تعرضهم للاعتداء عليهم. وعلينا هذه السنة أن نتجاوز مسألة الالتزامات والتعهدات. علينا أن نرى اتخاذ إجراءات ملموسة تؤدي إلى توفير حماية أكبر للمدنيين وموظفي الإغاثة، وأن نعمل معاً لنضع سورية على درب السلام.

يُقدَّر بأن ما لا يقل عن 478 منشأة صحية قد تعرضت لهجوم أو أنها دُمّرت، وأن ما لا يقل عن 830 من مقدمي الرعاية الصحية في سورية قد قتلوا منذ اندلاع الصراع عام 2011.

وقد شهدنا ارتفاعاً في عدد المنشآت الصحية التي استُهدفت في سورية خلال الأشهر الأولى من عام 2018، حيث هوجمت 36 منشأة في شهر فبراير/شباط وحده.

في العام الماضي وفرت المساعدات البريطانية الدعم لأكثر من 175 منشأة صحية، وما يزيد عن 11,000 من مقدمي الرعاية الصحية الذين قدّموا 2.2 مليون استشارة طبية.

وعلاوة على هذا كله، قدّمنا تدريباً تخصصياً ومعدات للاستجابة لهجمات بالأسلحة الكيميائية، إضافة إلى توفير معدات الحماية الشخصية لموظفي الإغاثة العاملين على الخطوط الأمامية، و20,000 حقنة ترياق لعلاج آثار بعض العناصر الكيميائية.

سنواصل استغلال موقعنا كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي وفي مجلس حقوق الإنسان لدعم القرارات التي تسعى لحماية المدنيين وموظفي الإغاثة الإنسانية، إلى جانب المطالبة بامتثال النظام وداعميه للقرارات الحالية.

وإذ يحتمي 5.6 مليون لاجئ سوري في الدول المجاورة لسورية، فإن تعهد المملكة المتحدة بتقديم المساعدات المعلن عنها اليوم سوف يساهم في تقديم الدعم في الأردن ولبنان أيضاً حتى يتمكن اللاجئون السوريون من البقاء قريباً من أرض الوطن إلى أن يصبحوا يوماً ما قادرين على العودة آمنين. وعلاوة على ذلك، سوف تقدم المملكة المتحدة دعماً إضافياً للاجئين في تركيا.

ملاحظات للمحررين:

  1. تعهدت وزيرة التنمية الدولية بتقديم ما لا يقل عن 450 مليون جنيه استرليني دعما لسورية والمنطقة خلال عام 2018، إلى جانب 300 مليون خلال عام 2019. وبذلك يرتفع إجمالي ما رصدته المملكة المتحدة لتمويل الاستجابة الإنسانية في سورية والمنطقة من 2.46 مليار إلى 2.71 مليار جنيه استرليني. ما تتعهد المملكة المتحدة بتقديمه خلال عام 2018 يشمل مبلغ 200 مليون جنيه من الأموال الجديدة استجابة للأزمة، وما نتعهد بتقديمه خلال 2019 يشمل 50 مليون جنيه من الأموال الجديدة.
  2. إضافة إلى ذلك، أكدت وزيرة التنمية الدولية أيضاً أن المملكة المتحدة ستدفع حصتها من الجولة الثانية من ميزانية صندوق الاتحاد الأوروبي لدعم اللاجئين السوريين في تركيا.
  3. المملكة المتحدة مانح رئيسي في مجال الاستجابة الإنسانية. فقد رصدنا حتى الآن أكثر من 2.71 مليار جنيه استرليني من التمويل للمساعدات الإنسانية في المنطقة.
  4. قدمنا حتى اليوم أكثر من 27 مليون حصة غذائية، و10 ملايين حزمة إغاثة، و10 ملايين لقاح طبي، و12 مليون استشارة طبية للمحتاجين في سورية.
  5. لأسباب أمنية، لا يمكننا الكشف عن المناطق المحدّدة التي يعمل فيها شركاؤنا.
  6. لمزيد من المعلومات حول الاستجابة الإنسانية البريطانية للأزمة في سورية، يرجى زيارة: http://www.gov.uk/government/publications/factsheet-the-humanitarian-aid-response-to-the-syria-crisis
تاريخ النشر 25 April 2018