بيان صحفي

وزير شؤون الشرق الأوسط يدين العنف ضد السوريين الأبرياء، وذلك تعليقا على قرار جديد يكشف أن 9 من بين كل 10 أشخاص يعيشون بحالة من الخوف يوميا

وجّه وزير شؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، انتقادا حادا لنظام الأسد "الوحشي" لاستخدامه الغذاء كسلاح حرب، وأعلن تقديم حزمة عاجلة من المساعدات البريطانية لتوفير ماء نظيف لنحو 575,000 شخص في إدلب

A child is assessed for malnutrition in Eastern Ghouta, October 2017. Picture: Linda Tom/OCHA

A child is assessed for malnutrition in Eastern Ghouta, October 2017. Picture: Linda Tom/OCHA

إن حجم الخوف والمعاناة في سورية، إلى جانب التدابير الصعبة للغاية التي يتخذها السوريون للبقاء على قيد الحياة في هذا الصراع الذي لا يهدأ، قد أكده تقرير جديد من منظمة الإغاثة العالمية “ميرسي كور”، وبدعم من وزارة التنمية الدولية، ونُشر اليوم (22 فبراير/شباط 2018).

في حديثه بمناسبة نشر هذا التقرير، وجّه وزير شؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، انتقادا حادا لنظام الأسد “الوحشي” لاستخدامه الغذاء كسلاح حرب، وأعلن تقديم حزمة عاجلة من المساعدات البريطانية لتوفير ماء نظيف لنحو 575,000 شخص في إدلب، حيث ازداد العنف ضد السوريين الأبرياء كثافة في الأسابيع الأخيرة.

ومع دخول الصراع عامه الثامن، يكشف هذا التقرير بأن 9 من بين كل 10 أشخاص يعيشون خوفا يوميا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم.

وجد التقرير بأن أثر الهجمات العسكرية مستمر على الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذين مازالوا يعيشون في سورية. حيث يواجهون عنفا خطيرا – يمكن أن يتسبب بمقتلهم أو إصابتهم أو تدمير ممتلكاتهم – مرتين أسبوعيا.

ولجأ آباء يائسون إلى اتخاذ تدابير قصوى، مثل بيع بيوتهم وإرسال أبنائهم للعمل لأجل الحصول على الأموال، بينما انضم البعض لجماعات مسلحة وأجبروا بناتهم الصغار على الزواج مبكرا.

لدى الإعلان عن هذا التقرير، قال وزير شؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت:

“مع دخول هذا الصراع الوحشي عامه الثامن، يعرض هذا التقرير بكل وضوح الواقع المروع للحياة اليومية في سورية. حيث مازال نظام الأسد الوحشي يستخدم الغذاء كسلاح حرب، بينما تضطر العائلات لاتخاذ تدابير يائسة للبقاء على قيد الحياة، ويتضح لنا جليا مدى شجاعتها وصمودها.

“يعتمد ملايين السوريين الأبرياء من رجال ونساء وأطفال على المساعدات البريطانية، وهم بحاجة للحصول على مساعدتنا الآن أكثر من أي وقت مضى. لهذا السبب نوفر الماء النظيف لمئات آلاف السوريين الذين فروا من العنف في إدلب، وذلك لمساعدتهم على البقاء على قيد الحياة ولمنع انتشار أمراض مميتة يمكن اتقاؤها.

“لكن المساعدات وحدها لا تكفي. بل يجب على كافة الأطراف وقف العنف الدموي، وحماية المدنيين، واحترام القانون الدولي، والسماح فورا وبلا عراقيل بدخول قوافل المساعدات التي هناك حاجة ماسة إليها لإيصالها لمن يحتاجون للمساعدة. وبينما يبذل المجتمع الدولي جهودا للتوصل إلى حل سياسي للصراع، وهو ما يصبّ في مصلحتنا جميعا، فإن الإغاثة الطارئة هي السبيل الوحيد لتخفيف آثار الأزمة داخل سورية.”

يتضح من البحث كيف تعلّم المدنيون التكيّف مع الظروف. ورغم أن أكثر من ثلثي الذين شملهم البحث قد فقدوا وظائفهم، فإن ثلثهم على الأقل تمكن من إيجاد مصادر جديدة لكسب الرزق.

لكن مع ذلك مازالت اثنتين من بين كل 3 عائلات لا تعلم من أين ستحصل على وجبتها التالية، وذلك يؤكد مدى أهمية إيصال المساعدات فورا وبلا عراقيل لمنع وقوع مجاعة.

قالت إحدى العائلات لمنظمة ميرسي كور بأنها أصيبت بالتسمم نتيجة تناول غذاء مخصص للحيوانات لأنه كان كل ما هو أمامهم ليتغذوا عليه.

قال أرنو كيمن، المدير القطري لمنظمة ميرسي كور في سورية:

“هذه الدراسة تدعم، استنادا على الشواهد، ما نراه في عملنا اليومي في سورية. واستطاعة السوريين تدبير أنفسهم في خضم هذا العنف الشديد أمر مذهل وفيه شهادة على قدرة الإنسانية الهائلة على التكيّف مع الظروف. هذه أحداث صعبة للغاية، لكن مازال هناك بصيص من الأمل.

