بيان صحفي

الحكومة البريطانية تزيد تبرعات المواطنين لمساعدة سورية إلى الضعف

تلتزم المملكة المتحدة بمضاعفة كافة التبرعات المقدمة استجابة لنداء منظمة اليونيسيف في المملكة المتحدة لمساعدة السوريين في الشتاء، وهي حملة تبرعات تستمر حتى نهاية فبراير (شباط) 2016.

Syrian boy. Picture: Karin Schembrucker/UNICEF

The UK will match all donations to UNICEF UK's Syria appeal in February 2016. Picture: Karin Schembrucker/UNICEF

أعلنت وزيرة التنمية الدولية، جستين غريننع، عشية انعقاد مؤتمر دولي كبير حول الأزمة السورية، أن الشعب البريطاني ستتاح له الفرصة لأن يلعب دوره في مساعدة الأطفال الذين تضرروا من الصراع.

بمناسبة اجتماع قادة العالم في لندن لحضور مؤتمر مساعدة سورية والمنطقة 2016 الذي سيعقد يوم 4 فبراير (شباط)، أعطت الحكومة البريطانية زخما كبيرا لسخاء المواطنين بإعلانها مضاعفة كافة تبرعاتهم المقدمة استجابة لنداء منظمة اليونيسيف في المملكة المتحدة لمساعدة السوريين في الشتاء، وهي حملة تبرعات تستمر حتى نهاية فبراير.

تدرك الحكومة، بمبادرتها هذه، مستوى قلق المواطنين تجاه حجم هذا الصراع في سورية وطول أمده، والذي أدى حتى الآن إلى كون 18 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدات، بمن فيهم 8 ملايين طفل، إلى جانب التسبب بأزمة اللاجئين في أوروبا.

وقد دأبت الحكومة على مقابلة كل مبلغ من التبرعات المقدمة استجابة لنداء اليونيسيف في المملكة المتحدة بمبلغ يعادله، حيث تم جمع ما يربو على 3 ملايين جنيه استرليني منذ انطلاق هذا النداء في نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، لكن كان من المتوقع أن تنتهي تلك الحملة في 31 يناير (كانون الثاني). وهذه أول مرة تمدد فيها حملة تبرعات تقابلها الحكومة بمساهمات مماثلة بهذه الشكل.

قالت وزيرة التنمية الدولية، جستين غريننغ:

ليست الحكومة البريطانية وحدها من تعمل عن قرب مع اليونيسيف لإعادة الأطفال السوريين إلى مقاعد الدراسة، بل كذلك الشعب البريطاني يقدم تبرعات سخية لمساعدتهم في محنتهم.

كانت تلك في الواقع استجابة هائلة من الشعب البريطاني قررنا تمديدها لشهر آخر. فمنظمة اليونيسيف توفر الأدوية والمأوى وملابس الشتاء والتعليم لمن هم في أمس حاجة لهذه المساعدات، وبالتالي من شأن مساهمتنا في هذه الحملة أن تساعد في مضاعفة تلك الجهود.

سوف يجتمع قادة العالم في الأسبوع الحالي لحضور مؤتمر كبير حول سورية هنا في المملكة المتحدة. والغاية الأساسية لهذا المؤتمر هي حث باقي دول العالم على أن تلعب دورها وتزيد جهودها استجابة لهذه الأزمة.

سوف نرسل معا رسالة واضحة لأطفال سورية بأن العالم لم ينساهم.

وقال سفير اليونيسيف في المملكة المتحدة إيوان مكغيغور:

بدخول هذه الحرب الوحشية عامها السادس، مازال العنف مستمرا والمعاناة التي يعانيها الأطفال وأسرهم باتت أكثر عمقا.

هناك جيل كامل من الأطفال حرموا من فرص التعليم ويعانون صدمة أهوال الحرب. وباتوا يرون بشكل متزايد مستقبلهم يرسمه العنف وإراقة الدماء.

تبذل اليونيسيف جهودا دون كلل أو ملل في سعيها للوصول إلى كل طفل – لإعادتهم لمقاعد الدراسة، وتوفير ملابس شتوية لهم، وتقديم الدعم النفسي لهم. لكن ليس باستطاعتها فعل ذلك بمفردها، والاحتياجات للمساعدة لم تكن يوما أكثر إلحاحا مما هي اليوم. وتجمع اليونيسيف تبرعات حيوية لمساعدة أطفال سورية، وإنني ممتن لاستمرار الحكومة البريطانية بالمساهمة بمبالغ تعادل تماما كل جنيه نجمعه خلال شهر فبراير (شباط).

وبينما تتجه الأنظار إلى لندن في الأسبوع المقبل، حين يجتمع قادة العالم للتعهد بتقديم أموال استجابة للأزمة الإنسانية، باستطاعة عامة الشعب مساعدة أطفال سورية بالتبرع إلى اليونيسيف.

اليونيسيف واحدة من منظمات قليلة تعمل داخل سورية، إلى جانب تقديم مساعداتها في أنحاء المنطقة. ولدى هذه المنظمة فرق عمل متواجدين على الأرض على مدار الساعة لتقديم ألبسة شتوية وأحذية للوقاية من برد الشتاء لتوفير الأمان والدفء للأطفال السوريين، إلى جانب ضمان وضع مصلحة الأطفال العاطفية والاجتماعية فوق كل اعتبار في حالات الطوارئ من خلال توفير الدعم النفس-الاجتماعي لهم.

وأصبحت اليونيسيف في أكتوبر (تشرين الأول) 2013 أول شريك من المنظمات الخيرية تتلقى أموالا من الحكومة البريطانية تعادل التبرعات التي تجمعها، وذلك بموجب مبادرة جديدة للوصول للأطفال السوريين الذين يعانون نتيجة استمرار الحرب.

وقد ساهمت الحكومة البريطانية للآن بمبالغ تعادل التبرعات التي جمعتها اليونيسيف في نداءاتها الثلاثة الأخيرة لمساعدة السوريين، والتي بلغت 9 ملايين جنيه استرليني قبل مقابلتها بمبلغ مماثل من الحكومة، بما في ذلك 3 ملايين جنيه من النداء الحالي.

ملاحظات للمحررين

  1. المملكة المتحدة في مقدمة الجهود المبذولة منذ بداية الأزمة استجابة للأزمة السورية، وقد رصدت حتى الآن ما يفوق 1.1 مليار جنيه استرليني من المساعدات.
  2. تستضيف المملكة المتحدة وألمانيا والنرويج والكويت والأمم المتحدة في 4 فبراير (شباط) في لندن مؤتمرا حول سورية لمعالجة تحديات التمويل لمساعدة السوريين وتعليم الأطفال اللاجئين وتوفير فرص العمل للاجئين السوريين.
  3. لمتابعة مستجدات المؤتمر، يرجى زيارة الموقع www.supportingsyria2016.com أو متابعة @SupportSyrians #مساعدة_السوريين.
تاريخ النشر 30 January 2016