وزير الخارجية: لا يمكننا السماح باستخدام الأسلحة الكيميائية بحصانة
في لقاء معه اليوم، تحدث وزير الخارجية عن ضرورة وجود رد دولي قوي على الهجوم باستخدام أسلحة كيميائية قرب دمشق في 21 أغسطس (آب).
قال وزير الخارجية، ويليام هيغ:
يتبين لنا في الحكومة البريطانية بأن نظام الأسد هو المسؤول عن الهجوم الكبير باستخدام أسلحة كيميائية يوم الأربعاء، والذي أدلى لسقوط مئات القتلى، بمن فيهم للأسف الكثير من الأطفال، وكان موتهم مؤلما. إن كافة الأدلة تشير في الاتجاه الواحد - شهود العيان، وحقيقة أن المنطقة كانت تواجه القصف من قوات النظام وقت استخدام الأسلحة الكيميائية. جميعها تشير إلى مسؤولية النظام، وبالطبع هذا نظام يمتلك أسلحة كيميائية وكان قد استخدمها من قبل، بما في ذلك على نطاق أصغر في العام الماضي.
لو كان النظام يعتقد أن آخرين هم من نفذوا هذا الهجوم بالأسلحة الكيميائية لكان قد سمح لمفتشي الأمم المتحدة بدخول المنطقة قبل عدة أيام، حين طالبنا نحن ودول أخرى بذلك مساء الأربعاء الماضي في مجلس الأمن. لكن النظام رفض ذلك حتى الآن، وواصل قصف المنطقة المعنية شرق دمشق بالمدفعية وذلك، بالطبع، قد أدى لإتلاف بعض الأدلة.
وبالتالي علينا أن نكون واقعيين الآن بشأن ما يمكن لفريق الأمم المتحدة أن يحققه. إنهم دون شك سيبذلون كل جهدهم، لكن حقيقة الأمر هي أن الكثير من الأدلة قد أتلفت نتيجة ذلك القصف بالمدفعية، وأدلة أخرى قد فقدت أثرها في الأيام القليلة الماضية، بينما من المحتمل أن أدلة غيرها قد تم العبث بها.
وعلى ضوء ذلك، نركز اهتمامنا في الحكومة البريطانية على كيفية الرد على ما حدث. وقد ناقش رئيس الوزراء ذلك مع الرئيس أوباما واتفقا على ضرورة وجود رد جاد من المجتمع الدولي. لا يمكننا في القرن الحادي والعشرين السماح بفكرة استخدام أسلحة كيميائية بحصانة، وأن يسقط الناس قتلى بهذا الشكل، دون أن يكون لذلك أي عواقب. وبالتالي نعتقد بضرورة الرد بقوة وأن يعلم دكتاتوريون، سواء الأسد أو غيره ممن قد يقتلون شعوبهم أو يعتدون على شعوب دول أخرى، بأن استخدام الأسلحة الكيميائية يعني تجاوز حد يستدعي ردا من العالم.
وتعليقا على خيارات رد المجتمع الدولي، قال وزير الخارجية:
لا أود الخوض في تلك الخيارات الآن لأسباب وجيهة، ونحن نناقشها مع الولايات المتحدة ودول أخرى. من الضروري أن نتصرف وفق القانون الدولي، وأن نحشد بالطبع تأييدا دوليا لضمان عدم إمكانية استخدام الأسلحة الكيميائية بحصانة من المحاسبة. لكننا سوف نناقش الخيارات في الساعات القادمة، وسوف تعقد الحكومة المزيد من الاجتماعات غدا، وسنجري مشاورات كل ساعة من ساعات النهار مع حلفائنا وشركائنا، وبالتالي سوف تبرز المزيد من التفاصيل لاحقا.
المزيد من المعلومات
صفحاتالسفارة البريطانية في سورية
تابع وزير الخارجية عبر تويتر @WilliamJHague
تابعنا باللغة العربية عبر فيسبوك
تابعنا باللغة العربية عبر تويتر @UKMiddleEast