بيان صحفي

بيان مشترك بشأن سورية

بيان مشترك بشأن سورية صادر عن وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة (الدول الغربية الكبرى) والممثل السامي للاتحاد الأوروبي.

إن الأحداث المؤلمة التي وقعت في الأسبوع الحالي في سورية تؤكد ما دأبنا على قوله منذ وقت طويل: يقع العبء على عاتق روسيا لتبرهن رغبتها في، وقدرتها على، اتخاذ خطوات استثنائية لإنقاذ الجهود الدبلوماسية الرامية للعودة إلى وقف الأعمال القتالية، والسماح دون عراقيل بوصول المساعدات الإنسانية، وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف المحادثات بقيادة الأمم المتحدة بشأن عملية الانتقال السياسي.

وإن القصف الفظيع لقافلة المساعدات الإنسانية، ونقض النظام السوري علنا لاتفاق وقف الأعمال القتالية، واستمرار ورود أنباء بشأن استخدام النظام للأسلحة الكيميائية، والقصف المستمر وغير المقبول من النظام لشرق حلب – بدعم من روسيا، يتناقض تناقضا صريحا مع زعم روسيا بأنها تؤيد التوصل لحل سياسي. وبالتالي فإن حكومات الدول الغربية الكبرى والممثل السامي للاتحاد الأوروبي يطالبون روسيا باتخاذ خطوات استثنائية لاستعادة مصداقية جهودنا، بما في ذلك وقف القصف العشوائي الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه، والذي يقوض باستمرار وبشكل فظيع الجهود الرامية لإنهاء هذه الحرب. ونحن نرحب بالمقترحات التي طرحتها المجموعة الدولية لدعم سورية بشأن تعزيز رصد هذه الجهود.

إننا نؤكد التزامنا بالقضاء على داعش في سورية والعراق، ونحث روسيا على احترام ما تعهدت به بالتركيز فعليا على إرهابيي هذا التنظيم. كما نعاود تأكيد نظرتنا المشتركة بشأن كون جبهة النصرة، الجماعة الموالية لتنظيم القاعدة في سورية، هي جماعة إرهابية وعدو للمجتمع الدولي. حيث ترفض النصرة التوصل لعملية انتقال سياسي عبر التفاوض، وترفض أن يكون لسورية مستقبل ديموقراطي يشمل الجميع، ونحن ندعو كافة الجماعات المسلحة التي تقاتل في سورية لوقف تعاونها مع النصرة.

كما نطالب بالسماح بدخول المساعدات فورا وبشكل موسّع لكافة أنحاء سورية، بما في ذلك المناطق التي تضعها الأمم المتحدة على قائمة الأولوية، ونشجب ما يتسبب به النظام السوري بشكل أساسي من تأخير وعراقيل لإيصال المساعدات الإنسانية للسوريين الذين بحاجة ماسّة إليها. ونؤيد تماما التحقيقات التي تجريها الأمم المتحدة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، وإننا عازمون على اتخاذ مزيد من الإجراءات بشأنها.

وأخيرا، تجدد حكومات الدول الغربية الكبرى والممثل السامي للاتحاد الأوروبي تأكيد مطالبات المجموعة الدولية لدعم سورية في اجتماعها الذي عقدته في الأسبوع الحالي بشأن مواصلة المشاركين في ترؤس الاجتماع للمشاورات الدبلوماسية حول هذه المسائل، لكنها كذلك تشدد على أن الصبر على استمرار عدم قدرة أو عدم رغبة روسيا بالإيفاء بالتزاماتها له حدود. وبالتالي فإننا ندعو مجلس الأمن الدولي كذلك لاتخاذ مزيد من الخطوات العاجلة لمواجهة وحشية هذا الصراع، خصوصا قصف مدينة حلب.

تاريخ النشر 25 September 2016