“بفضل المساعدات البريطانية الحيوية، دأبت منظمة ميرسي كور على مساعدة السوريين منذ اندلاع الحرب قبل سبع سنوات تقريبا، وهذه المساعدات أنقذت الكثير من الأرواح. نعتقد بأن ما خلص إليه هذا التقرير يمنحنا سبلا جديدة لتعديل تلك المساعدات لمساعدة السوريين بأفضل السبل الممكنة.”

منذ اندلاع الصراع في 2011، فر 11 مليون شخص من بيوتهم، من بينهم 6 ملايين مازالوا نازحين داخل سورية.

وكانت بريطانيا في طليعة المستجيبين للأزمة السورية، حيث قدمنا 21 مليون حصة غذائية، و8.8 مليون حزمة إغاثة، و3.3 مليون لقاح ضد أمراض مميتة، و8.1 مليون استشارة طبية للمحتاجين داخل سورية.

وتواصل بريطانيا توفير مواد غذائية وماء ومأوى لمن هم في أمس حاجة إليها – بما في ذلك في الغوطة الشرقية، حيث يحاصر نظام الأسد 400,000 شخص، وفي إدلب، حيث فر ما يفوق 300,000 شخص من بيوتهم خلال الشهرين الماضيين.

وحزمة المساعدات التي نعلن عنها اليوم توفر الوقود والزيوت اللازمة لفتح 49 مضخة مياه لتوفير الماء النظيف لنحو 575,000 شخص في أكثر من 122 قرية في إدلب. وذلك يوفر خط نجاة حيوي لمئات الآلاف الذين فروا من بيوتهم في الأسابيع الأخيرة وعرضة للموت أو الإصابة بالأمراض أو إعياء خطير بسبب عدم توفر ماء نظيف.

كما توفر هذه المساعدات ناقلات ماء، ومواد للنظافة الشخصية، وإمدادات للطوارئ لأشد المحتاجين للمساعدة في حال زيادة كثافة القتال لدرجة لا يمكنهم معها الحصول على الماء الذي هم في أمسّ حاجة إليه.

ملاحظات للمحررين

  1. تقرير “ثمن الحرب” الذي نشر اليوم (الخميس 22 فبراير/شباط) أعدته منظمة ميرسي كور وبدعم من وزارة التنمية الدولية. وكان هذا التقرير نتيجة بحث استقصائي شمل 1600 شخص في أكثر من 120 من القرى والبلدات في أنحاء سورية، بما في ذلك في المناطق المحاصرة. يمكن الاطلاع على هذا التقرير على الرابط التالي: http://bit.ly/2EEypBJ

  2. حزمة المساعدات المعلن عنها اليوم سوف توفر ما يصل إلى 15 مليون جنيه إسترليني لمنظمة أهلية كي توفر الماء النظيف للسكان في محافظة إدلب. وهذا المبلغ من المخصصات الجديدة من ضمن استجابة المملكة المتحدة للأزمة السورية. لكن ليس باستطاعة وزارة التنمية الدولية إعلان أسماء عدد من شركائنا العاملين على الأرض في سورية لأسباب أمنية ولضمان سلامتهم.

  3. المملكة المتحدة من المانحين الأساسيين في الاستجابة الإنسانية. وقد رصدنا حتى الآن ما يربو على 2.46 مليار جنيه من أموال المساعدات الإنسانية للمنطقة. وقدمنا 20.9 مليون حصة غذائية، و8.8 مليون حزمة إغاثة، و3.3 مليون لقاح ضد أمراض مميتة، و8.1 مليون استشارة طبية للمحتاجين إليها داخل سورية.

  4. إلى جانب تقديم مساعدات إنسانية حيوية، ساعدنا في تجديد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2165 الذي يتيح إيصال المساعدات عبر الحدود إلى داخل سورية دون موافقة النظام. وقد أتاح هذا القرار، منذ مشاركة المملكة المتحدة بتقديمه في 2014، إيصال مساعدات هناك حاجة ماسّة إليها إلى أكثر من 3 ملايين شخص.

  5. لمزيد من المعلومات حول الاستجابة الإنسانية من المملكة المتحدة للأزمة السورية، يرجى زيارة هذا الرابط: https://www.gov.uk/government/publications/factsheet-the-uks-humanitarian-aid-response-to-the-syria-crisis

  6. ميرسي كور هي منظمة إنسانية مستقلة ومحايدة مكلفة بإيصال مساعدات إنسانية عاجلة للمدنيين المحتاجين إليها، بغض النظر عن الأصل العرقي أو الدين أو الانتماء السياسي. لمزيد من المعلومات عن هذه المنظمة، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: http://www.mercycorps.org.uk

General media queries (24 hours)

بريد إلكتروني mediateam@dfid.gov.uk

Telephone 020 7023 0600

If you have an urgent media query, please email the DFID Media Team on mediateam@dfid.gov.uk in the first instance and we will respond as soon as possible.

تاريخ النشر 22 February 2018