آلية جديدة لتسهيل التجارة مع إيران: بيان مشترك
وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة يعلنون إنشاء آلية دعم التبادل التجاري، لتكون بمثابة قناة جديدة لتسهيل التجارة المشروعة مع إيران وتهدف إلى الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني.
بيان مشترك لوزراء الدول الأوروبية الثلاث: جان-إيف لو دريان (فرنسا)، هيكو ماس (ألمانيا)، جيريمي هنت (المملكة المتحدة):
تعلن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة - من واقع التزامها الثابت وجهودها المتواصلة للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) التي صادق عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 - عن إنشاء آلية لدعم التبادل التجاري، وهي آلية لغرض خاص هدفها تسهيل التجارة المشروعة بين المؤسسات التجارية الأوروبية وإيران.
يؤكد الثلاثي الأوروبي (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) مجددا على أن جهودهم للإبقاء على الأحكام الاقتصادية في خطة العمل الشاملة المشتركة مشروطة بتنفيذ إيران الكامل لالتزاماتها النووية، بما في ذلك التعاون الكامل والفوري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من شأن آلية دعم التبادل التجاري أن تساند التجارة الأوروبية المشروعة مع إيران، مع التركيز في بادئ الأمر على القطاعات الأكثر أهمية للشعب الإيراني - مثل المواد الصيدلانية والأجهزة الطبية والسلع الزراعية الغذائية. والهدف من هذه الآلية على المدى الطويل هو الانفتاح على المؤسسات التجارية في بلدان أخرى غير أوروبية وترغب في التجارة مع إيران، وسوف يواصل الثلاثي الأوروبي استكشاف سبل تحقيق هذا الهدف.
يُعدّ إنشاء آلية دعم التبادل التجاري خطوة أولى رئيسية من جانب الثلاثي الأوروبي. وسيتم العمل بهذه الآلية وفقاً لنهج الخطوات التدريجية: سيستمر الثلاثي الأوروبي في ظل تطبيق هذه الآلية في بلورة تفاصيل ملموسة وعملية لتحديد الطريقة التي ستعمل المؤسسات وفقاً لها؛ كما سيعمل الثلاثي الأوروبي مع إيران لإنشاء كيان نظير يكون فعالا ويتمتع بالشفافية ليكون قادرا على العمل وفقاً لآلية دعم التبادل التجاري.
سيكون عمل آلية دعم التبادل التجاري بموجب أعلى المعايير الدولية فيما يتعلق بمكافحة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب، والامتثال لعقوبات الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وفي هذا الصدد، يتوقع الثلاثي الأوروبي من إيران الإسراع في تنفيذ جميع عناصر خطتها المتضمنة في فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية.
ويؤكد الثلاثي الأوروبي التزام دوله الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) بمواصلة تطوير آلية دعم التبادل التجاري بالعمل مع الدول الأوروبية الراغبة في ذلك لتكون هذه الآلية الخاصة بدعم التبادل التجاري مع إيران قابلة للتطبيق وفقاً للخطوات المذكورة أعلاه.
قال وزير الخارجية جيريمي هنت، في حديثه في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي:
لقد خطوْنا اليوم خطوة كبيرة في مجال وفائنا بالتزامنا باتفاق إيران النووي، لأجل الحفاظ على تخفيف العقوبات عن كاهل الشعب الإيراني. وتحقيقاً لهذا الالتزام، سجّلنا نحن - الثلاثي الأوروبي E3 - آليّة الغرض الخاص الجديدة، والتي تتيح عند تفعيلها التجارة المشروعة بين أوروبا وإيران.
يشكل هذا دليلاً عملياً واضحاً على التزامنا الراسخ بالاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 المبرم مع إيران، خطة العمل الشاملة المشتركة، طالما استمرت إيران في تنفيذها بالكامل.
ومن شأن آليّة الأغراض الخاصة هذه أن تيسِّر تجارة مشروعة بموجب القانونيْن الأوروبي والدولي. وسيكون التركيز المباشر للآلية هو تمكين التجارة بالسلع التي يحتاج إليها الشعب الإيراني بصورة ماسّة، أي المواد الغذائية والمستحضرات الصيدلانية والسلع الاستهلاكية.
تسجيل هذه الآليّة خطوةٌ كبيرة، إلا أنه لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به. ويجري التنسيق بين دول الثلاثي الأوروبي بشكل وثيق لمعالجة جميع الجوانب الفنية والقانونية اللازمة لإنجاح عمل هذه الآليّة. ويشمل ذلك العمل مع إيران لإنشاء الهياكل النظيرة اللازمة.
يظل الاتفاق النووي مع إيران محورياً بالنسبة للجهود الدولية الرامية إلى وقف الانتشار النووي، وعاملا حيوياً بالنسبة لأمن المنطقة. لكننا سنبقى واضحين في تأكيدنا بأن هذا الالتزام لا يمنعنا بأي شكل من الأشكال من التعامل مع أنشطة إيران العدائية والمزعزعة للاستقرار.
للمزيد
-
تابع وزير الخارجية جيريمي هنت عبر تويتر @Jeremy_Hunt